تفسير سورة العاديات

إعراب القرآن للدعاس

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة العاديات
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١)
«وَالْعادِياتِ» جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف «ضَبْحاً» مفعول مطلق لفعل محذوف.
والجملة الفعلية في محل نصب حال.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٢]
فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢)
«فَالْمُورِياتِ» معطوف على العاديات «قَدْحاً» حال.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٣]
فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣)
«فَالْمُغِيراتِ» معطوف على العاديات «صُبْحاً» ظرف زمان
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٤]
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤)
«فَأَثَرْنَ» ماض مبني على السكون والنون فاعله «بِهِ» متعلقان بالفعل «نَقْعاً» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٥]
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥)
معطوفة على ما قبلها وإعرابها مثله.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٦]
إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)
«إِنَّ الْإِنْسانَ» إن واسمها «لِرَبِّهِ» متعلقان بما بعدهما «لَكَنُودٌ» اللام المزحلقة «كنود» خبر إن والجملة الاسمية جواب قسم لا محل لها.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٧]
وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)
«وَإِنَّهُ» إن واسمها «عَلى ذلِكَ» متعلقان بما بعدهما «لَشَهِيدٌ» اللام المزحلقة «شهيد» خبر إن والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٨]
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨)
«وَإِنَّهُ» إن واسمها «لِحُبِّ» متعلقان بشديد «الْخَيْرِ» مضاف إليه «لَشَدِيدٌ» اللام المزحلقة «شديد» خبر إن. والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة العاديات (١٠٠) : آية ٩]

أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩)
«أَفَلا» الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف عطف عطفت على محذوف مقدر ولا نافية «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «إِذا» ظرف زمان «بُعْثِرَ» ماض مبني للمجهول «ما» نائب فاعل «فِي الْقُبُورِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة في محل جر بالإضافة.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ١٠]
وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠)
«وَحُصِّلَ ما» ماض مبني للمجهول وما نائب فاعل «فِي الصُّدُورِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول.
والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة العاديات (١٠٠) : آية ١١]
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)
«إِنَّ رَبَّهُمْ» إن واسمها «بِهِمْ» متعلقان بخبير «يَوْمَئِذٍ» ظرف مضاف إلى مثله «لَخَبِيرٌ» اللام المزحلقة «خبير» خبر إن والجملة مستأنفة لا محل لها.
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).