تفسير سورة الطور

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة الطور من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ و الطور ١ ﴾ اسم جبل بالسرياني١.
١ قاله مجاهد. انظر جامع البيان ج٢٧ ص١٥..
﴿ و كتاب مسطور ٢ ﴾ القرآن، أو التوراة بسبب الطور، أو اللوح، أو صحيفة/ الأعمال١.
١ ذكر هذه المعاني الماوردي في تفسيره ج٥ ص٣٧٧..
٤ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ: بيت الحرام «١». وقيل «٢» : بيت في السّماء السّادسة حيال الكعبة.
٦ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ: في الحديث «٣» :«أنه جهنم» ولفظ مجاهد «٤» :
«المسجور: الموقد نارا».
٩ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً: تدور وترجع «٥». وقيل «٦» : تجيء وتذهب كالدخان ثم تضمحل.
(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ١١٠ عن الحسن، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٤٧، والقرطبي في تفسيره: ١٧/ ٦٠.
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٩١، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٦ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد ثبت في الصحيح أنه في السماء السابعة، وثبت أن رسول الله ﷺ قال في حديث الإسراء: «ثم رفع إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم».
أخرجه البخاري في صحيحه: ٤/ ٧٨، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».
ومسلم في صحيحه: ١/ ١٥٠، كتاب الإيمان، باب «الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات».
قال الحافظ ابن كثير في معنى هذا الحديث: «يعني يتعبدون فيه ويطوفون به، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت، هو كعبة أهل السماء السابعة... ».
ينظر تفسيره: ٧/ ٤٠٣.
(٣) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٨ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وذكره المارودي في تفسيره: ٤/ ١١١، وقال: «رواه صفوان بن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم».
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٣٠، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في «العظمة» عن علي رضي الله عنه.
(٤) نص هذا القول في تفسير المارودي: ٤/ ١١١، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٩ عن مجاهد.
(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: ٣/ ٩١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٤، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٢١، ومعاني الزجاج: ٥/ ٦١.
(٦) تفسير القرطبي: ١٧/ ٦٣.
١٣ دَعًّا: دفعا عنيفا.
١٥ أَفَسِحْرٌ هذا: يقال لهم ذلك لما عاينوا العذاب توبيخا بما كانوا يقولون.
٢٠ مُتَّكِئِينَ: مستندين استناد راحة.
١٩ هَنِيئاً: صفة في موضع المصدر، أي: هنئتم هنأتم هنيئا «١».
٢١ وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ: أي بإيمان الآباء ألحقوا بدرجة الآباء كرامة لهم «٢».
وَما أَلَتْناهُمْ: من غير أن ينقص من أجور الآباء.
٢٦ مُشْفِقِينَ: أي [الخائفين] «٣» من المصير إلى عذاب الله.
٣٥ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ: لغير شيء، أي: باطلا «٤». وقيل «٥» : أم خلقوا من غير خالق.
أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ: فلا يطيعون الله.
٣٧ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ: المسلّطون.
٣٨ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ: فيستمعون الوحي أو يصرفونه.
٤٤ كِسْفاً مِنَ السَّماءِ: قطعة من العذاب يقولوا لطغيانهم: هذا سحاب.
(١) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٦٣، وينظر تفسير القرطبي: ١٧/ ٦٥، والبحر المحيط.
٨/ ١٤٨. [.....]
(٢) تفسير الطبري: ٢٧/ ٢٤، وتفسير ابن كثير: (٧/ ٤٠٧، ٤٠٨).
(٣) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٤) ذكر الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ٣٣، وكذا الزجاج في معانيه: ٥/ ٦٥، وابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٥٦، والقرطبي في تفسيره: ١٧/ ٧٤.
(٥) أورده البغوي في تفسيره: ٤/ ٢٤١، وقال: «ومعناه: أخلقوا من غير شيء خلقهم فوجدوا بلا خالق، وذلك مما لا يجوز أن يكون، لأن تعلق الخلق بالخالق من ضرورة الاسم، فلا بدّ له من خالق، فإن أنكروا الخالق لم يجز أن يوجدوا بلا خالق» اه-.
وانظر هذا القول في زاد المسير: ٨/ ٥٦، وتفسير القرطبي: ١٧/ ٧٤.
سورة الطور
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطُّور) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (السَّجْدة)، وقد جاءت بتحذيرِ الكافرين من تحقيقِ وقوع العذاب بهم؛ ترهيبًا لهم من عاقبة كفرهم، كما أبانت عن صفاتِ أهل التقوى التي ينبغي أن نتصفَ بها، وبيَّنتْ جزاءَ الكفار، وسُوءَ عاقبتهم التي ينبغي أن نَحذَرَ منها، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم اللهُ عليه موسى عليه السلام.

ترتيبها المصحفي
52
نوعها
مكية
ألفاظها
312
ترتيب نزولها
76
العد المدني الأول
47
العد المدني الأخير
47
العد البصري
48
العد الكوفي
49
العد الشامي
49

* سورة (الطُّور):

سُمِّيت سورةُ (الطُّور) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله بـ(الطُّور)، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ(الطُّور):

عن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ رضي الله عنه: «أنَّه سَمِعَ النبيَّ ﷺ يَقرَأُ في المغرِبِ بالطُّورِ». أخرجه ابن حبان (١٨٣٣).

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ (الطُّور) وهو بجانبِ الكعبة:

عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: «شكَوْتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ أنِّي أشتكي، فقال: «طُوفِي مِن وراءِ الناسِ وأنتِ راكبةٌ»، فطُفْتُ ورسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يَقرَأُ بـ {اْلطُّورِ * وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ}». أخرجه البخاري (٤٨٥٣).

1. تحقيق وقوع العذاب (١-١٦).

2. صفات أهل التقوى (١٧-٢٨).

3. مزاعمُ باطلة (٢٩-٤٦).

4. عاقبة المكذِّبين، وحفظُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم (٤٧-٤٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /468).

يقول البِقاعيُّ مشيرًا إلى مقصدها الأعظم - وهو إثبات وقوع العذاب بمَن عصى وكفَر -: «ومقصودها: تحقيقُ وقوع العذاب، الذي هو مضمونُ الوعيد المُقسَم على وقوعه في (الذَّاريَات)، الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقِه في (ق)، وأنَّ وقوعه أثبَتُ وأمكَنُ من الجبال التي أخبر الصادقُ بسَيْرِها، وجعَل دَكَّ بعضِها آيةً على ذلك، ومِن الكتاب في أثبَتِ أوضاعه؛ لإمكان غَسْلِه وحَرْقِه، ومن البيت الذي يُمكِن عامِرَه وغيرَه إخرابُه، والسقفِ الذي يُمكِن رافِعَه وَضْعُه، والبحرِ الذي يُمكِن مَن سجَرَه أن يُرسِلَه». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /28).