تفسير سورة الفجر

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة الفجر من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة الفجر مكية وآياتها ثلاثون

تفسير المعاني :
وحق الفجر
تفسير الألفاظ :
﴿ وليال عشر ﴾ أي عشر ذي الحجة أو عشر رمضان الأخيرة.
تفسير المعاني :
والليالي العشر من ذي الحجة أو رمضان
تفسير الألفاظ :
﴿ والشفع والوتر ﴾ أي والأشياء كلها شفعها ووترها، والشفع الزوجان والوتر الفرد، أو شفع الصلوات ووترها، أو يومي النحر وعرفة.
تفسير المعاني :
وكل ما في الوجود من شفعها ووترها
تفسير الألفاظ :
﴿ إذا يسر ﴾ أي إذا يمضي. يقال سرى يسري سرى، أي سار ليلا.
تفسير المعاني :
والليل إذا يسري..
تفسير الألفاظ :
﴿ لذي حجر ﴾ أي لذي عقل. وقد سمى العقل حجرا لأنه يحجر عما لا ينبغي.
تفسير المعاني :
هل في هذا حلف لذي عقل يعتبره ويؤكد به ؟ والمقسم به محذوف تقديره لنعذبن الكافرين.
تفسير الألفاظ :
﴿ بعاد ﴾ أي أولاد عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، قوم هود.
تفسير المعاني :
ألم تر كيف فعل الله ببني عاد
تفسير الألفاظ :
﴿ إرم ﴾ عطف بيان لعاد على تقدير مضاف، أي سبط إرم، وأهل إرم إن صح أنه اسم بلدتهم، وقيل اسم قبيلة. ﴿ ذات العماد ﴾ أي ذات العماد الرفيع أو الرفعة والثبات.
تفسير المعاني :
أصحاب إرم رفيعة القدر
تفسير المعاني :
التي لم يوجد مثلها في البلاد ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ جابوا الصخر ﴾ أي قطعوه.
تفسير المعاني :
وثمود الذين قطعوا الصخور بالوادي " هو وادي القرى "
تفسير المعاني :
وفرعون ذي الأوتاد " لكثرة جنوده وخيامه "
تفسير الألفاظ :
﴿ طغوا ﴾ أي تجاوزوا الحد. يقال طغا يطغو.
تفسير المعاني :
الذين تجاوزوا الحد في البلاد
تفسير المعاني :
فأكثروا فيها الفساد
تفسير الألفاظ :
﴿ سوط عذاب ﴾ أي ما خلط لهم من أنواع العذاب. والسوط معناه الخلط، وإنما سمى به الجلد المضفور لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض.
تفسير المعاني :
فصب عليهم ربك ما خلط من أنواع العذاب.
تفسير المعاني :
إن ربك لبالمرصاد، أي لبمكان يراقب أعمالهم منه، وليس هو مكان.
تفسير الألفاظ :
﴿ ابتلاه ﴾ أي اختبره بالغني واليسر.
تفسير المعاني :
فأما الإنسان إذا ما امتحنه الله بالغنى ليرى كيف يعمل فيما استخلفه عليه، فيقول : ربي قد أكرمني بما آتاني
تفسير الألفاظ :
﴿ فقدر عليه رزقه ﴾ أي ضيق عليه رزقه. يقال قدر عليه رزقه وقدره بمعنى واحد. ﴿ أهانن ﴾ أي أهانني.
تفسير المعاني :
وإذا ما امتحنه بالفقر رجاء صقل جوهره فيظن أن ربه قد أهانه،
تفسير الألفاظ :
﴿ كلا ﴾ كلمة ردع.
تفسير المعاني :
بل فعلهم أسوأ من قولهم : إذ لا يكرمون اليتيم
تفسير الألفاظ :
﴿ تحاضون ﴾ أي تتحاضون بمعنى يحض بعضكم بعضا
تفسير المعاني :
ولا يحض بعضهم بعضا على إطعام المسكين.
تفسير الألفاظ :
﴿ التراث ﴾ الميراث. ﴿ أكلا لما ﴾ أي أكلا ذا لم، أي ذا جمع بين الحلال والحرام.
تفسير المعاني :
ويأكلون المواريث غير مبالين بكيفية جمعها
تفسير الألفاظ :
﴿ حبا جما ﴾ أي حبا كثيرا مع حرص شره.
تفسير المعاني :
ويحبون المال بإفراط.
تفسير الألفاظ :
﴿ دكت الأرض دكا دكا ﴾ يقال دك الجبال أي سواها بالأرض، ودكا دكا معناه دكا بعد دك حتى لم يبق فيها جبال ولا تلال.
تفسير المعاني :
فإذا جاءت الساعة، ودكت الأرض
تفسير الألفاظ :
﴿ والملك ﴾ أي جنس الملك.
تفسير المعاني :
وظهرت آيات الله وحضرت الملائكة صفوفا
تفسير الألفاظ :
﴿ وجيء يومئذ بجهنم ﴾ أي برزت جهنم ليراها المجرمون ﴿ وأنى له الذكرى ﴾ أي ومن أين له منفعة الذكر.
تفسير المعاني :
وبرزت جهنم للناظرين... يومئذ يتذكر الإنسان سوء أعماله، وماذا تفيده الذكرى ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ قدمت لحياتي ﴾ قدمت لحياتي هذه أعمالا صالحة.
تفسير المعاني :
يتمنى لو كان قدم لحياته أعمالا صالحة
تفسير الألفاظ :
﴿ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ﴾ الهاء لله تعالى، أي لا يتولى عذاب الله يوم القيامة سواه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
فيومئذ لا يتولى عذابه وشد وثاقه غير الله.

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
فيومئذ لا يتولى عذابه وشد وثاقه غير الله.

تفسير المعاني :
فيا أيتها النفس المطمئنة إلى ربها
تفسير المعاني :
ارجعي إليه راضية بما أعطاك، مرضية عنده
تفسير المعاني :
فادخلي في جملة عبادي
تفسير المعاني :
وادخلي جنتي.
سورة الفجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفجر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الليل)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)، وجاءت على ذكرِ ما عذَّب اللهُ به عادًا وثمودَ وقوم فرعون؛ ليعتبِرَ بذلك مشركو قريش، وفي ذلك تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق الدعوة، وخُتمت السورة الكريمة بتقسيم الناس إلى أهل الشقاء وأهل السعادة.

ترتيبها المصحفي
89
نوعها
مكية
ألفاظها
139
ترتيب نزولها
10
العد المدني الأول
32
العد المدني الأخير
32
العد البصري
29
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (الفجر):

سُمِّيت سورة (الفجر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)؛ قال تعالى: {وَاْلْفَجْرِ} [الفجر: 1].

1. في التاريخ عِبْرة وعِظة (١-١٤).

2. أهل الشقاء وأهل السعادة (١٥- ٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /127).

مقصدُ السورة هو إنذارُ قُرَيش بعذاب الآخرة عن طريقِ ضربِ المثَلِ في إعراضهم عن قَبول رسالة ربهم بمثَلِ عادٍ وثمودَ وقومِ فرعون، وما أوقَعَ اللهُ بهم من عذاب، وفي ذلك تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /312).