تفسير سورة العاديات

غريب القرآن لابن قتيبة

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة.
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة العاديات
١- الْعادِياتِ: الخيل. و (الضبح) : صوت حلوقها إذا عدت.
وكان عليّ- رضي الله عنه- يقول: «هي الإبل تذهب إلى وقعة بدر.
(وقال) : ما كان معنا يومئذ إلّا فرس عليه المقداد»
.
وقال آخرون: «الضّبع» و «الضّبح» واحد في السير، يقال: ضبعت الناقة وضبحت.
٢- فَالْمُورِياتِ قَدْحاً أي أورت النار بحوافرها.
٤- و (النقع) : الغبار. ويقال: التراب.
٥- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً أي توسّطن [به] جمعا من الناس أغارت عليهم.
٦- لَكَنُودٌ: لكفور. و «الأرض الكنود» : التي لا تنبت شيئا.
٧- وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ يقول: وإن الله على ذلك لشهيد.
٨- وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أي [وإنه] لحبّ المال لبخيل.
٩- بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ أي قلب وأثير.
١٠- وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ: ميّز ما فيها من الخير والشر.
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).