مكية في قول جميعهم
بسم الله الرحمان الرحيم
ﰡ
(تُدْلي بوُدّي إذا لاقيتني كَذِباً | وإن أُغَيّبْ فأنْتَ الهامزُ اللُّمَزة) |
(همزتك فاخْتَضَعْتَ بذُلَّ نفْسٍ | بقافيةٍ تأَجج كالشُّواظِ) |
(في ظل عَصْرَيْ باطِلي وَلَمزِي.............................)
واختلفوا فيمن نزلت فيه على خمسة أقاويل: أحدها: في أُبي بن خلف، قاله عمار. الثاني: في جميل بن عامر الجمحي، قاله مجاهد. الثالث: في الأخنس بن شريق الثقفي، قاله السدي. الرابع: في الوليد بن المغيرة، قاله ابن جريج. الخامس: أنها مرسلة على العموم من غير تخصيص، وهو قول الأكثرين. ﴿الذي جَمَعَ مَالاً وعَدَّدَه﴾ فيه اربعة أوجه: أحدها: يعني أحصى عدده، قاله السدي. الثاني: عددّ أنواع ماله، قاله مجاهد. الثالث: لما يكفيه من الشين، قاله عكرمة. الرابع: اتخذ ماله لمن يرثه من أولاده. ويحتمل خامساً: أنه فاخر بعدده وكثرته. ﴿يَحْسَبُ أَنّ مالَه أَخْلَدَهُ﴾ فيه وجهان: أحدهما: يزيد في عمره، قال عكرمة. الثاني: يمنعه من الموت، قال السدي. ويحتمل ثالثاً: ينفعه بعد موته. ﴿كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ في الحُطَمَةِ﴾ وفيها ثلاثة أوجه: أحدها: أنه اسم باب من أبواب جهنم، قاله ابن واقد، وقال الكلبي هو الباب السادس. الثاني: أنه اسم درك من أدراك جهنم، وهو الدرك الرابع، قاله الضحاك. الثالث: أنه اسم من أسماء جهنم، قاله ابن زيد. وفي تسميتها بذلك وجهان:
(إنا حَطْمنا بالقضيب مُصْعَبا | يومَ كَسَرنا أَنْفَه ليَغْضَبا) |
(إن في القَصْر لو دَخَلنْا غَزالاً | مُصْفقاً مُوصَداً عليه الحجابُ) |
بسم الله الرحمن الرحيم
أحدها : يعني أحصى عدده، قاله السدي.
الثاني : عددّ أنواع ماله، قاله مجاهد.
الثالث : لما يكفيه من السنين، قاله عكرمة.
الرابع : اتخذ ماله لمن يرثه من أولاده.
ويحتمل خامساً : أنه فاخر بعدده وكثرته.
أحدهما : يزيد في عمره، قال عكرمة.
الثاني : يمنعه من الموت، قال السدي.
ويحتمل ثالثاً : ينفعه بعد موته.
أحدها : أنه اسم باب من أبواب جهنم، قاله ابن واقد، وقال الكلبي : هو الباب السادس.
الثاني : أنه اسم درك من أدراك جهنم، وهو الدرك الرابع، قاله الضحاك.
الثالث : أنه اسم من أسماء جهنم، قاله ابن زيد.
وفي تسميتها بذلك وجهان :
أحدهما١ : لأنها تحطم ما أُلقي فيها، أي تكسره وتهده، ومنه قول الراجز :
إنا حَطْمنا بالقضيب مُصْعَبا | يومَ كَسَرنا أَنْفَه ليَغْضَبا |
ويحتمل اطلاعها على الأفئدة وجهين :
أحدهما : لتحس بألم العذاب مع بقاء الحياة ببقائها.
الثاني : استدل بما في قلوبهم من آثار المعاصي، وعقاب على قدر استحقاقهم لألم العذاب، وذلك بما استبقاه الله تعالى من الإمارات الدالة عليه.
أحدها : مطبقة، قاله الحسن والضحاك.
الثاني : مغلقة بلغة قريش، يقولون : آصد الباب إذا أغلقه، قاله مجاهد، ومنه قول عبيد الله بن قيس الرقيات :
إن في القَصْر لو دَخَلنْا غَزالاً | مُصْفقاً مُوصَداً عليه الحجابُ |
أحدها : أنها موصدة بعمد ممددة، قاله ابن مسعود١، وهي في قراءته " بعَمَدٍ ممدّدة ".
الثاني : أنهم معذبون فيها بعُمد محددة، قاله قتادة.
الثالث : أن العُمد الممدة الأغلال في أعناقهم، قاله ابن عباس.
الرابع : أنها قيود في أرجلهم، قاله أبو صالح.
الخامس : معناه في دهر ممدود، قاله أبو فاطمة.
وقال القشيري: المعظم على أن العمد أوتاد الأطباق التي تطبق على أهل النار وتشد تلك الأطباق بالأوتاد..