تفسير سورة الهمزة

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
لمؤلفه بشير ياسين . المتوفي سنة 2006 هـ

سورة الهمزة
قوله تعالى ﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾
انظر حديث البخاري عن حذيفة المتقدم تحت الآية رقم [ ١١ ] من سورة القلم، وهو حديث حذيفة : " لا يدخل الجنة قتات ".
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾ قال : أحدهما الذي يأكل لحوم الناس، والآخر الطعان.
قوله تعالى ﴿ الذي جمع مالا وعدّده يحسب أن ماله أخلده ﴾
قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، أخبرنا الأسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريج، عن أبي برزة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسئل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه ".
قال : هذا حديث حسن صحيح [ السنن ٤/٦١٢ ح ٢٤١٧-ك صفة القيامة، ب في القيامة ]، وأخرجه الدارمي [ السنن ١/ ١٣٥ – المقدمة، ب من كره الشهرة والمعرفة ] عن الأسود بن عامر به، وصححه الألباني [ صحيح الترمذي ح ١٩٧٠ ]، ورواه المنذري من حديث ابن مسعود وغيره وقال عنه : هذا الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله. { الترغيب ١/ ١٢٥ ]، وعزاه الهيثمي للطبري والبزار من حديث معاذ وقال : رجال الطبراني رجال الصحيح... [ المجمع ١٠/ ٣٤٦ ].
قوله تعالى ﴿ كلا لينبذن في الحطمة ﴾
بيّنها الله تعالى في الآيات الثلاث التالية ﴿ وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ﴾.
قوله تعالى ﴿ إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددّة ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إنها عليهم مؤصدة ﴾ قال : أي مطبقة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة :﴿ في عمد ممدة ﴾ كنا نحدّث أنها عمد يعذبون بها في النار.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).