تفسير سورة الفجر

كتاب نزهة القلوب

تفسير سورة سورة الفجر من كتاب كتاب نزهة القلوب
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ لَيالٍ عَشْرٍ ﴾: عشر الأضحى، والشفع يوم الأضحى، والوتر: يوم عرفة.
﴿ وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ ﴾ الشفع في اللغة: اثنان، والوتر: واحد، وقيل الشفع يوم الأضحى، والوتر: يوم عرفة. وقيل: الوتر: الله عز وجل، والشفع: الخلق، خلقوا أزواجا. وقيل: الوتر: آدم عليه السلام: شفع بزوجته. وقيل الشفع والوتر: الصلاة منها شفع ومنها وتر.
﴿ حِجْرٍ ﴾ أي عقل. انظر ٢٢ من الفرقان.
﴿ إِرَمَ ﴾: أبو عاد، وهو ابن إرم بن سام بن نوح، ويقال: إرم اسم بلدتهم التي كانوا فيها.
﴿ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ ﴾: أي خرقوا الصخر واتخذوا فيه بيوتا، ويقال: جابوا: قطعوا الصخر فابتنوا بيوتا.
﴿ فِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ ﴾ كان يمد الرجل بين أربعة أوتاد حتى يموت.
﴿ سَوْطَ عَذَابٍ ﴾ السوط: اسم العذاب وإن لم يكن ثم ضرب بالسوط.
(مرصاد) ومرصد: أي طريق. وقوله ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ ﴾ لبالطريق المعلم الذي يرتصدون به. وقوله عز وجل﴿ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً ﴾[النبأ: ٢١] أي معدة، يقال أرصدت له بكذا إذا أعددته له لوقته. والأرصاد في الشر. ويقال رصدت له وأرصدت في الخير والشر جميعا.
﴿ كَلاَّ ﴾ أي ليس الأمر كما ظننت. وهو ردع وزجر.
(تراث): أي ميراث ﴿ لَّمّاً ﴾ أكلا شديدا، يقال: لممت الشيء أجمع، أي أتيت على آخره.
﴿ جَمّاً ﴾: مجتمعا كثيراً، ومنه جمة الماء اجتماعه.
﴿ دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً ﴾: أي دقت جبالها وأنشازها حتى استوت مع وجه الأرض.
سورة الفجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفجر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الليل)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)، وجاءت على ذكرِ ما عذَّب اللهُ به عادًا وثمودَ وقوم فرعون؛ ليعتبِرَ بذلك مشركو قريش، وفي ذلك تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق الدعوة، وخُتمت السورة الكريمة بتقسيم الناس إلى أهل الشقاء وأهل السعادة.

ترتيبها المصحفي
89
نوعها
مكية
ألفاظها
139
ترتيب نزولها
10
العد المدني الأول
32
العد المدني الأخير
32
العد البصري
29
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (الفجر):

سُمِّيت سورة (الفجر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)؛ قال تعالى: {وَاْلْفَجْرِ} [الفجر: 1].

1. في التاريخ عِبْرة وعِظة (١-١٤).

2. أهل الشقاء وأهل السعادة (١٥- ٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /127).

مقصدُ السورة هو إنذارُ قُرَيش بعذاب الآخرة عن طريقِ ضربِ المثَلِ في إعراضهم عن قَبول رسالة ربهم بمثَلِ عادٍ وثمودَ وقومِ فرعون، وما أوقَعَ اللهُ بهم من عذاب، وفي ذلك تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /312).