تفسير سورة الهمزة

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

١٠٤ سورة الهمزة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الهمزة (١٠٤) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ (٣) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤)
وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧)
١- وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ:
وَيْلٌ عذاب شديد وهلاك.
هُمَزَةٍ يغتاب غيره فى وجهه.
لُمَزَةٍ يغتاب غيره إذا غاب.
٢- الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ:
وَعَدَّدَهُ تفاخر بعدده وكثرته.
٣- يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ:
أَخْلَدَهُ يبقيه فى الدنيا.
٤- كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ:
كَلَّا ردعا عن هذا الظن.
لَيُنْبَذَنَّ ليطرحن.
فِي الْحُطَمَةِ فى النار التي تحطم كل ما يلقى فيها.
٥- وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ:
وَما أَدْراكَ وأي شىء أعلمك؟
مَا الْحُطَمَةُ ما حقيقة الحطمة؟
٦- نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ:
الْمُوقَدَةُ المستعرة.
٧- الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ:
التي تصل القلوب وتحيط بها.
[سورة الهمزة (١٠٤) : الآيات ٨ الى ٩]
إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)
٨- إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ:
مُؤْصَدَةٌ مغلقة الأبواب.
٩- فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ:
فِي عَمَدٍ وهم مشدودون إلى عمد.
مُمَدَّدَةٍ ممدودة، فلا حركة لهم فيها ولا خلاص.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).