تفسير سورة الغاشية

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة الغاشية من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن.
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة الغاشية» (٨٨)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» (٥) مثل حميم..
«إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ» (٦) الضريع عند العرب الشّبرق شجر..
«لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً» (١١) لا تسمع فيها لغوا..
«نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ» (١٥) واحدها نمرقة وهى الوسائد..
«وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ» (١٦) الزرابي البسط واحدتها زربية وزربى، والزرابي فى لغة أخرى: الشّوىّ ذكيت «١»..
«كَيْفَ نُصِبَتْ» (١٩) رفعت..
«كَيْفَ سُطِحَتْ» (٢٠) بسطت، يقال: جبل مسطّح، إذا كان فى أعلاه استواء..
«بِمُصَيْطِرٍ» (٢٣) بمتسلّط «٢»، يقال: تسيطرت علينا، ولم نجد على تقديرها إلّا مبيطر قال النّابغة:
[طعن] المبيطر إذ يشفى من العضد
«٣» [٩٤٠] ولم نجد لها ثالثا.
(٢). - ١١ «بمتسلط... ثالثا» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة وقال:
(١). - ٧- ٨ «والزرابي ذكيت» لم أعثر على هذا لا فى المعاجم ولا فى كتب التفاسير.
وقد قدمت فى تفسير سورة المائدة زيادات عليهما (فتح الباري ٨/ ٥٣٨) وقد عد قبل هذا أربع كلمات مثل هذه ولا أدرى كيف هو قائل هذين القولين المتضادين.
(٣). - ٩٤٠: هذا عجز بيت فى ديوانه من الستة ص ٦.
سورة الغاشية
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الغاشية) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الذَّاريَات)، وقد افتُتحت بأسلوبِ استفهام لتهويل وصفِ يوم القيامة، وما يجري به من أحداثٍ؛ دلالةً على قدرة الله وعظمتِه، وعِبْرةً لمن خرج عن طريق الهداية حتى يعُودَ إليه، وقد حرَص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءتها في غير موضع؛ كالجمعة، والعِيدَينِ، والظُّهْرِ.

ترتيبها المصحفي
88
نوعها
مكية
ألفاظها
92
ترتيب نزولها
68
العد المدني الأول
26
العد المدني الأخير
26
العد البصري
26
العد الكوفي
26
العد الشامي
26

* سورة (الغاشية):

سُمِّيت سورة (الغاشية) بهذا الاسمِ؛ لذِكْرِ (الغاشية) في افتتاحها؛ وهي: اسمٌ من أسماءِ يوم القيامة.

* وتُسمَّى كذلك بـ {هَلْ أَتَىٰكَ} أو {هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}؛ لافتتاحها بهذا اللفظ.

 حرَصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة (الغاشية) في كثيرٍ من المواطن؛ من ذلك:

* في صلاة العِيدَينِ: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يَقرأُ في العِيدَينِ بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أحمد (٢٠١٦١).

* في صلاة الظُّهر: عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّهم كانوا يَسمَعون مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ النَّغْمةَ بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه ابن حبان (١٨٢٤).

* في صلاة الجمعة: عن سَمُرةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في الجمعةِ بـ{سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ اْلْغَٰشِيَةِ}». أخرجه أبو داود (١١٢٥).

1. ثواب وعقاب (١-١٦).

2. آيات القدرة على البعث (١٧-٢٠).

3. وظيفة النبي الداعية (٢١-٢٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /116).

الدلالة على هولِ يوم القيامةِ، وما يَتبَعُه من أحداث؛ لحَثِّ الناس على اتباع طريق الحق، والإيمانِ بالله صاحبِ القدرة المطلقة، والخَلْقِ البديع الذي مَن تأمَّله عرَفَ خالقَه.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /294).