تفسير سورة الهمزة

الوجيز للواحدي

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي.
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ

﴿ويلٌ لكلِّ همزة لمزة﴾ يعني: الإنسان الذي يغتاب النَّاس ويعيبهم نزلت في أُميَّة بن خلف وقيل: في الوليد بن المغيرة وكان يغتاب النبي صلى الله عليه وسلم
﴿الذي جمع مالاً وعدده﴾ أعدَّه للدَّهر وقيل: أكثر عدده
﴿يحسب أنَّ ماله أخلده﴾ في الدُنيا حتى لا يموت
﴿كلا﴾ ليس الأمر على ما يحسب ﴿لينبذنَّ في الحطمة﴾ ليطرحنَّ في النار وقوله:
﴿وما أدراك ما الحطمة﴾
﴿نار الله الموقدة﴾
﴿التي تطلع على الأفئدة﴾ أَيْ: يبلغ ألمها وإحراقها إلى الأفئدة
﴿إنها عليهم مؤصدة﴾ مطبقةٌ
﴿في عمد﴾ جمع عمودٍ ﴿ممددة﴾ قيل: يعني: أوتاد الأطباق التي تطبق عليهم ومعنى ﴿في عمدٍ﴾ : بعمدٍ وقيل: إنَّها عمدٌ يُعذَّبون بها في النَّار
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).