تفسير سورة الهمزة

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ ويل لكلّ همزة لمزة ﴾ [ الهمزة : ١ ] أي كثير الهمز واللّمز، والهمز : اللّمس باليد أو نحوها، واللّمز : العيب، وقيل : هما بمعنى، فالثاني تأكيد للأول، وقيل : الأول المغتاب، والثاني : القتّات أي النّمام، وقيل : الأول العيّاب في الوجه، والثاني : العيّاب في القفا، وقيل : الأول يكون بالعين، والثاني باللسان، وقيل عكسه.
قوله تعالى :﴿ الذي جمع مالا وعدّده ﴾ [ الهمزة : ٢ ] ﴿ الذي جمع مالا ﴾ بالجرّ بدلٌ من " كل " أو بالنصب بإضمار أذمّ، أو بالرفع مبتدأ خبره يحسب.
سورة الهمزة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الهُمَزة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القيامة)، وقد افتُتحت بإثبات الوَيْلِ لكلِّ مَن يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصودُ ابتداءً من هذا الخطابِ مشركو قُرَيش عندما كانوا يَعِيبون المسلمين؛ ليتركوا الإسلامَ، ويعُودُوا إلى الشِّرك.

ترتيبها المصحفي
104
نوعها
مكية
ألفاظها
33
ترتيب نزولها
32
العد المدني الأول
9
العد المدني الأخير
9
العد البصري
9
العد الكوفي
9
العد الشامي
9

* سورةُ (الهُمَزة):

سُمِّيت سورةُ (الهُمَزة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {وَيْلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، و(الهُمَزة): هو الذي يغتاب الناسَ، ويطعن فيهم.

 جزاء الطعَّان والعيَّاب للناس (١-٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /342).

تحذيرُ المشركين من الطعنِ في المؤمنين ولَمْزِهم طمعًا في أن يُلجِئَهم الملَلُ من أصناف الأذى إلى الانصراف عن الإسلام، والرجوع إلى الشرك.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /536).