تفسير سورة الفجر

التبيان في تفسير غريب القرآن

تفسير سورة سورة الفجر من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" وليال عشر " عشر الأضحى الشفع هو في اللغة اثنان والوتر واحد وقيل الشفع يوم الأضحى والوتر يوم عرفة وقيل الوتر الله تعالى والشفع الخلق خلقوا أزواجا وقيل الوتر آدم شفع بزوجته وقيل الشفع والوتر الصلاة منها شفع ومنها وتر.
" لذي حجر " أي لذي عقل والحجر يقع على ستة أوجه الحرام وديار ثمود والعقل وقد ذكرت الثلاثة وحجر الكعبة والفرس الأنثى وحجر القميص وحجره لغتان لكن الفتح أفصح.
" إرم " أبو عاد وهو عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ويقال إرم اسم بلدتهم التي كانوا فيها.
" جابوا الصخر " خرقوا الصخر فاتخذوا فيه بيوتا ويقال جابوا قطعوا الصخر فابتنوه بيوتا.
" سوط عذاب " السوط اسم للعذاب وإن لم يكن ثمة ضرب بسوط.
" لبالمرصاد " أي لبالطريق المعلم الذي يرتصدون به والمرصاد والمرصد الطريق وقوله عز وجل " إن جهنم كانت مرصادا " أي أنها معد يقال أرصدت له بكذا إذا أعددته له لوقته والإرصاد في الشر وقال ابن الأعرابي رصدت وأرصدت في الشر والخير جميعا.
" التراث " الميراث، " أكلا لما " يعني أكلا شديدا يقال لممت الشيء إذا أتيت على آخره.
سورة الفجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفجر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الليل)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)، وجاءت على ذكرِ ما عذَّب اللهُ به عادًا وثمودَ وقوم فرعون؛ ليعتبِرَ بذلك مشركو قريش، وفي ذلك تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق الدعوة، وخُتمت السورة الكريمة بتقسيم الناس إلى أهل الشقاء وأهل السعادة.

ترتيبها المصحفي
89
نوعها
مكية
ألفاظها
139
ترتيب نزولها
10
العد المدني الأول
32
العد المدني الأخير
32
العد البصري
29
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (الفجر):

سُمِّيت سورة (الفجر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)؛ قال تعالى: {وَاْلْفَجْرِ} [الفجر: 1].

1. في التاريخ عِبْرة وعِظة (١-١٤).

2. أهل الشقاء وأهل السعادة (١٥- ٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /127).

مقصدُ السورة هو إنذارُ قُرَيش بعذاب الآخرة عن طريقِ ضربِ المثَلِ في إعراضهم عن قَبول رسالة ربهم بمثَلِ عادٍ وثمودَ وقومِ فرعون، وما أوقَعَ اللهُ بهم من عذاب، وفي ذلك تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /312).