تفسير سورة الهمزة

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

الهمز : باليد و العين، واللمز : باللسان ١.
وقيل : الهمز : في الوجه، واللمز : في القفا٢.
١ قاله قتادة، ومجاهد، وابن زيد. جامع البيان ج ٣٠ ص ٢٩٢..
٢ قاله الحسن، وعطاء، وأبو العالية. انظر جامع البيان ج ٣٠ ص٢٩٢، وتفسير ابن الجوزي ج ٩ ص ٢٢٧..
٢ وَعَدَّدَهُ: للدهور من غير أداء حق الله تعالى «١».
٤ الْحُطَمَةِ: كثير الحطم، وهو الأكل هنا «٢»، وفي الحديث «٣» :«شر الرعاء الحطمة» وهو العنيف بالمال.
٩ فِي عَمَدٍ: أي: بعمد «٤».
أوصدت «٥» وأغلقت.
[سورة الفيل]
١ «أصحاب الفيل» «٦» : قوم من الحبشة رئيسهم أبرهة «٧».
٢ فِي تَضْلِيلٍ: عمّا قصدوا له.
٣ أَبابِيلَ: جماعات «٨»، واحدها: «إبّول» «٩»، والإبل المؤبلة:
(١) ينظر تفسير الطبري: ٣٠/ ٢٩٣، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٦١، وزاد المسير:
٩/ ٢٢٩.
(٢) تفسير البغوي: ٤/ ٥٢٤، والكشاف: ٤/ ٢٨٤، واللسان: ١٢/ ١٣٨ (حطم).
(٣) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: ٣/ ١٤٦١ حديث رقم (١٨٣٠) كتاب الإمارة، باب «فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر... » عن عبيد الله بن زياد مرفوعا.
وانظر غريب الحديث لابن قتيبة: (١/ ٥٨٧، ٥٨٨)، والنهاية لابن الأثير: ١/ ٤٠٢.
(٤) فالفاء هنا بمعنى الباء كما في تفسير الطبري: ٣٠/ ٢٩٥، وزاد المسير: ٩/ ٢٣٠، وتفسير القرطبي: ٢٠/ ١٨٥.
(٥) إشارة إلى قوله تعالى: إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ [آية: ٨].
(٦) إشارة إلى قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ [آية: ١].
(٧) ينظر خبر أبرهة وجيشه وهلاكهم في السيرة لابن هشام: (١/ ٥٢- ٥٤)، وتفسير الطبري:
(٣٠/ ٣٠٠- ٣٠٤)، وتفسير ابن كثير: (٨/ ٥٠٤- ٥٠٦).
(٨) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٣١٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٣٩، ومعاني الزجاج: ٥/ ٣٦٣، واللسان: ١١/ ٦ (أبل).
(٩) وقيل: «إبّالة»، وقيل: «إيبالة»، وقيل: «إبّيل»، وقيل: «إبّال»، وقيل: لا واحد لها.
ينظر معاني الفراء: ٣/ ٢٩٢، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٢٩٦، ومعاني الزجاج: ٥/ ٣٦٤، وتفسير المشكل لمكي: ٣٩٧.
وقال النحاس في إعراب القرآن: ٥/ ٢٩٢: «وأصح ما قيل في واحد «الأبابيل» ما قاله محمد بن يزيد قال: واحدها «إبّيل» ك «سكين» وسكاكين.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).