تفسير سورة الهمزة

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْهمزة
١٠٤
قَوْلُهُ تَعَالَي: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ
١٩٤٦٩ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ ابْنُ عُمَرَ، مَا عَنَيْنَا بِهَا وَلا عَنَيْنَا بِعُشُرِ الْقُرْآنِ «١».
١٩٤٧٠ - عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا زِلْنَا نَسْمَعُ أَنَّ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ قَالَ: لَيْسَتْ بِحَاجِبَةٍ لِأَحَدٍ، نَزَلَتْ فِي جَمِيلِ بْنِ عَامِرٍ «٢».
١٩٤٧١ - عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ: هُوَ الْمَشَّاءُ لِلنَّمِيمَةِ وَالْمُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ الْمُغْرِي بَيْنَ الْإِخْوَانِ «٣».
١٩٤٧٢ - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْهُمَزَةُ الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ، وَاللُّمَزَةُ الَّذِي يَأْكُلُ لَحُومَ النَّاسِ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ
١٩٤٧٣ - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ قَالَ: أَحْصَاهُ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ
١٩٤٧٤ - عَنْ عِكْرَمَةَ قَوْلُهُ: يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ قَالَ: يَزِيدُ فِي عُمُرِهِ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَلا لَيُنْبَذَنَّ
١٩٤٧٥ - عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كَلا لَيُنبَذَنَّ قَالَ: لَيُلْقَيَنَّ «٧».
١٩٤٧٦ - عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: الحطمة باب من أبواب جهنم «٨».
(١) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٢) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٣) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٤) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٥) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٦) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٧) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
(٨) الدر ٨/ ٦٢٣- ٦٢٤.
قوله تعالى :﴿ جمع مالا وعدده ﴾
عن السدي في قوله :﴿ جمع مالا وعدده ﴾ قال : أحصاه.
قوله تعالى :﴿ يحسب أن ماله أخلده ﴾
عن عكرمة قوله :﴿ يحسب أن ماله أخلده ﴾ قال : يزيد في عمره.
قوله تعالى :﴿ كلا لينبذن ﴾
عن السدى قوله :﴿ كلا لينبذن ﴾ قال : ليلقين.
عن الحسين بن واقد قال : الحطمة باب من أبواب جهنم.
قوله تعالى :﴿ التي تطلع على الأفئدة ﴾
عن محمد بن كعب في قوله :﴿ التي تطلع على الأفئدة ﴾ قال : تأكل كل شيء منه حتى تنتهي إلى فؤاده، فإذا بلغت فؤاده ابتدى خلقه.
قوله تعالى :﴿ في عمد ممدة ﴾
عن ابن مسعود أنه قرأ ﴿ في عمد ممدة ﴾ قال : وهي الأدهم.
عن ابن عباس في قوله :﴿ في عمد ﴾ قال : الأبواب.
عن أبي صالح في قوله :﴿ في عمد ممدة ﴾ قال : القيود الطوال.
عن السدى قال : من قرأها ﴿ في عمد ﴾ فهو عمد من نار، ومن قرأها ﴿ في عمد ﴾ فهو حبل ممدود.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).