تفسير سورة الفجر

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة الفجر من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

﴿ وَٱلْفَجْرِ ﴾ [١]٦٩١- أنا محمدُ بن رافعٍ، نا زيدُ بنُ حُبابٍ، أخبرني عياشُ ابن عُقبة، قال: أناني خيرُ بنُ نُعيمٍ، عن أبي الزُّبير، عن جابرٍ: أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:" ﴿ وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ ﴾ [١-٢]، قال: " عَشْرُ " النَّحْرِ.
﴿ وَٱلْوَتْرِ ﴾ يَوْمُ عَرَفَةَ.
﴿ وَٱلشَّفْعِ ﴾ يَوْمُ النّحْرِ ".
قولهُ: ﴿ وَٱلشَّفْعِ ﴾ [٣]٦٩٢- أنا عبدةُ بن عبد اللهِ، أنا زيدٌ - وهو: ابنُ حُبابٍ، نَا عياشٌ، حدثني خيرُ بنُ/ نُعيمٍ عن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ } قال عشر الأضحى، والوترُ: يوم عرفة، والشفعُ: يومُ النحر ". ٦٩٣- أنا عبد الوهاب بن الحكمِ، أخبرني يحيى بن سعيدٍ عن سُليمان، عن محارب بن دثارٍ وأبي صالحٍ قالا: عن جابرٍ قال:" صلَّى مُعاذٌ صلاةً فجاء رجل فصلى معهُ فطوَّل فصلَّى في ناحية المسجد ثم انصرف، فبلغ ذلك مُعاذاً فقال مُنافقٌ. فذُكر ذلك لرسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فسأل الفتى فقال: يا رسول اللهِ جئتُ أُصلي معهُ فطوَّل عليَّ، فانصرفتُ وصليتُ في ناحية المسجدِ فعلفتُ ناضحي. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لمُعاذٍ: " أفَتَّاناً يا مُعاذُ؟ فأين أنت من: سبح اسم ربِّكَ الأعلى، والشَّمس وضحاها، والفجرِ، والليلِ إذا يغشى؟ " ".
سورة الفجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفجر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الليل)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)، وجاءت على ذكرِ ما عذَّب اللهُ به عادًا وثمودَ وقوم فرعون؛ ليعتبِرَ بذلك مشركو قريش، وفي ذلك تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق الدعوة، وخُتمت السورة الكريمة بتقسيم الناس إلى أهل الشقاء وأهل السعادة.

ترتيبها المصحفي
89
نوعها
مكية
ألفاظها
139
ترتيب نزولها
10
العد المدني الأول
32
العد المدني الأخير
32
العد البصري
29
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (الفجر):

سُمِّيت سورة (الفجر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)؛ قال تعالى: {وَاْلْفَجْرِ} [الفجر: 1].

1. في التاريخ عِبْرة وعِظة (١-١٤).

2. أهل الشقاء وأهل السعادة (١٥- ٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /127).

مقصدُ السورة هو إنذارُ قُرَيش بعذاب الآخرة عن طريقِ ضربِ المثَلِ في إعراضهم عن قَبول رسالة ربهم بمثَلِ عادٍ وثمودَ وقومِ فرعون، وما أوقَعَ اللهُ بهم من عذاب، وفي ذلك تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /312).