تفسير سورة الغاشية

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الغاشية من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة هل أتاك حديث الغاشية١
١ في (م) سورة الغاشية..

بسم الله الرحمن الرحيم٢
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ خاشعة عاملة ناصبة ﴾ قال : خاشعة في النار
٢ البسملة من (م)..
﴿ عاملة ناصبة ﴾ في النار١. عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال : سمعت أبا عمران الجوني يقول : مر عمر بن الخطاب براهب فوقف، فنودي الراهب فقيل له : هذا أمير المؤمنين قال : فاطلع فإذا إنسان به من الضر والاجتهاد وترك الدنيا، فلما رآه عمر بكى، فقيل له : إنه نصراني فقال عمر : قد علمت ولكن رحمته ذكرت قول الله ﴿ عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ﴾ فرحمت نصبه واجتهاده وهو في النار.
١ في (م) عاملة ناصبة في الدنيا. ويؤيد ما أثبتناه ما ورد في الطبري والدر المنثور..
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى ﴿ من عين آنية ﴾ قال : من عين قد آن حرها يقول : قد بلغ حرّها١.
١ في (م) بلغ حده. ورواية الطبري كالتي أثبتناها..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ إلا من ضريع ﴾ قال : هو الشبرق.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ لاغية ﴾ قال : لا يسمع فيها باطل ولا مأثم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بمسيطر ﴾ قال : بقاهر.
سورة الغاشية
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الغاشية) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الذَّاريَات)، وقد افتُتحت بأسلوبِ استفهام لتهويل وصفِ يوم القيامة، وما يجري به من أحداثٍ؛ دلالةً على قدرة الله وعظمتِه، وعِبْرةً لمن خرج عن طريق الهداية حتى يعُودَ إليه، وقد حرَص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءتها في غير موضع؛ كالجمعة، والعِيدَينِ، والظُّهْرِ.

ترتيبها المصحفي
88
نوعها
مكية
ألفاظها
92
ترتيب نزولها
68
العد المدني الأول
26
العد المدني الأخير
26
العد البصري
26
العد الكوفي
26
العد الشامي
26

* سورة (الغاشية):

سُمِّيت سورة (الغاشية) بهذا الاسمِ؛ لذِكْرِ (الغاشية) في افتتاحها؛ وهي: اسمٌ من أسماءِ يوم القيامة.

* وتُسمَّى كذلك بـ {هَلْ أَتَىٰكَ} أو {هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظ.

 حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة (الغاشية) في كثيرٍ من المواطن؛ من ذلك:

* في صلاة العِيدَينِ: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في العِيدَينِ بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أحمد (٢٠١٦١).

* في صلاة الظُّهر: عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّهم كانوا يَسمَعون مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ النَّغْمةَ بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه ابن حبان (١٨٢٤).

* في صلاة الجمعة: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في الجمعةِ بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أبو داود (١١٢٥).

1. ثواب وعقاب (١-١٦).

2. آيات القدرة على البعث (١٧-٢٠).

3. وظيفة النبي الداعية (٢١-٢٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /116).

الدلالة على هولِ يوم القيامةِ، وما يَتبَعُه من أحداث؛ لحَثِّ الناس على اتباع طريق الحق، والإيمانِ بالله صاحبِ القدرة المطلقة، والخَلْقِ البديع الذي مَن تأمَّله عرَفَ خالقَه.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /294).