تفسير سورة الطور

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة الطور من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الطور
٥٢
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالطُّورِ
١٨٦٧١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالطُّورِ قَالَ:
جَبَلٌ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي رَقٍّ مَنشُورٍ
١٨٦٧٢ - عن ابن عباس رضي الله عنهما في رَقٍّ مَنشُورٍ قَالَ: فِي الْكِتَابِ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: البيت الْمَعْمُورِ
١٨٦٧٣ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «فِي السَّمَاءِ بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ الْمَعْمُورُ بِحِيَالِ الْكَعْبَةِ، وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ يَدْخُلُهُ جِبْرِيلُ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ انْغِمَاسَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْتَفِضُ انْتَفَاضَةً يَخُرُّ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ، يَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكًا، يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمَوُرَ فَيُصَلُّونَ فَيَفْعَلُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا، وَيُوَلِّي عَلَيِهْم أَحَدَهُمْ يَؤْمَرُ أَنْ يَقِفَ بِهِمْ فِي السَّمَاءِ مَوْقِفًا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ» «٣».
١٨٦٧٤ - عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ أَنَّ رجلا قَالَ لَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ؟ قَالَ: بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ الضُّرَاحُ، وَهُوَ بِحِيَالِ مَكَّةَ مِنْ فَوْقِهَا حُرْمَتُهُ فِي السَّمَاءِ كَحُرْمَةِ الْبَيْتِ فِي الْأَرْضِ، يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ
١٨٦٧٥ - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ قَالَ: السماء «٥».
(١) الدر ٧/ ٦٢٥.
(٢) الدر ٧/ ٦٢٥.
(٣) الدر ٧/ ٦٢٥.
(٤) الدر ٧/ ٦٢٩- ٦٣٠.
(٥) الدر ٧/ ٦٢٩- ٦٣٠.
قوله تعالى :﴿ في رق منشور ﴾ آية ٣
عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ في رق منشور ﴾ قال : في الكتاب.
قوله تعالى :﴿ البيت المعمور ﴾ آية ٤
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " في السماء بيت يقال له المعمور بحيال الكعبة، وفي السماء الرابعة نهر يقال له الحيوان يدخله جبريل كل يوم فينغمس انغماسة، ثم يخرج فينتفض انتفاضة يخر عنه سبعون ألف قطرة، يخلق الله من كل قطرة ملكا، يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور فيصلون فيفعلون، ثم يخرجون فلا يعودون إليه أبدا، ويولي عليهم أحدهم يؤمر أن يقف بهم في السماء موقفا يسبحون الله فيه إلى أن تقوم الساعة ".
عن خالد بن عرعرة أن رجلا قال لعلي رضي الله عنه : ما البيت المعمور ؟ قال : بيت في السماء يقال له الضراح، وهو بحيال مكة من فوقها حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون إليه أبدا.
قوله تعالى :﴿ والسقف المرفوع ﴾ آية ٥
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله :﴿ والسقف المرفوع ﴾ قال : السماء.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ
١٨٦٧٦ - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قَالَ: بَحْرٌ فِي السَّمَاءِ تَحْتَ الْعَرْشِ «١».
١٨٦٧٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قَالَ:
الْمَحْبُوسُ «٢».
١٨٦٧٨ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ: أَيْنَ جَهَنَّمُ؟ قَالَ: هِيَ الْبَحْرُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا أَرَاهُ إِلا صَادِقًا وَقَرَأَ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ «٣».
١٨٦٧٩ - وَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ بَدْرٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَحْرُ الْمَسْجُورُ، لِأَنَّهُ لَا يُشْرَبُ مِنْهُ مَاءٌ، وَلا يُسْقَى بِهِ زَرْعٌ، وَكَذَلِكَ الْبِحَارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا
١٨٦٨٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا قَالَ: تُحَرَّكُ وَفِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يُدَعُّونَ قَالَ: يُدْفَعُونَ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ
١٨٦٨١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ قَالَ: يَدْفَعُ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَرِدُوا النَّارَ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
١٨٦٨٢ - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ:
كُلُوا وَاشْرَبُوا هنيئا بما كنتم تعملون قَوْلُهُ: هَنِيئًا أَيْ لَا تَمُوتُونَ فِيهَا، فَعِنْدَهَا قَالُوا:
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وما نحن بمعذبين «٧».
(١) الدر ٧/ ٦٢٩- ٦٣٠.
(٢) الدر ٧/ ٦٢٩- ٦٣٠.
(٣) الدر ٧/ ٦٣٠
(٤) ابن كثير ٧/ ٦٣٠
(٥) الدر ٧/ ٦٣١
(٦) ابن كثير ٧/ ٤٠٨ والدر ٧/ ٦٣٢.
(٧) ابن كثير ٧/ ٤٠٨ والدر ٧/ ٦٣٢.
قوله تعالى :﴿ يوم تمور السماء مورا ﴾ آية ٩
عن ابن عباس في قوله :﴿ يوم تمور السماء مورا ﴾ قال : تحرك.
عن ابن عباس في قوله :﴿ يوم يدعون ﴾ قال : يدفعون.
قوله تعالى :﴿ يوم يدعون إلى نار جهنم ﴾ آية ١٣
عن ابن عباس في قوله :﴿ يوم يدعون إلى نار جهنم ﴾ قال : يدفع في أعناقهم حتى يردوا النار.
قوله تعالى :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ﴾ آية ١٩
من طريق عكرمة قال : قال ابن عباس في قول الله لأهل الجنة :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ﴾ قوله : هنيئا أي لا تموتون فيها، فعندها قالوا :﴿ أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ﴾.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ
١٨٦٨٣ - عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَرْفَعَ ذُرِّيَةَ الْمُؤْمِنِ فِي دَرَجَتِهِ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ثُمَّ قَرَأَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِنْ عَمَلِهِم مِنْ شَيْءٍ «١».
١٨٦٨٤ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، أخبرني يحيي ابن شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، أَخْبَرَنِي لَيْثٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ، قَالَ: هُمْ ذُرِّيَةُ الْمُؤْمِنِ، يَمُوتُونَ عَلَى الْإِيْمَانِ: فَإِنْ كَانَتْ مَنَازِلُ آبَائِهِمْ أَرْفَعَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ أُلْحِقُوا بِآبَائِهِمْ، وَلَمْ يَنْقُصَوْا مِنْ أَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَمِلُوا شَيْئًا «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ
١٨٦٨٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا لَغْوٌ فِيهَا يَقُولُ: لا بَاطِلَ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ
١٨٦٨٦ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَيْنَا وَقِنَا عَذَابَ السَّمُومِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ: قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: فِي الصلاة؟ قال:
نعم «٤».
(١) ابن كثير ٧/ ٤٠٨ والدر ٧/ ٦٣٢
(٢) ابن كثير ٧/ ٤٠٨. [.....]
(٣) الدر ٧/ ٦٣٣.
(٤) ابن كثير ٧/ ٤١١.
قوله تعالى :﴿ لا لغو فيها ولا تأثيم ﴾ آية ٢٣
عن ابن عباس في قوله :﴿ لا لغو فيها ﴾ يقول : لا باطل فيها ﴿ ولا تأثيم ﴾.
قوله تعالى :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾ الآية ٢٧
حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة : أنها قرأت هذه الآية :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ﴾ فقالت : اللهم من علينا وقنا عذاب السموم، إنك أنت البر الرحيم : قيل للأعمش : في الصلاة ؟ قال : نعم.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ
١٨٦٨٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ قَالَ: اللَّطِيفُ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَيْبَ الْمَنُونِ
١٨٦٨٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَيْبَ الْمَنُونِ قَالَ: الْمَوْتُ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ
١٨٦٨٩ - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ قَالَ: الْمُسَلِّطُونَ «٣».
١٨٦٩٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ قَالَ: أَمْ هُمُ الْمُنْزِلُونَ «٤».
١٨٦٩١ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أبُو النَّظْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رِبَاحٍ:
أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ يَقُولُ: حِينَ تَقُومُ مِنْ كُلِّ مَجْلِسٍ، إِنْ كُنْتَ أَحْسَنْتَ ازْدَدْتَ خَيْرًا وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَ هَذَا كَفَارَةً لَهُ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِدْبَارَ النُّجُومِ
١٨٦٩٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِدْبَارَ النُّجُومِ قَالَ: رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ «٦».
(١) ابن كثير ٧/ ٤١١
(٢) الدر ٧/ ٦٣٨.
(٣) الدر ٧/ ٦٣٨.
(٤) الدر ٧/ ٦٣٨.
(٥) ابن كثير ٧/ ٤١٤.
(٦) الدر ٧/ ٦٣٦
قوله تعالى :﴿ ريب المنون ﴾ آية ٣٠
عن ابن عباس في قوله :﴿ ريب المنون ﴾ قال : الموت.
قوله تعالى :﴿ أم هم المصيطرون ﴾ آية ٣٧
في قوله تعالى :﴿ أم هم المصيطرون ﴾ قال : المسلطون.
عن ابن عباس في قوله :﴿ أم هم المصيطرون ﴾ قال : أم هم المنزلون.
حدثنا أبي، حدثنا أبو النظر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عطاء بن أبي رباح : أنه حدثه، عن قول الله ﴿ وسبح بحمد ربك حين تقوم ﴾ يقول : حين تقوم من كل مجلس، إن كنت أحسنت ازددت خيرا وإن كان غير ذلك كان هذا كفارة له.
قوله تعالى :﴿ وإدبار النجوم ﴾ آية ٤٩
عن ابن عباس في قوله :﴿ وإدبار النجوم ﴾ قال : ركعتي الفجر.
سورة الطور
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطُّور) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (السَّجْدة)، وقد جاءت بتحذيرِ الكافرين من تحقيقِ وقوع العذاب بهم؛ ترهيبًا لهم من عاقبة كفرهم، كما أبانت عن صفاتِ أهل التقوى التي ينبغي أن نتصفَ بها، وبيَّنتْ جزاءَ الكفار، وسُوءَ عاقبتهم التي ينبغي أن نَحذَرَ منها، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم اللهُ عليه موسى عليه السلام.

ترتيبها المصحفي
52
نوعها
مكية
ألفاظها
312
ترتيب نزولها
76
العد المدني الأول
47
العد المدني الأخير
47
العد البصري
48
العد الكوفي
49
العد الشامي
49

* سورة (الطُّور):

سُمِّيت سورةُ (الطُّور) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله بـ(الطُّور)، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ(الطُّور):

عن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ رضي الله عنه: «أنَّه سَمِعَ النبيَّ ﷺ يَقرَأُ في المغرِبِ بالطُّورِ». أخرجه ابن حبان (١٨٣٣).

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ (الطُّور) وهو بجانبِ الكعبة:

عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: «شكَوْتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ أنِّي أشتكي، فقال: «طُوفِي مِن وراءِ الناسِ وأنتِ راكبةٌ»، فطُفْتُ ورسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يَقرَأُ بـ {اْلطُّورِ * وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ}». أخرجه البخاري (٤٨٥٣).

1. تحقيق وقوع العذاب (١-١٦).

2. صفات أهل التقوى (١٧-٢٨).

3. مزاعمُ باطلة (٢٩-٤٦).

4. عاقبة المكذِّبين، وحفظُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم (٤٧-٤٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /468).

يقول البِقاعيُّ مشيرًا إلى مقصدها الأعظم - وهو إثبات وقوع العذاب بمَن عصى وكفَر -: «ومقصودها: تحقيقُ وقوع العذاب، الذي هو مضمونُ الوعيد المُقسَم على وقوعه في (الذَّاريَات)، الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقِه في (ق)، وأنَّ وقوعه أثبَتُ وأمكَنُ من الجبال التي أخبر الصادقُ بسَيْرِها، وجعَل دَكَّ بعضِها آيةً على ذلك، ومِن الكتاب في أثبَتِ أوضاعه؛ لإمكان غَسْلِه وحَرْقِه، ومن البيت الذي يُمكِن عامِرَه وغيرَه إخرابُه، والسقفِ الذي يُمكِن رافِعَه وَضْعُه، والبحرِ الذي يُمكِن مَن سجَرَه أن يُرسِلَه». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /28).