طه
ﰀ
مَآ أَنز َلْنَا عَلَيْكَ ٱ لْقُرْءَانَ لِتَشْقَىٰٓ
ﰁ
إِلَّا تَذْكِرَةً ل ِّمَن ي َخْشَىٰ
ﰂ
تَنز ِيلاً م ِّمّ َنْ خَلَقَ ٱ لْأَرْضَ وَٱ ل سَّمَـٰ و ٰ تِ ٱ لْعُلَى
ﰃ
ٱل رَّحْمَـٰ نُ عَلَى ٱ لْعَرْشِ ٱ سْتَوَىٰ
ﰄ
لَهُۥ مَا فِى ٱ ل سَّمَـٰ و ٰ تِ وَمَا فِى ٱ لْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱ ل ثَّرَىٰ
ﰅ
وَإِن ت َجْ هَرْ بِٱ لْقَوْلِ فَإِنّ َهُۥ يَعْلَمُ ٱ ل سِّرَّ وَأَخْفَى
ﰆ
ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰ هَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱ لْأَسْمَا ٓءُ ٱ لْحُسْنَىٰ
ﰇ
وَهَلْ أَتَـٰ كَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ
ﰈ
إِذْ رَءَا نَارًا ف َقَالَ لِأَهْلِهِ ٱ مْكُثُوٓ اْ إِنّ ِىٓ ءَانَسْتُ نَارًا ل َّعَلِّىٓ ءَاتِيكُم م ِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱ ل نّ َارِ هُدًى
ﰉ
فَلَمّ َآ أَتَـٰ هَا نُودِىَ يَـٰ مُوسَىٰٓ
ﰊ
إِنّ ِىٓ أَنَا۟ رَبُّكَ فَٱ خْلَعْ نَعْلَيْكَۖ إِنّ َكَ بِٱ لْوَادِ ٱ لْمُقَدَّسِ طُوًى
ﰋ
وَأَنَا ٱ خْتَرْتُكَ فَٱ سْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰٓ
ﰌ
إِنّ َنِىٓ أَنَا ٱ للَّهُ لَآ إِلَـٰ هَ إِلَّآ أَنَا۟ فَٱ عْبُدْ نِى وَأَقِمِ ٱ ل صَّلَو ٰ ةَ لِذِكْرِىٓ
ﰍ
إِنّ َ ٱ ل سَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْ زَىٰ كُلُّ نَفْسِۭ ب ِمَا تَسْعَىٰ
ﰎ
فَلَا يَصُدَّنّ َكَ عَنْهَا مَن ل َّا يُؤْمِنُ بِهَا وَٱ تَّبَعَ هَوَٮٰ هُ فَتَرْدَىٰ
ﰏ
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَـٰ مُوسَىٰ
ﰐ
قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُاْ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِى وَلِىَ فِيهَا مَـَٔـارِبُ أُخْرَىٰ
ﰑ
قَالَ أَلْقِهَا يَـٰ مُوسَىٰ
ﰒ
فَأَلْقَـٰ هَا فَإِذَا هِىَ حَيَّةٌ ت َسْعَىٰ
ﰓ
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱ لْأُولَىٰ
ﰔ
وَٱ ضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَا ٓءَ مِنْ غَيْرِ سُو ٓءٍ ءَايَةً أُخْرَىٰ
ﰕ
لِنُرِيَكَ مِنْ ءَايَـٰ تِنَا ٱ لْكُبْ رَى
ﰖ
ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنّ َهُۥ طَغَىٰ
ﰗ
قَالَ رَبِّ ٱ شْرَحْ لِى صَدْ رِى
ﰘ
وَيَسِّرْ لِىٓ أَمْرِى
ﰙ
وَٱ حْلُلْ عُقْ دَةً م ِّن ل ِّسَانِى
ﰚ
يَفْقَهُواْ قَوْلِى
ﰛ
وَٱ جْ عَل لِّى وَزِيرًا م ِّنْ أَهْلِى
ﰜ
هَـٰ رُونَ أَخِى
ﰝ
ٱشْدُدْ بِهِۦٓ أَزْرِى
ﰞ
وَأَشْرِكْهُ فِىٓ أَمْرِى
ﰟ
كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا
ﰠ
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا
ﰡ
إِنّ َكَ كُنت َ بِنَا بَصِيرًا
ﰢ
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَـٰ مُوسَىٰ
ﰣ
وَلَقَدْ مَنَنّ َا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰٓ
ﰤ
إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰٓ أُمّ ِكَ مَا يُوحَىٰٓ
ﰥ
أَنِ ٱ قْ ذِفِيهِ فِى ٱ ل تَّابُوتِ فَٱ قْ ذِفِيهِ فِى ٱ لْيَمّ ِ فَلْيُلْقِهِ ٱ لْيَمّ ُ بِٱ ل سَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ ل ِّى وَعَدُوٌّ ل َّهُۥ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً م ِّنّ ِى وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِىٓ
ﰦ
إِذْ تَمْشِىٓ أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن ي َكْفُلُهُۥ ۖ فَرَجَعْنَـٰ كَ إِلَىٰٓ أُمّ ِكَ كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا ف َنَجَّيْنَـٰ كَ مِنَ ٱ لْغَمّ ِ وَفَتَنّ َـٰ كَ فُتُونًاۚ ف َلَبِثْتَ سِنِينَ فِىٓ أَهْلِ مَدْ يَنَ ثُمّ َ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ ي َـٰ مُوسَىٰ
ﰧ
وَٱ صْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى
ﰨ
ٱذْهَبْ أَنت َ وَأَخُوكَ بِـَٔـايَـٰ تِى وَلَا تَنِيَا فِى ذِكْرِى
ﰩ
ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنّ َهُۥ طَغَىٰ
ﰪ
فَقُولَا لَهُۥ قَوْلاً ل َّيِّنًا ل َّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
ﰫ
قَالَا رَبَّنَآ إِنّ َنَا نَخَافُ أَن ي َفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن ي َطْ غَىٰ
ﰬ
قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنّ َنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ
ﰭ
فَأْتِيَاهُ فَقُولَآ إِنّ َا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِىٓ إِسْر ٰ ٓءِيلَ وَلَا تُعَذِّبْ هُمْۖ قَدْ جِئْنَـٰ كَ بِـَٔـايَةٍ م ِّن ر َّبِّكَۖ وَٱ ل سَّلَـٰ مُ عَلَىٰ مَنِ ٱ تَّبَعَ ٱ لْهُدَىٰٓ
ﰮ
إِنّ َا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَآ أَنّ َ ٱ لْعَذَابَ عَلَىٰ مَن ك َذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
ﰯ
قَالَ فَمَن ر َّبُّكُمَا يَـٰ مُوسَىٰ
ﰰ
قَالَ رَبُّنَا ٱ لَّذِىٓ أَعْطَىٰ كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُۥ ثُمّ َ هَدَىٰ
ﰱ
قَالَ فَمَا بَالُ ٱ لْقُرُونِ ٱ لْأُولَىٰ
ﰲ
قَالَ عِلْمُهَا عِند َ رَبِّى فِى كِتَـٰ بٍۖ ل َّا يَضِلُّ رَبِّى وَلَا يَنس َى
ﰳ
ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱ لْأَرْضَ مَهْدًا و َسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً و َأَنز َلَ مِنَ ٱ ل سَّمَا ٓءِ مَا ٓءً ف َأَخْرَجْ نَا بِهِۦٓ أَزْو ٰ جًا م ِّن ن َّبَاتٍ ش َتَّىٰ
ﰴ
كُلُواْ وَٱ رْعَوْاْ أَنْعَـٰ مَكُمْۗ إِنّ َ فِى ذ ٰ لِكَ لَأَيَـٰ تٍ ل ِّأُوْ لِى ٱ ل نّ ُهَىٰ
ﰵ
۞ مِنْهَا خَلَقْ نَـٰ كُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ
ﰶ
وَلَقَدْ أَرَيْنَـٰ هُ ءَايَـٰ تِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ
ﰷ
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَـٰ مُوسَىٰ
ﰸ
فَلَنَأْتِيَنّ َكَ بِسِحْرٍ م ِّثْلِهِۦ فَٱ جْ عَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا ل َّا نُخْلِفُهُۥ نَحْنُ وَلَآ أَنت َ مَكَانًا سُ وًى
ﰹ
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱ ل زِّينَةِ وَأَن ي ُحْشَرَ ٱ ل نّ َاسُ ضُحًى
ﰺ
فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُۥ ثُمّ َ أَتَىٰ
ﰻ
قَالَ لَهُم م ُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُواْ عَلَى ٱ للَّهِ كَذِبًا ف َيُسْحِتَكُم ب ِعَذَابٍۖ و َقَدْ خَابَ مَنِ ٱ فْتَرَىٰ
ﰼ
فَتَنَـٰ زَعُوٓ اْ أَمْرَهُم ب َيْنَهُمْ وَأَسَرُّواْ ٱ ل نّ َجْ وَىٰ
ﰽ
قَالُوٓ اْ إِنْ هَـٰ ذ ٰ نِ لَسَـٰ حِر ٰ نِ يُرِيدَانِ أَن ي ُخْرِجَاكُم م ِّنْ أَرْضِكُم ب ِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱ لْمُثْلَىٰ
ﰾ
فَأَجْ مِعُواْ كَيْدَكُمْ ثُمّ َ ٱ ئْتُواْ صَفًّاۚ و َقَدْ أَفْلَحَ ٱ لْيَوْمَ مَنِ ٱ سْتَعْلَىٰ
ﰿ
قَالُواْ يَـٰ مُوسَىٰٓ إِمّ َآ أَن ت ُلْقِىَ وَإِمّ َآ أَن ن َّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ
ﱀ
قَالَ بَلْ أَلْقُواْۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن س ِحْرِهِمْ أَنّ َهَا تَسْعَىٰ
ﱁ
فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِۦ خِيفَةً م ُّوسَىٰ
ﱂ
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنّ َكَ أَنت َ ٱ لْأَعْلَىٰ
ﱃ
وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوٓاْ ۖ إِنّ َمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَـٰ حِرٍۖ و َلَا يُفْلِحُ ٱ ل سَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ
ﱄ
فَأُلْقِىَ ٱ ل سَّحَرَةُ سُجَّدًا ق َالُوٓ اْ ءَامَنّ َا بِرَبِّ هَـٰ رُونَ وَمُوسَىٰ
ﱅ
قَالَ ءَامَنت ُمْ لَهُۥ قَبْ لَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْۖ إِنّ َهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱ لَّذِى عَلَّمَكُمُ ٱ ل سِّحْرَۖ فَلَأُقَطِّعَنّ َ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم م ِّنْ خِلَـٰ فٍ و َلَأُصَلِّبَنّ َكُمْ فِى جُذُوعِ ٱ ل نّ َخْلِ وَلَتَعْلَمُنّ َ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَابًا و َأَبْ قَىٰ
ﱆ
قَالُواْ لَن ن ُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَا ٓءَنَا مِنَ ٱ لْبَيِّنَـٰ تِ وَٱ لَّذِى فَطَرَنَاۖ فَٱ قْ ضِ مَآ أَنت َ قَاضٍۖ إِنّ َمَا تَقْ ضِى هَـٰ ذِهِ ٱ لْحَيَو ٰ ةَ ٱ ل دُّنْيَآ
ﱇ
إِنّ َآ ءَامَنّ َا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَـٰ يَـٰ نَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱ ل سِّحْرِۗ وَٱ للَّهُ خَيْرٌ و َأَبْ قَىٰٓ
ﱈ
إِنّ َهُۥ مَن ي َأْتِ رَبَّهُۥ مُجْ رِمًا ف َإِنّ َ لَهُۥ جَهَنّ َمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ
ﱉ
وَمَن ي َأْتِهِۦ مُؤْمِنًا ق َدْ عَمِلَ ٱ ل صَّـٰ لِحَـٰ تِ فَأُوْ لَـٰٓ ئِكَ لَهُمُ ٱ ل دَّرَجَـٰ تُ ٱ لْعُلَىٰ
ﱊ
جَنّ َـٰ تُ عَدْ نٍ ت َجْ رِى مِن ت َحْتِهَا ٱ لْأَنْهَـٰ رُ خَـٰ لِدِينَ فِيهَاۚ وَذ ٰ لِكَ جَزَا ٓءُ مَن ت َزَكَّىٰ
ﱋ
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى فَٱ ضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا ف ِى ٱ لْبَحْرِ يَبَسًا ل َّا تَخَـٰ فُ دَرَكًا و َلَا تَخْشَىٰ
ﱌ
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِۦ فَغَشِيَهُم م ِّنَ ٱ لْيَمّ ِ مَا غَشِيَهُمْ
ﱍ
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ
ﱎ
يَـٰ بَنِىٓ إِسْر ٰ ٓءِيلَ قَدْ أَنج َيْنَـٰ كُم م ِّنْ عَدُوِّكُمْ وَو ٰ عَدْ نَـٰ كُمْ جَانِبَ ٱ ل طُّورِ ٱ لْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱ لْمَنّ َ وَٱ ل سَّلْوَىٰ
ﱏ
كُلُواْ مِن ط َيِّبَـٰ تِ مَا رَزَقْ نَـٰ كُمْ وَلَا تَطْ غَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِىۖ وَمَن ي َحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَىٰ
ﱐ
وَإِنّ ِى لَغَفَّارٌ ل ِّمَن ت َابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰ لِحًا ث ُمّ َ ٱ هْتَدَىٰ
ﱑ
۞ وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن ق َوْمِكَ يَـٰ مُوسَىٰ
ﱒ
قَالَ هُمْ أُوْ لَا ٓءِ عَلَىٰٓ أَثَرِى وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ
ﱓ
قَالَ فَإِنّ َا قَدْ فَتَنّ َا قَوْمَكَ مِنۢ ب َعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱ ل سَّامِرِىُّ
ﱔ
فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوْمِهِۦ غَضْبَـٰ نَ أَسِفًاۚ ق َالَ يَـٰ قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْ كُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱ لْعَهْدُ أَمْ أَرَد تُّمْ أَن ي َحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ م ِّن ر َّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم م َّوْعِدِى
ﱕ
قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـٰ كِنّ َا حُمّ ِلْنَآ أَوْزَارًا م ِّن ز ِينَةِ ٱ لْقَوْمِ فَقَذَفْنَـٰ هَا فَكَذ ٰ لِكَ أَلْقَى ٱ ل سَّامِرِىُّ
ﱖ
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْ لاً ج َسَدًا ل َّهُۥ خُوَارٌ ف َقَالُواْ هَـٰ ذَآ إِلَـٰ هُكُمْ وَإِلَـٰ هُ مُوسَىٰ فَنَسِىَ
ﱗ
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً و َلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا و َلَا نَفْعًا
ﱘ
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَـٰ رُونُ مِن ق َبْ لُ يَـٰ قَوْمِ إِنّ َمَا فُتِنت ُم ب ِهِۦ ۖ وَإِنّ َ رَبَّكُمُ ٱ ل رَّحْمَـٰ نُ فَٱ تَّبِعُونِى وَأَطِيعُوٓ اْ أَمْرِى
ﱙ
قَالُواْ لَن ن َّبْ رَحَ عَلَيْهِ عَـٰ كِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ
ﱚ
قَالَ يَـٰ هَـٰ رُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوٓاْ
ﱛ
أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى
ﱜ
قَالَ يَبْ نَؤُمّ َ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلَا بِرَأْسِىٓۖ إِنّ ِى خَشِيتُ أَن ت َقُولَ فَرَّقْ تَ بَيْنَ بَنِىٓ إِسْر ٰ ٓءِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى
ﱝ
قَالَ فَمَا خَطْ بُكَ يَـٰ سَـٰ مِرِىُّ
ﱞ
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْ صُرُواْ بِهِۦ فَقَبَضْتُ قَبْ ضَةً م ِّنْ أَثَرِ ٱ ل رَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذ ٰ لِكَ سَوَّلَتْ لِى نَفْسِى
ﱟ
قَالَ فَٱ ذْهَبْ فَإِنّ َ لَكَ فِى ٱ لْحَيَو ٰ ةِ أَن ت َقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنّ َ لَكَ مَوْعِدًا ل َّن ت ُخْلَفَهُۥ ۖ وَٱ نظ ُرْ إِلَىٰٓ إِلَـٰ هِكَ ٱ لَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًاۖ ل َّنُحَرِّقَنّ َهُۥ ثُمّ َ لَنَنس ِفَنّ َهُۥ فِى ٱ لْيَمّ ِ نَسْفًا
ﱠ
إِنّ َمَآ إِلَـٰ هُكُمُ ٱ للَّهُ ٱ لَّذِى لَآ إِلَـٰ هَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَىْءٍ عِلْمًا
ﱡ
كَذ ٰ لِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنۢب َا ٓءِ مَا قَدْ سَبَقَۚ وَقَدْ ءَاتَيْنَـٰ كَ مِن ل َّدُنّ َا ذِكْرًا
ﱢ
مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنّ َهُۥ يَحْمِلُ يَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ وِزْرًا
ﱣ
خَـٰ لِدِينَ فِيهِۖ وَسَا ٓءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ حِمْلاً
ﱤ
يَوْمَ يُنف َخُ فِى ٱ ل صُّورِۚ وَنَحْشُرُ ٱ لْمُجْ رِمِينَ يَوْمَئِذٍ ز ُرْقًا
ﱥ
يَتَخَـٰ فَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن ل َّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا
ﱦ
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن ل َّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا
ﱧ
وَيَسْــَٔلُونَكَ عَنِ ٱ لْجِبَالِ فَقُلْ يَنس ِفُهَا رَبِّى نَسْفًا
ﱨ
فَيَذَرُهَا قَاعًا ص َفْصَفًا
ﱩ
لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا و َلَآ أَمْتًا
ﱪ
يَوْمَئِذٍ ي َتَّبِعُونَ ٱ ل دَّاعِىَ لَا عِوَجَ لَهُۥ ۖ وَخَشَعَتِ ٱ لْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰ نِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
ﱫ
يَوْمَئِذٍ ل َّا تَنف َعُ ٱ ل شَّفَـٰ عَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱ ل رَّحْمَـٰ نُ وَرَضِىَ لَهُۥ قَوْلاً
ﱬ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلْمًا
ﱭ
۞ وَعَنَتِ ٱ لْوُجُوهُ لِلْحَىِّ ٱ لْقَيُّومِۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
ﱮ
وَمَن ي َعْمَلْ مِنَ ٱ ل صَّـٰ لِحَـٰ تِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ف َلَا يَخَافُ ظُلْمًا و َلَا هَضْمًا
ﱯ
وَكَذ ٰ لِكَ أَنز َلْنَـٰ هُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا و َصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ ٱ لْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا
ﱰ
فَتَعَـٰ لَى ٱ للَّهُ ٱ لْمَلِكُ ٱ لْحَقُّۗ وَلَا تَعْجَلْ بِٱ لْقُرْءَانِ مِن ق َبْ لِ أَن ي ُقْ ضَىٰٓ إِلَيْكَ وَحْيُهُۥ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْ نِى عِلْمًا
ﱱ
وَلَقَدْ عَهِدْ نَآ إِلَىٰٓ ءَادَمَ مِن ق َبْ لُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُۥ عَزْمًا
ﱲ
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـٰٓ ئِكَةِ ٱ سْجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓ اْ إِلَّآ إِبْ لِيسَ أَبَىٰ
ﱳ
فَقُلْنَا يَـٰٓـ ـَٔـادَمُ إِنّ َ هَـٰ ذَا عَدُوٌّ ل َّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنّ َكُمَا مِنَ ٱ لْجَنّ َةِ فَتَشْقَىٰٓ
ﱴ
إِنّ َ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ
ﱵ
وَأَنّ َكَ لَا تَظْمَؤُاْ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ
ﱶ
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ ٱ ل شَّيْطَـٰ نُ قَالَ يَـٰٓـ ـَٔـادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱ لْخُلْدِ وَمُلْكٍ ل َّا يَبْ لَىٰ
ﱷ
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْء ٰ تُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن و َرَقِ ٱ لْجَنّ َةِۚ وَعَصَىٰٓ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ
ﱸ
ثُمّ َ ٱ جْ تَبَـٰ هُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ
ﱹ
قَالَ ٱ هْبِطَا مِنْهَا جَمِيعَۢاۖ ب َعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّۖ ف َإِمّ َا يَأْتِيَنّ َكُم م ِّنّ ِى هُدًى ف َمَنِ ٱ تَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ
ﱺ
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذ ِكْرِى فَإِنّ َ لَهُۥ مَعِيشَةً ض َنكًا و َنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ أَعْمَىٰ
ﱻ
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِىٓ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنت ُ بَصِيرًا
ﱼ
قَالَ كَذ ٰ لِكَ أَتَتْكَ ءَايَـٰ تُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذ ٰ لِكَ ٱ لْيَوْمَ تُنس َىٰ
ﱽ
وَكَذ ٰ لِكَ نَجْ زِى مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنۢ ب ِـَٔـايَـٰ تِ رَبِّهِۦ ۚ وَلَعَذَابُ ٱ لْأَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْ قَىٰٓ
ﱾ
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْ لَهُم م ِّنَ ٱ لْقُرُونِ يَمْشُونَ فِى مَسَـٰ كِنِهِمْۗ إِنّ َ فِى ذ ٰ لِكَ لَأَيَـٰ تٍ ل ِّأُوْ لِى ٱ ل نّ ُهَىٰ
ﱿ
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ س َبَقَتْ مِن ر َّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا و َأَجَلٌ م ُّسَمّ ًى
ﲀ
فَٱ صْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْ لَ طُلُوعِ ٱ ل شَّمْسِ وَقَبْ لَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنْ ءَانَآىِٕ ٱ لَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْ رَافَ ٱ ل نّ َهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
ﲁ
وَلَا تَمُدَّنّ َ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْو ٰ جًا م ِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱ لْحَيَو ٰ ةِ ٱ ل دُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ و َأَبْ قَىٰ
ﲂ
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱ ل صَّلَو ٰ ةِ وَٱ صْطَبِرْ عَلَيْهَاۖ لَا نَسْــَٔلُكَ رِزْقًاۖ ن َّحْنُ نَرْزُقُكَۗ وَٱ لْعَـٰ قِبَةُ لِلتَّقْ وَىٰ
ﲃ
وَقَالُواْ لَوْلَا يَأْتِينَا بِـَٔـايَةٍ م ِّن ر َّبِّهِۦٓۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِم ب َيِّنَةُ مَا فِى ٱ ل صُّحُفِ ٱ لْأُولَىٰ
ﲄ
وَلَوْ أَنّ َآ أَهْلَكْنَـٰ هُم ب ِعَذَابٍ م ِّن ق َبْ لِهِۦ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلَآ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً ف َنَتَّبِعَ ءَايَـٰ تِكَ مِن ق َبْ لِ أَن ن َّذِلَّ وَنَخْزَىٰ
ﲅ
قُلْ كُلٌّ م ُّتَرَبِّصٌ ف َتَرَبَّصُواْۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَـٰ بُ ٱ ل صِّر ٰ طِ ٱ ل سَّوِىِّ وَمَنِ ٱ هْتَدَىٰ
ﲆ