تفسير سورة الفجر

غريب القرآن لابن قتيبة

تفسير سورة سورة الفجر من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة.
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة الفجر «١»
٢- وَلَيالٍ عَشْرٍ يعني: عشر الأضحى.
٣- وَالشَّفْعِ: يوم الأضحى. وَالْوَتْرِ: يوم عرفة.
و «الشّفع» في اللغة: اثنان، و «الوتر» : واحد.
قال قتادة: «الخلق كله شفع ووتر، فأقسم بالخلق».
وقال عمران بن حصين «٢» :«الصلاة المكتوبة منها شفع ووتر».
[و] قال ابن عباس: «الوتر آدم، [والشفع]. شفع بزوجه حواء عليهما السلام».
وقال ابو عبيدة: «الشّفع: الزّكا، وهو: الزّوج. والوتر: الخسا، وهو: الفرد».
(١) هي مكية، ومدنية عند علي بن أبي طلحة.
(٢) هو عمران بن حصين الخزاعي كثير المناقب ومن أهل السوابق، بعثه عمر يفقه أهل البصرة وتولى قضاءها، وكان الحسن يحلف بالله ما قدمها خير لهم من عمران بن حصين، وهو الراوي لحديث وصف المتوكلين الذين لا يرتون ولا يسترتون ولا يتطيرون وكان يسمع تسليم الملائكة عليه حتى اكتوى بالنار فلم يسمعهم عاما ثم أكرمه الله برد ذلك، أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة ثم استعفاه فاعفاه. توفي سنة إثنين وخمسين. (انظر شذرات الذهب ص ٥٨).
٤- وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ أي يسرى فيه. كما يقال: ليل نائم، أي ينام فيه.
٥- لِذِي حِجْرٍ أي لذي عقل.
٩- جابُوا الصَّخْرَ: نقبوه واتّخذوا منه بيوتا.
١٦- فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أي ضيّق عليه. يقال: قدرت عليه رزقه، قثرته.
١٩- والتُّراثَ: الميراث. والتاء فيه منقلبة عن واو. كما قالوا:
تجاه، والأصل: وجاه وقالوا: تخمة، والأضل: وخمة.
أَكْلًا لَمًّا أي شديدا. وهو من قولك: لممت الشيء، إذا جمعته.
٢٠- حُبًّا جَمًّا أي كثيرا.
٢١- دُكَّتِ الْأَرْضُ: دقّت جبالها وأنشازها، حتى استوت.
سورة الفجر
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الفجر) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الليل)، وقد افتُتحت بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)، وجاءت على ذكرِ ما عذَّب اللهُ به عادًا وثمودَ وقوم فرعون؛ ليعتبِرَ بذلك مشركو قريش، وفي ذلك تثبيتٌ للنبي صلى الله عليه وسلم على طريق الدعوة، وخُتمت السورة الكريمة بتقسيم الناس إلى أهل الشقاء وأهل السعادة.

ترتيبها المصحفي
89
نوعها
مكية
ألفاظها
139
ترتيب نزولها
10
العد المدني الأول
32
العد المدني الأخير
32
العد البصري
29
العد الكوفي
30
العد الشامي
30

* سورة (الفجر):

سُمِّيت سورة (الفجر) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله عز وجل بـ(الفجر)؛ قال تعالى: {وَاْلْفَجْرِ} [الفجر: 1].

1. في التاريخ عِبْرة وعِظة (١-١٤).

2. أهل الشقاء وأهل السعادة (١٥- ٣٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /127).

مقصدُ السورة هو إنذارُ قُرَيش بعذاب الآخرة عن طريقِ ضربِ المثَلِ في إعراضهم عن قَبول رسالة ربهم بمثَلِ عادٍ وثمودَ وقومِ فرعون، وما أوقَعَ اللهُ بهم من عذاب، وفي ذلك تثبيتُ النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الدعوة.

ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /312).