تفسير سورة القمر

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة القمر من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة القمر
٢ - ﴿وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾
جملة «وإن يروا» معطوفة على جملة «انشق القمر»، «سحر» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو.
٣ - ﴿وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ﴾
جملة «كذَّبوا» معطوفة على جملة ﴿يُعْرِضُوا﴾، وجملة «وكل أمر مستقر» مستأنفة.
٤ - ﴿وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ﴾
الواو مستأنفة، «ما» اسم موصول فاعل، الجار «من الأنباء» متعلق بحال من «ما»، وجملة «فيه مزدجر» صلة الموصول.
٥ - ﴿حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ﴾
«حكمة» بدل من ﴿مَا﴾، الفاء عاطفة، «ما» نافية، «تُغْن» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة خطًا إتباعا للفظ الوصل فإنها محذوفة لالتقاء الساكنين، وجملة «فما تغن النذر» معطوفة على جملة ﴿جَاءَهُمْ﴾.
٦ - ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ﴾
جملة «فتولَّ» مستأنفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بـ «اذكر» مقدرًا «يَدْع» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو المحذوفة خطًا، -[١٢٥٨]- «الداع» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة خطا، الجار «إلى شيء» متعلق بـ «يدع».
٧ - ﴿خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ﴾
«خُشَّعا»، حال من فاعل «يخرجون» ويجوز تقديم الحال على الفعل المتصرف، «أبصارهم» فاعل بـ «خشعا»، وجمع التكسير أكثر من الإفراد، وأما جمع السلامة نحو: «مررت بقوم كريمين آباؤهم» فيُحمل على لغة (أكلوني البراغيث)، وجملة «يخرجون» مستأنفة، وجملة «كأنهم جراد» حال من فاعل «يخرجون».
٨ - ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾
«مهطعين» حال من فاعل ﴿يَخْرُجُونَ﴾، «إلى الداع» متعلق بـ «مُهْطعين»، جملة «يقول» مستأنفة.
٩ - ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ﴾
جملة «كذبت» مستأنفة، وجملة «فكذَّبوا» معطوفة على جملة «كذَّبت»، وقوله «مجنون» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هو مجنون، وجملة «وازدجر» معطوفة على جملة (هو مجنون).
١٠ - ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾
جملة «فدعا» مستأنفة، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة «فانتصر» مستأنفة.
١١ - ﴿فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ﴾
جملة «ففتحنا» مستأنفة، الجار «بماء» متعلق بحال من «أبواب السماء» أي: (فتحناها) ملتبسةً بهذا الماء.
١٢ - ﴿وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾
«عيونا» تمييز، وجملة «فالتقى الماء» معطوفة على جملة «فجَّرنا»، وجملة «قد قُدِر» نعت لأمر.
١٣ - ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾
جملة «وحملناه» معطوفة على جملة «التقى الماء».
١٤ - ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾
جملة «تجري» نعت لـ ﴿ذَاتِ أَلْوَاحٍ﴾، الجار «بأعيننا» متعلق بحال من فاعل «تجري»، «جزاء» مفعول لأجله، الجار «لمن» متعلق بالمصدر «جزاء».
١٥ - ﴿وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾
الواو مستأنفة، «آية» حال من الهاء، و «مدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة، والخبر محذوف، أي: فهل هناك مدَّكر؟ و «مُدَّكِر» أصله مُذْتَكِر، فأبدلت الذال دالا ثم أبدلت التاء دالا ثم أدغمت الدال في الدال.
١٦ - ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾
الفاء مستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر «كان»، و «نُذُر» اسم معطوف -[١٢٦٠]- على «عذابي» مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة.
١٧ - ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾
الواو مستأنفة، و «مُدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة".
١٨ - ﴿كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾
الفاء في «فكيف» مستأنفة، وانظر إعراب الآية (١٦).
١٩ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾
الجار «في يوم» متعلق بـ «أرسلنا».
٢٠ - ﴿تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾
جملة «تنزع» نعت لـ ﴿رِيحًا﴾، جملة «كأنهم أعجاز» حال من «الناس».
٢٣ - ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ﴾
جملة «كذَّبت» مستأنفة.
٢٤ - ﴿فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ﴾
جملة «فقالوا» معطوفة على جملة ﴿كَذَّبَتْ﴾، «بشرا» مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده والجار «منا» متعلق بنعت لـ «بشرا»، و «واحدا» نعت، وجملة «نتبعه» تفسيرية، وجملة «إنا لفي ضلال» مستأنفة في حيز القول، و «إذًا» حرف جواب.
٢٥ - ﴿أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ﴾ -[١٢٦١]-
جملة «أؤلقي» مستأنفة في حيز القول، الجار «من بيننا» متعلق بحال من الضمير في «عليه».
٢٦ - ﴿سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ﴾
جملة «سيعلمون» مستأنفة، «من» اسم استفهام مبتدأ، و «الكذَّاب» خبر، وجملة «مَن الكذَّاب» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «علم» المعلَّق بالاستفهام.
٢٧ - ﴿إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ﴾
«فتنة» مفعول لأجله، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «فتنة»، وجملة «فارتقبهم» معطوفة على جملة «إنَّا مرسلو».
٢٨ - ﴿وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ﴾
جملة «ونبئهم» معطوفة على جملة «اصطبر»، و «أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر سدَّت مسدَّ المفعولين الثاني والثالث، «بينهم» : ظرف متعلق بنعت لـ «قسمة»، وجملة «كل شرب محتضر» مستأنفة.
٢٩ - ﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾
جملة «فنادوا» مستأنفة، وجملة «فتعاطى» معطوفة على جملة «نادوا».
٣٠ - ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾
الفاء مستأنفة، و «كيف» اسم استفهام خبر كان.
٣١ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾
جملة «فكانوا» معطوفة على جملة «أرسلنا».
٣٢ - ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾
«مُدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة والخبر محذوف تقديره «هناك»، وجملة «فهل من مُدَّكر» معطوفة على جملة «يَسَّرْنا».
٣٣ - ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ﴾
جملة «كذَّبت» مستأنفة.
٣٤ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ﴾
«آل» مستثنى منصوب، وجملة «نجَّيناهم» حالية.
٣٥ - ﴿نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ﴾
«نعمة» مفعول لأجله، الجار «مِنْ عندنا» متعلق بنعت لـ «نعمة»، وجملة «نجزي» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: نجزيه جزاء مثل ذلك الجزاء.
٣٦ - ﴿وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ﴾
الواو مستأنفة، وجملة «فتماروا» معطوفة على جملة «أنذرهم».
٣٧ - ﴿وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴾
الجملة معطوفة على جملة «أنذرهم»، وجملة «فطمسنا» معطوفة على جملة «راودوه»، وجملة «فذوقوا» معطوفة على جملة «طمسنا».
٣٨ - ﴿وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ﴾
«بكرة» ظرف زمان متعلق بالفعل، وقد انصرف؛ لأنه نكرة، ولو قُصِد -[١٢٦٣]- به وقت معين امتنع من الصرف للتعريف والتأنيث.
٣٩ - ﴿فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴾
جملة «فذوقوا» معطوفة على جملة ﴿صَبَّحَهُمْ﴾.
٤٠ - ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾
الواو في «ولقد» مستأنفة، و «مُدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «فهل من مدَّكر» معطوفة على جملة «يسَّرنا».
٤١ - ﴿وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ﴾
الواو في «ولقد» مستأنفة.
٤٢ - ﴿كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾
جملة «كذَّبوا» مستأنفة، وجملة «فأخذناهم» معطوفة على جملة «كذَّبوا»، «أَخْذَ» مفعول مطلق.
٤٣ - ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾
جملة «أكفاركم خير» مستأنفة، الجار «من أولئكم» متعلق بـ «خير»، وجملة «لكم براءة» مستأنفة، و «أم» منقطعة، الجار «في الزبر» متعلق بنعت لـ «براءة».
٤٤ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ﴾
جملة «يقولون» مستأنفة، و «جميع» خبر، «منتصر» نعت لـ «جميع».
٤٥ - ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ -[١٢٦٤]-
الجملة مستأنفة.
٤٦ - ﴿وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾
جملة «والساعة أدهى» مستأنفة.
٤٨ - ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾
«يوم» ظرف متعلق بـ (تقول) محذوفا أي: تقول الخزنة يوم، وجملة «ذوقوا» مقول القول للقول المقدر، الجار «على وجوههم» متعلق بحال من الواو، و «سقر» ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي.
٤٩ - ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾
«كلَّ» مفعول به لفعل محذوف يُفَسِّره ما بعده، وجملة «خلقناه» تفسيرية، الجار «بقدر» متعلق بحال من الهاء في «خلقناه»، وجملة (خلقنا) المقدرة خبر «إن».
٥٠ - ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾
جملة «وما أمرنا إلا واحدة» معطوفة على جملة ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ﴾، الجار «كلمح» متعلق بنعت واحدة، الجار «بالبصر» متعلق بالمصدر (لمح).
٥١ - ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾
الواو مستأنفة، وجملة «فهل من مدَّكر» معطوفة على جملة «أهلكنا».
٥٢ - ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ﴾
الجار «في الزبر» متعلق بخبر «كل»، -[١٢٦٥]- وجملة (وكل شيء في الزبر) مستأنفة، وجملة «فعلوه» نعت لـ «كل شيء».
٥٣ - ﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾
الجملة معطوفة على المستأنفة السابقة، «مستطر» خبر «كل».
٥٥ - ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾
الجار «في مقعد» بدل مِنْ ﴿فِي جَنَّاتٍ﴾، الظرف «عند» متعلق بخبر ثان لـ «إن».
سورة القمر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القَمَر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الطارق)، وقد افتُتحت ببيانِ اقتراب أمر الله؛ من تحقُّقِ وقوع الساعة وشِدَّة اقترابها، وتقسيم الناس في جزائهم إلى أهلِ الجِنان، وأهل النِّيران والخسران؛ من خلال قصِّ سِيَرِ بعض الأنبياء، وقد كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ سورة (القمر) في عيدَيِ الفطر والأضحى.

ترتيبها المصحفي
54
نوعها
مكية
ألفاظها
342
ترتيب نزولها
37
العد المدني الأول
55
العد المدني الأخير
55
العد البصري
55
العد الكوفي
55
العد الشامي
55

* قوله تعالى: {اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ ١ وَإِن يَرَوْاْ ءَايَةٗ يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٞ مُّسْتَمِرّٞ} [القمر: 1-2]:

عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: «سألَ أهلُ مكَّةَ النبيَّ ﷺ آيةً، فانشَقَّ القمرُ بمكَّةَ مرَّتَينِ؛ فنزَلتِ: {اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ} [القمر: 1] إلى قولِه: {سِحْرٞ مُّسْتَمِرّٞ} [القمر: 2]، يقولُ: ذاهبٌ». أخرجه الترمذي (٣٢٨٦).

* قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي اْلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٖ} [القمر: 48-49]:

عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قال: «جاء مشرِكو قُرَيشٍ يُخاصِمون رسولَ اللهِ ﷺ في القَدَرِ؛ فنزَلتْ: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي اْلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٖ} [القمر: 48-49]». أخرجه مسلم (٢٦٥٦).

* سورة (القمر):

سُمِّيت سورةُ (القمر) بذلك؛ لافتتاحها بذكرِ انشقاق القمر، وهي معجزةٌ من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (القمر) في عيدَيِ الفطر والأضحى:

عن عُبَيدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ: «أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ سألَ أبا واقدٍ اللَّيْثيَّ: ما كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في الفِطْرِ والأضحى؟ قال: كان النبيُّ ﷺ يَقرأُ بـ {قٓۚ وَاْلْقُرْءَانِ اْلْمَجِيدِ}، و{اْقْتَرَبَتِ اْلسَّاعَةُ وَاْنشَقَّ اْلْقَمَرُ}». أخرجه ابن حبان (2820).

1. المقدمة (١-٥).

2. إنذارٌ ووعيد (٦-٨).

3. عاقبة قوم نوحٍ (٩-١٧).

4. عاقبة عادٍ (١٨-٢٢).

5. عاقبة ثمودَ (٢٣-٣٢).

7. عاقبة قوم لوطٍ (٣٣-٤٠).

8. عاقبة المكذِّبين من آلِ فرعون (٤١-٤٢).

9. تعقيبٌ وختام (٤٣-٥٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /515).

مقصدُ السورة بيانُ أمر الساعة، وتحقُّق وقوعها، وشدة قُرْبه، وإثباتُ الجزاء للمؤمنين بالجنان، وللكافرين بالنِّيران والخسران، ويشير ابن عاشور إلى مقصدها بقوله: «تسجيل مكابَرة المشركين في الآيات البيِّنة.

وأمرُ النبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن مكابَرتهم.

وإنذارُهم باقتراب القيامة، وبما يَلقَونه حين البعث من الشدائد.

وتذكيرهم بما لَقِيَتْه الأُمَمُ أمثالهم من عذاب الدنيا لتكذيبهم رُسُلَ الله، وأنهم سيَلقَون مثلما لَقِيَ أولئك؛ إذ ليسوا خيرًا من كفار الأمم الماضية.

وإنذارهم بقتالٍ يُهزَمون فيه، ثم لهم عذابُ الآخرة، وهو أشد.

وإعلامهم بإحاطة الله علمًا بأفعالهم، وأنه مُجازيهم شرَّ الجزاء، ومُجازٍ المتقين خيرَ الجزاء.

وإثبات البعث، ووصف بعض أحواله.

وفي خلال ذلك، تكريرُ التنويه بهَدْيِ القرآن وحِكْمته». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /166).

وينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /40).