تفسير سورة الهمزة

التبيان في تفسير غريب القرآن

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

﴿ همزة لمزة ﴾ معناهما واحد، أي عياب. ويقال اللمز في الوجه بكلام خفي، والهمز في القفا - زه - وهذا محكي عن الخليل، وعن ابن عباس : هو المشاء بالنميمة، المفرق بين الأحبة، الباغي للبريء العيب. وعن الحسن : الهمزة : الذي يهمز جليسه بعينه، أي يكسرها، ويومىء إليه. واللمزة : الذي يستقبل أخاه بوجه، ويعيب له بآخر.
﴿ الحطمة ﴾ النار، سميت بذلك لأنها تحطم كل شيء تكسره، وتأتي عليه، ويقال للرجل الأكول : إنه الحطمة، والحطمة السنة الشديدة أيضا.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).