تفسير سورة الهمزة

تفسير ابن عباس

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المعروف بـتفسير ابن عباس.
لمؤلفه الفيروزآبادي . المتوفي سنة 817 هـ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ويْلٌ﴾ شدَّة عَذَاب وَيُقَال ويل وَاد فِي جَهَنَّم من قيح وَدم وَيُقَال جب فِي النَّار ﴿لِّكُلِّ هُمَزَةٍ﴾ مغتاب للنَّاس من خَلفهم ﴿لُّمَزَةٍ﴾ طعان لعان فحاش فِي وُجُوههم نزلت هَذِه الْآيَة فى الأخاص بن شريق وَيُقَال فِي الْوَلِيد بن الْمُغيرَة المخزومى وَكَانَ يغتاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من خَلفه ويطعن فِي وَجهه
﴿الذى جَمَعَ مَالاً﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿وَعَدَّدَهُ﴾ عدد مَاله وَيُقَال عدد جماله
﴿يَحْسَبُ﴾ يظنّ الْكَافِر ﴿أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ يخلده فى الدُّنْيَا
﴿كَلاَّ﴾ وَهُوَ رد عَلَيْهِ لَا يخلده ﴿لَيُنبَذَنَّ﴾ ليطرحن ﴿فِي الحطمة﴾
﴿وَمَآ أَدْرَاكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿مَا الحطمة﴾ تَعْظِيمًا لَهَا ثمَّ بَينهَا لَهُ فَقَالَ
﴿نَارُ الله الموقدة﴾ المستعرة على الْكفَّار
﴿الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفئدة﴾ تَأْكُل كل شَيْء حَتَّى تبلغ إِلَى الْقلب
﴿إِنَّهَا﴾ يَعْنِي النَّار ﴿عَلَيْهِم﴾ على الْكفَّار ﴿مُّؤْصَدَةٌ﴾ مطبقة
﴿فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ﴾ يَقُول طباقها ممدودة إِلَى الْعمد وَيُقَال قعرها بعيد
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْفِيل وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها خمس وكلماتها ثَلَاث وَعِشْرُونَ وحروفها سِتَّة وَسَبْعُونَ حرفا
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).