ﰡ
﴿ ويل لكل همزة لمزة ١ الذي جمع مالا وعدّده ٢ يحسب أن ماله أخلده ٣ كلا لينبدنّ في الحطمة ٤ وما أدراك ما الحطمة ٥ نار الله الموقدة ٦ التي تطّلع على الأفئدة ٧ إنها عليهم موصدة ٨ في عمد ممددة ﴾.
الويل، معناه الخزي والعذاب والهلكة. وقيل : واد في جهنم. وقد توعد الله كل متصف بالهمز واللمز بالويل، حيث الهوان والعذاب الأليم، وهو قوله :﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾، واختلف أهل التأويل في المراد بالهمزة واللمزة، فقد قال ابن عباس : هم المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب. وفي الحديث " شرار عباد الله تعالى المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب "، وروي عن ابن عباس أيضا أن الهمزة القتات وهو النّمام، واللمزة العيّاب. وذكر عنه قوله : إن الهمزة اللمزة : الطعان المعياب. وقيل : الهمزة الذي يغتاب ويطعن في وجه الرجل. واللمزة الذي يغتاب من خلفه إذا غاب. وقيل غير ذلك.