تفسير سورة الهمزة

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
في هذه السورة وعيد شديد لمن اعتاد أن يعيب الناس بالإشارة أو بالعبارة، الذي جمع مالا كثيرا وعدده افتخارا به، يظن أن ماله يبقيه في الدنيا.
وفيها تهديد عظيم لهؤلاء بإلقائهم في نار موقدة تحطم أجسامهم وقلوبهم، وتغلق عليهم أبوابها، ويوثقون فيها مع ذلك، فلا يستطيعون التحرك ولا الخلاص.

١- عذاب شديد وهلاك لمن دأبه أن يعيب الناس بالقول أو بالإشارة أو يتكلم في أعراضهم.
٢- الذي جمع مالاً كثيرا، وأحصى عدَّه مرة بعد أخرى، حبا له، وتلذذا بإحصائه، دون أن يؤدى فيه حق الله تعالى.
٣- يظن أن ماله يخلده في الدنيا ويدفع عنه ما يكره.
٤- ليرتدع عن هذا الظن، والله ليطرحن - لسوء عمله - في النار التي تحطم كل ما يلقى فيها.
٥- وأي شيء أعلمك ما حقيقة هذه النار الحطمة ؟
٦- نار الله المسعَّرة بأمره الموقدة دائما.
٧- التي تصل القلوب وتُحيط بها.
٨ - إنها عليهم مغلَّقة الأبواب، وهم موثقون فيها، مشدودون إلى عُمُدٍ ممدودة. فلا حركة لهم فيها ولا خلاص لهم منها.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).