تفسير سورة العاديات

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة العاديات مكية، وآياتها إحدى عشرة.

تفسير الألفاظ :
﴿ والعاديات ضبحا ﴾ أي أقسم بخيل الغزاة التي تعدو، أي تجري فتضبح ضبحا. والضبح هو صوت أنفاسها عند الجري.
تفسير المعاني :
أقسم بخيل الغزاة الراكضات يسمع صوت أنفاسها من شدة الركض.
تفسير الألفاظ :
﴿ فالموريات قدحا ﴾ أي فالتي توري النار بقدحها الأرض قدحا، والإيراء هو إخراج النار، يقال : قدح الزند فأورى.
تفسير المعاني :
المخرجات النار قدحا بحوافرها.
تفسير الألفاظ :
﴿ فالمغيرات صبحا ﴾ أي فالتي تغير على العدو في وقت الصباح.
تفسير المعاني :
فالمغيرات على الأعداء وقت الصباح.
تفسير الألفاظ :
﴿ فأثرن ﴾ أي فهجن. ﴿ به ﴾ أي بذلك الوقت. ﴿ نقعا ﴾ أي غبارا أو صياحا ؛ لأن النقع يعني الصياح أيضا.
تفسير المعاني :
فيهجن في ذلك الوقت ترابا.
تفسير الألفاظ :
﴿ فوسطن به جمعا ﴾ أي فتوسطن بذلك الوقت جمعا من جموع الأعداء.
تفسير المعاني :
فتوسطن فيه جمعا من جموع الأعداء...
تفسير الألفاظ :
﴿ لكنود ﴾ أي لكفور بالنعمة. يقال : كند النعمة يكندها أي جحدها.
تفسير المعاني :
إن الإنسان لجحود بنعم ربه.
تفسير المعاني :
وإنه ليشهد على نفسه بذلك.
تفسير الألفاظ :
﴿ لحب الخير ﴾ أي لحب المال.
تفسير المعاني :
وإنه لحب المال لشره.
تفسير الألفاظ :
﴿ إذا بعثر ما في القبور ﴾ أي إذا بعثر ما في القبور.
تفسير المعاني :
أفلا علم إذا بعثر ما في القبور.
تفسير الألفاظ :
﴿ وحصل ﴾ أي وجمع محصلا في الصحف.
تفسير المعاني :
وجمع ما في الصدور من الغش.
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).