تفسير سورة الطور

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة الطور من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

٥٤٨- أخبرنا عُبيدُ الله بن سعيدٍ، قال: حدثنا عبد/ الرحمنِ، عن مالكٍ، عن أبي الأسود، عن عروة، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أُم سلمة،" أنها قدمت مكَّة وهي مريضةٌ، فذكرت ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: طوفي من وراء المصلين وأنت راكبةٌ، قالت فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندَ الكعبة يقرأُ بالطورِ ". ٥٤٩- أخبرنا قُتيبة بن سعيدٍ، عن مالكٍ، عن الزهري [ح] والحارثُ بن مسكينٍ قراءةً عليه (وأنا أسمعُ)، عن ابنِ القاسمِ، قال: حدثني مالكٌ/، عن ابن شهابٍ، عن محمد بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بالطورِ.
قوله تعالى: ﴿ وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ ﴾ [٤]٥٥٠- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عفانُ، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابتٌ، عن أنسٍ،" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر البيت المعمور في السماء السابعة، وإذا إبراهيم [عليه السلام] مسندٌ ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يومٍ سبعون ألف ملكٍ، إذا خرجوا منه، لا يعودون إليه أبداً ".
سورة الطور
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطُّور) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (السَّجْدة)، وقد جاءت بتحذيرِ الكافرين من تحقيقِ وقوع العذاب بهم؛ ترهيبًا لهم من عاقبة كفرهم، كما أبانت عن صفاتِ أهل التقوى التي ينبغي أن نتصفَ بها، وبيَّنتْ جزاءَ الكفار، وسُوءَ عاقبتهم التي ينبغي أن نَحذَرَ منها، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم اللهُ عليه موسى عليه السلام.

ترتيبها المصحفي
52
نوعها
مكية
ألفاظها
312
ترتيب نزولها
76
العد المدني الأول
47
العد المدني الأخير
47
العد البصري
48
العد الكوفي
49
العد الشامي
49

* سورة (الطُّور):

سُمِّيت سورةُ (الطُّور) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله بـ(الطُّور)، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ(الطُّور):

عن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ رضي الله عنه: «أنَّه سَمِعَ النبيَّ ﷺ يَقرَأُ في المغرِبِ بالطُّورِ». أخرجه ابن حبان (١٨٣٣).

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ (الطُّور) وهو بجانبِ الكعبة:

عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: «شكَوْتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ أنِّي أشتكي، فقال: «طُوفِي مِن وراءِ الناسِ وأنتِ راكبةٌ»، فطُفْتُ ورسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يَقرَأُ بـ {اْلطُّورِ * وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ}». أخرجه البخاري (٤٨٥٣).

1. تحقيق وقوع العذاب (١-١٦).

2. صفات أهل التقوى (١٧-٢٨).

3. مزاعمُ باطلة (٢٩-٤٦).

4. عاقبة المكذِّبين، وحفظُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم (٤٧-٤٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /468).

يقول البِقاعيُّ مشيرًا إلى مقصدها الأعظم - وهو إثبات وقوع العذاب بمَن عصى وكفَر -: «ومقصودها: تحقيقُ وقوع العذاب، الذي هو مضمونُ الوعيد المُقسَم على وقوعه في (الذَّاريَات)، الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقِه في (ق)، وأنَّ وقوعه أثبَتُ وأمكَنُ من الجبال التي أخبر الصادقُ بسَيْرِها، وجعَل دَكَّ بعضِها آيةً على ذلك، ومِن الكتاب في أثبَتِ أوضاعه؛ لإمكان غَسْلِه وحَرْقِه، ومن البيت الذي يُمكِن عامِرَه وغيرَه إخرابُه، والسقفِ الذي يُمكِن رافِعَه وَضْعُه، والبحرِ الذي يُمكِن مَن سجَرَه أن يُرسِلَه». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /28).