تفسير سورة العاديات

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
لمؤلفه بشير ياسين . المتوفي سنة 2006 هـ

سورة العاديات
قوله تعالى ﴿ والعاديات ضبحا ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ والعاديات ضبحا ﴾ قال : هو في القتال.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ والعاديات ضبحا ﴾ قال : هي الخيل، عدت حتى ضبحت.
قوله تعالى ﴿ فالموريات قدحا ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فالموريات قدحا ﴾ قال : هجن الحرب بينهم وبين عدوهم.
قوله تعالى ﴿ فالمغيرات صبحا ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ فالمغيرات صبحا ﴾ قال : هي الخيل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فالمغيرات صبحا ﴾ قال : أغار القوم بعد ما أصبحوا على عدوهم.
قوله تعالى ﴿ فأثرن به نقعا ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فأثرن به نقعا ﴾ قال : أثرن بحوافرها نقع التراب.
قوله تعالى ﴿ فوسطن به جمعا ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ فوسطن به جمعا ﴾ قال : جمع هؤلاء وهؤلاء.
قوله تعالى ﴿ إن الإنسان لربه لكنود ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ إن الإنسان لربه لكنود ﴾ قال : لكفور.
قوله تعالى ﴿ وإنه لحب الخير لشديد ﴾
انظر سورة الفجر آية [ ٢٠ ] قوله تعالى ﴿ وتحبون المال حبا جما ﴾
قوله تعالى ﴿ أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :﴿ بعثر ما في القبور ﴾ قال : بحث.
قوله تعالى ﴿ وحصل ما في الصدور ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :﴿ وحصّل ما في الصدور ﴾ قال : أبرز.
وانظر سورة آل عمران آية [ ٣٠ ] قوله تعالى ﴿ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ﴾ سورة التكوير آية [ ١٤ ].
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).