تفسير سورة الهمزة

أوضح التفاسير

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب أوضح التفاسير المعروف بـأوضح التفاسير.
لمؤلفه محمد عبد اللطيف الخطيب . المتوفي سنة 1402 هـ

﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾ وهو الذي يغتاب الناس، ويطعن في أعراضهم. والهمز: الغمز والضغط، والنخس. واللمز: العيب، والإشارة بالعين
﴿الَّذِى جَمَعَ مَالاً﴾ كثيراً؛ لأن القليل: لا يسمى جمعاً ﴿وَعَدَّدَهُ﴾ أحصاه، أو جعله عدة لنوائب الدهر
﴿يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ أي يظن أن سعة ماله تخلده في الدنيا؛ فلا يموت. أو تخلده في الغنى والنعيم؛ فلا يساق إلى الجحيم
﴿كَلاَّ﴾ ردع عن ذلك ﴿لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾ أي ليطرحن في النار. وسميت حطمة: لأنها تحطم كل شيء
﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ﴾ تهويل لشأنها، وتعظيم لأمرها
﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ﴾ جهنم أعاذنا الله تعالى منها
﴿الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ﴾ أي تحرق قلوب الكافرين. وخص الأفئدة بالذكر: لأنها مكان الكفر، وموطن النفاق. ولأنها أيضاً لا شيء في البدن أشرف منها، ولا أشد تألماً
﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ﴾
-[٧٦٢]- مطبقة مغلقة. من آصد الباب: إذا أغلقه
﴿فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ﴾ أي إنهم بعد إطباق أبواب جهنم عليهم: تمدد عليها العمد. وذلك لتأكيد يأسهم من الخروج. أو المراد أنهم مربوطون في العمد بالسلاسل والأغلال
762
سورة الفيل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

762
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).