تفسير سورة العاديات

تفسير غريب القرآن للكواري

تفسير سورة سورة العاديات من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري.
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ الخَيْلُ تَعْدُو في الغَزْوِ.
﴿ضَبْحًا﴾ الضَّبْحُ: صَوْتُ أَنْفَاسِ الخَيْلِ إذا عَدَوْنَ، وإنما أَقْسَمَ بها تَشْرِيفًا لها؛ لأنها عُدَّةُ الجِهَادِ في سبيلِ اللهِ.
﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾ أي: الخيلُ تُورِي النارَ وَتَقْدَحُهَا بِحَوَافِرِهَا إذا سَارَتْ مُسْرِعَةً في أرضٍ ذاتِ حِجَارَةٍ، وَالمُورِيَاتُ: جَمْعُ مُورِيَةٍ، والإيراءُ: إخراجُ النارِ.
﴿فَالمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ الخيلُ التي تُغِيرُ عَلَى العَدُوِّ في الصباحِ، والإغارةُ: سرعةُ السَّيْرِ.
﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ فهَيَّجْنَ بِشِدَّةِ عَدْوِهِنَّ في ذلك المكانِ غُبَارًا شَدِيدًا.
﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾ فَتَوَسَّطْنَ بذلك الغبارِ جَمْعًا من جُمُوعِ العَدُوِّ.
﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ لَكَفُورٌ يَجْحَدُ نعمةَ الله تعالى عليه.
6
سُورة القَارِعَة
سورة العاديات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (العاديَات) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (العصر)، وقد افتُتحت بقَسَم الله عز وجل بـ(العاديَات)؛ وهي: خيلُ الغُزَاة، أو رواحلُ الحَجيج، وذكَّرتْ بالآخرة، وذمَّتْ خِصالًا تؤدي بصاحبها إلى الخسران والنِّيران؛ منها الجحود، والطَّمَعُ في هذه الدنيا ومَلذَّاتها وشهواتها.

ترتيبها المصحفي
100
نوعها
مكية
ألفاظها
40
ترتيب نزولها
14
العد المدني الأول
11
العد المدني الأخير
11
العد البصري
11
العد الكوفي
11
العد الشامي
11

* سورة (العاديَات):

سُمِّيت سورة (العاديَات) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عزَّ وجلَّ بـ(العاديَات)؛ قال تعالى: {وَاْلْعَٰدِيَٰتِ ضَبْحٗا} [العاديات: 1].

1. القَسَم على جحود الإنسان (١-٨).

2. مشهد البعث والحشر (٩-١١).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /299).

التذكيرُ بالآخرة، وذمُّ الخصالِ التي تؤدي إلى الخسران والنِّيران.

يقول ابنُ عاشور رحمه الله عن مقاصدها: «ذمُّ خصالٍ تفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذيرُ المسلمين منها، ووعظُ الناس بأن وراءهم حسابًا على أعمالهم بعد الموت؛ ليتذكرَه المؤمن، ويُهدَّد به الجاحد.

وأُكِّد ذلك كلُّه بأن افتُتح بالقَسَم، وأدمج في القَسَم التنويه بخيلِ الغزاة، أو رواحلِ الحجيج». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /498).