﴿ بسم الله ﴾ الحكم العدل ﴿ الرحمن ﴾ الذي عمّ جوده أهل البخل وأولي العدل ﴿ الرحيم ﴾ الذي خص أولياءه بزيادة الفضل.
ﰡ
واختلفوا فيمن نزلت فيه هذه الآية، فقال الكلبي : نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي كان يقع في الناس ويغتابهم. وقال محمد بن إسحاق : ما زلنا نسمع أنّ سورة الهمزة نزلت في أمية بن خلف الجمحيّ. وقال مقاتل : نزلت في الوليد بن المغيرة، كان يغتاب النبيّ صلى الله عليه وسلم من ورائه، ويطعن عليه في وجهه. وقال مجاهد : هي عامّة في حق من هذه صفته.
روى أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال :«أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة ».
إنّ في القصر لو دخلنا غزالاً | مفتناً مؤصداً عليه الحجاب |
وقال قتادة : عمد تعذبون بها، واختاره الطبريّ. وقال ابن عباس : إنّ العمد الممدّدة أغلال في أعناقهم. وقال أبو صالح : قيود في أرجلهم. وقال القشيري : العمد أوتاد الأطباق. وقيل : المعنى في دهور ممدودة، لا انقطاع لها.