تفسير سورة الهمزة

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن.
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة الهمزة» (١٠٤)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«هُمَزَةٍ» (١) الهمزة الذي يغتاب [الناس] ويغضّهم «١». قال الأعجم:
تدلى بودّي إذا لا قيتنى كذبا... وإن أغيّب فأنت الهامز الّلمزه
«٢» [٢٩٤].
«وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ» (٥) فسّرها فقال.
«نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ» (٦) ويقال للرجل الأكول. إنه لحطمة..
«مُؤْصَدَةٌ» (٨) مطبقة..
«فِي عَمَدٍ» (٩) وفى عمد جمع العماد «٣».
(١). - ٣ «يغتاب... يغضهم» : من اللسان. [.....]
(٢). - ٢٩٤: وانظر أيضا الطبري ٣٠/ ١٦١ والقرطبي ٢٠/ ١٨٢ واللسان (همز) وشواهد الكشاف ١٤٢.
(٣). - ٨ «عمد جمع العماد» : رواه القرطبي ٢٠/ ١٨٦]
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).