تفسير سورة الفجر

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة الفجر من كتاب مجاز القرآن
لمؤلفه أبو عبيدة . المتوفي سنة 210 هـ

﴿ وَالشَّفعِ وَالَوتْرِ ﴾ الشفع الزكاة وهو الزوج والوتر الخسا وهو الفرد قال الكميت :
إذا نحن في تَعداد خَصلك لم نقل خساً أو زَكا أَعْيَيْنَ منا المُعدِّدا
ترك التنوين في خسا وزكا أحسن، وقد ينون أيضاً. ويقولون : أوترت ووترت.
﴿ وَالّلْيلِ إذَا يَسْرِ ﴾ العرب تحذف هذه الياء في هذه في موضع الرفع ومثل ذلك " لا أدر ".
﴿ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾ لذي حجرٍ وعقل.
﴿ بِعَادٍ ﴾ يقال : هما عادان عاد الأخيرة وعاد الأولى وهي ﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِماِد ﴾ ذات الطول ويقال : رجلٌ معمدٌ.
﴿ جَابُوا الصَّخْرَ ﴾ نقبوا، ويجوب الفلاة ايضاً يدخل فيها ويقطعها.
﴿ أَكْلاً لَمَّا ﴾ تقول : لممته أجمع أي أتيت على آخره.
﴿ حُبَّاً جَمّاً ﴾ كثيراً شديداً :
﴿ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ﴾ ويومئذ لا يعذب عذاب الله أحد في الدنيا.
سورة الفجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفجر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الليل)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)، وجاءت على ذكرِ ما عذَّب اللهُ به عادًا وثمودَ وقوم فرعون؛ ليعتبِرَ بذلك مشركو قريش، وفي ذلك تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق الدعوة، وخُتمت السورة الكريمة بتقسيم الناس إلى أهل الشقاء وأهل السعادة.

ترتيبها المصحفي
89
نوعها
مكية
ألفاظها
139
ترتيب نزولها
10
العد المدني الأول
32
العد المدني الأخير
32
العد البصري
29
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (الفجر):

سُمِّيت سورة (الفجر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)؛ قال تعالى: {وَاْلْفَجْرِ} [الفجر: 1].

1. في التاريخ عِبْرة وعِظة (١-١٤).

2. أهل الشقاء وأهل السعادة (١٥- ٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /127).

مقصدُ السورة هو إنذارُ قُرَيش بعذاب الآخرة عن طريقِ ضربِ المثَلِ في إعراضهم عن قَبول رسالة ربهم بمثَلِ عادٍ وثمودَ وقومِ فرعون، وما أوقَعَ اللهُ بهم من عذاب، وفي ذلك تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /312).