تفسير سورة الدّخان

تفسير الإمام مالك

تفسير سورة سورة الدخان من كتاب تفسير الإمام مالك
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ [ الدخان : ٤ ].
٨٢٣- السيوطي : أخرج الخطيب في رواية مالك عن عائشة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يفتح الله الخير في أربع ليال، ليلة الأضحى والفطر، وليلة النصف من شعبان، ينسخ في الآجال والأرزاق ويكتب فيها الحاج وفي ليلة عرفة إلى الأذان. ١
١ - الدر: ٧/٤٠٢..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ إن شجرة الزقوم* طعام الأثيم ﴾ [ الدخان : ٤٣-٤٤ ].
٨٢٤- ابن العربي : روى ابن وهب عن مالك قال : أقرأ ابن مسعود رجلا إن شجرة الزقوم طعام الأثيم، فجعل الرجل يقول : طعام اليتيم، فقال له عبد الله بن مسعود : طعام الفاجر، فقلت لمالك : أترى أن ( يقول )١ كذلك ؟ قال : نعم. ٢
قال مالك : لا يقرأ بما يذكر عن ابن مسعود ؛ لأنه كان يقرأ بالتفسير ومن صلى بها أعاد.
١ - في تفسير عبد الله بن وهب: (تقرأ). ٣/٥٥ الجامع. علوم القرآن..
٢ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٦٩١. وينظر: تفسير ابن مسعود: ٢/٥٦٦، والجامع: ١٦/١٤٩ قال محمد بن رشد في البيان والتحصيل: "ظاهر قول ابن مسعود هذا أنه لما لم يحسن القارئ أن يقول طعام الأثيم قال له طعام الفاجر على جهة التفسير": ١٨/٤١٩، وانظر تفسير ابن وهب: ٣/٥٥٠.
وروى هذه القصة الرازي في المفاتيح: ١/١١٢ في المقدمة، وقال القاضي عياض في المدارك: "وما أرسل مالك فيه عن ابن مسعود فرواه عبد الله بن إدريس الأودي": ٢/٨٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٣:الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ إن شجرة الزقوم* طعام الأثيم ﴾ [ الدخان : ٤٣-٤٤ ].

٨٢٤-
ابن العربي : روى ابن وهب عن مالك قال : أقرأ ابن مسعود رجلا إن شجرة الزقوم طعام الأثيم، فجعل الرجل يقول : طعام اليتيم، فقال له عبد الله بن مسعود : طعام الفاجر، فقلت لمالك : أترى أن ( يقول )١ كذلك ؟ قال : نعم. ٢
قال مالك : لا يقرأ بما يذكر عن ابن مسعود ؛ لأنه كان يقرأ بالتفسير ومن صلى بها أعاد.
١ - في تفسير عبد الله بن وهب: (تقرأ). ٣/٥٥ الجامع. علوم القرآن..
٢ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٦٩١. وينظر: تفسير ابن مسعود: ٢/٥٦٦، والجامع: ١٦/١٤٩ قال محمد بن رشد في البيان والتحصيل: "ظاهر قول ابن مسعود هذا أنه لما لم يحسن القارئ أن يقول طعام الأثيم قال له طعام الفاجر على جهة التفسير": ١٨/٤١٩، وانظر تفسير ابن وهب: ٣/٥٥٠.
وروى هذه القصة الرازي في المفاتيح: ١/١١٢ في المقدمة، وقال القاضي عياض في المدارك: "وما أرسل مالك فيه عن ابن مسعود فرواه عبد الله بن إدريس الأودي": ٢/٨٥..


سورة الدخان
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورةُ (الدُّخَان) من السُّوَر المكية، وقد احتوت على ذِكْرِ علامةٍ من العلامات الكبرى ليومِ القيامة؛ وهي دُخَانٌ يملأ ما بين السماءِ والأرض يغشى الناسَ، وفي ذلك تحذيرٌ للكفار من هلاك قريب، وترهيبٌ لهم من مصيرٍ مَهُول، ودعوةٌ لهم إلى العودة إلى طريق الله، والاستجابةِ لأمره، وتركِ ما هم عليه من تكبُّرٍ وكفر، وخُتمت السورة بالترغيب فيما يَلْقاه المؤمنُ من عطاء الله، والخيرِ الذي عنده، وكلُّ هذا دعوةً للكفار للإيمان، وتثبيتًا للمؤمنين على إيمانهم.

ترتيبها المصحفي
44
نوعها
مكية
ألفاظها
346
ترتيب نزولها
64
العد المدني الأول
56
العد المدني الأخير
56
العد البصري
57
العد الكوفي
59
العد الشامي
56

* قوله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ اْلْبَطْشَةَ اْلْكُبْرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} [الدخان: 16]:

عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «إنَّما كان هذا لأنَّ قُرَيشًا لمَّا استعصَوْا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، دعَا عليهم بسِنِينَ كَسِنِي يوسُفَ، فأصابَهم قَحْطٌ وجَهْدٌ حتى أكَلوا العِظامَ، فجعَلَ الرجُلُ ينظُرُ إلى السماءِ فيَرى ما بَيْنَه وبينها كهيئةِ الدُّخَانِ مِن الجَهْدِ؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى: {فَاْرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي اْلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ ١٠ يَغْشَى اْلنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٞ} [الدخان: 10-11]، قال: فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقيل له: يا رسولَ اللهِ، استَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ؛ فإنَّها قد هلَكتْ، قال: «لِمُضَرَ؟ إنَّك لَجريءٌ»، فاستَسقى لهم؛ فَسُقُوا؛ فنزَلتْ: {إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ} [الدخان: 15]، فلمَّا أصابَتْهم الرَّفاهيَةُ، عادُوا إلى حالِهم حينَ أصابَتْهم الرَّفاهيَةُ؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {يَوْمَ نَبْطِشُ اْلْبَطْشَةَ اْلْكُبْرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} [الدخان: 16]، قال: يَعنِي: يومَ بَدْرٍ». أخرجه البخاري (٤٨٢١).

* سورة (الدُّخَان):

سُمِّيت سورة (الدُّخَان) بهذا الاسم؛ لورودِ لفظ (الدُّخَان) فيها في قوله تعالى: {فَاْرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي اْلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ} [الدخان: 10].

مقصدُ سورة (الدُّخَان) هو الإنذار بالهلاكِ والعذاب لكلِّ مَن أعرض عن هذا الكتابِ الحكيم، ولم يَقبَلْ ما أُرسِل به مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وفي هذا دعوةٌ للكفار إلى العودة إلى الحقِّ واتباع هذا الدِّين قبل أن يَنزِلَ بهم العذاب، كما أن فيه إقامةَ الحُجَّة بتمام البلاغ.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /471).