تفسير سورة العاديات

التفسير الميسر

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب التفسير الميسر
لمؤلفه التفسير الميسر . المتوفي سنة 2007 هـ

﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ( ١ ) ﴾
أقسم الله تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو العدوِّ، حين يظهر صوتها من سرعة عَدْوِها. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله، فإن القسم بغير الله شرك.
﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً ( ٢ ) ﴾
فالموقدات بحوافرها نارا ؛ من شدَّة عَدْوها.
﴿ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً ( ٣ ) ﴾
فالمغيرات على الأعداء عند الصبح.
﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً ( ٤ ) ﴾
فهيَّجْنَ بهذا العَدْو غبارًا.
﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً ( ٥ ) ﴾
فتوسَّطن بركبانهن جموع الأعداء.
﴿ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ( ٦ ) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ( ٧ ) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( ٨ ) ﴾
إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود.
وإنه بجحوده ذلك لمقر.
وإنه لحب المال لشديد.
﴿ أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ( ٩ ) ﴾
أفلا يعلم الإنسان ما ينتظره إذا أخرج الله الأموات من القبور للحساب والجزاء ؟
﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ( ١٠ ) ﴾
واستُخرج ما استتر في الصدور من خير أو شر.
﴿ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ( ١١ ) ﴾
إن ربهم بهم وبأعمالهم يومئذ لخبير، لا يخفى عليه شيء من ذلك.
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).