تفسير سورة العاديات

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

١٠٠ سورة العاديات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة العاديات (١٠٠) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤)
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)
١- وَالْعادِياتِ ضَبْحاً:
وَالْعادِياتِ أقسم بالعاديات وهى خيل الجهاد المسرعات.
ضَبْحاً ما يسمع لأنفاسها من صوت.
٢- فَالْمُورِياتِ قَدْحاً:
فَالْمُورِياتِ فالخيل التي تخرج شرر النار من سرعتها فى الأرض.
قَدْحاً تقدحه قدحا بوقع حوافرها.
٣- فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً:
فَالْمُغِيراتِ فالخيل التي تغير على العدو.
صُبْحاً قبل طلوع الشمس.
٤- فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً:
فَأَثَرْنَ فهيجن.
بِهِ بمواقع العدو.
نَقْعاً غبارا كثيفا لا يشق.
٥- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً:
فجعلن الغبار يتوسط جمع العدو حتى يصيبه الرعب والفزع.
٦- إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ:
لِرَبِّهِ لنعم ربه.
لَكَنُودٌ لشديد الكفران.
٧- وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ:
وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ فى الآخرة.
لَشَهِيدٌ لشاهد على نفسه معترف بذنوبه.
[سورة العاديات (١٠٠) : الآيات ٨ الى ٩]
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩)
٨- وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ:
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ وإنه لحبه المال وحرصه عليه.
لَشَدِيدٌ لبخيل به لا يؤدى ما وجب فيه.
٩- أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ:
إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ إذا نشر ما فى القبور من أجساد.
[سورة العاديات (١٠٠) : الآيات ١٠ الى ١١]
وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)
١٠- وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ:
وجمع ما فى الصدور وقد سجل فى صحفهم.
١١- إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ:
بِهِمْ بأعمالهم وجزائهم يوم البعث.
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).