تفسير سورة الطور

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الطور من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الطور

بسم الله الرحمن الرحيم١
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن من سمع عكرمة يقولان٢ ﴿ الطور ﴾ جبل يقال له الطور.
١ البسملة من (م)..
٢ في (م) يقول في والطور قال: جبل يقال له الطور..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :[ ﴿ وكتاب مسطور ﴾ قال : مكتوب ]١.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
وعن معمر عن قتادة في قوله :﴿ والبيت المعمور ﴾ قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال :" أتدرون ما البيت المعمور ؟ بيت في السماء بحيال الكعبة لو سقط سقط عليه ويدخله كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا آخر ما عليهم " ١.
١ روى البخاري الشطر الأخير من الحديث في حديث الإسراء في كتاب بدء الخلق ج ٤ ص ٧٨.
ومسلم في الإيمان مثل رواية البخاري ١ ص ١٠٤.
والنسائي في الصلاة مثل رواية الشيخين ج ١ ص ١٢٩..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والسقف المرفوع ﴾ قال : هو السماء.
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال : حدثني أبو عمران الجوفي عن نوف البكالي قال : أوحى الله إلى الجبال أني نازل عل جبل منكن فشخمت الجبال كلها رجاء أن يكون الأمر عليها، قال : وتواضع طور سيناء وقال أرضى بما قسم الله لي فكان الأمر عليه.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت أبا صالح مولى أم هاني يقول :﴿ البحر المسجور ﴾، وهو بحر تحت العرش.
عبد الرزاق قال[ أنا ابن التيمي قال ]١ أخبرني الصياح عن الأشرس قال : سئل ابن عباس عن المد في البحر والجزر فقال : إن ملكا موكل بقاموس البحر إذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاضت٢.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ والبحر المسجور ﴾ قال : الممتلئ.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٢ انظر التعليق رقم (١) ص ٢٤٢..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ تمور السماء مورا ﴾ قال : مورها تحركها.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يوم يدعون إلى نار جهنم ﴾ قال : يزعجون إليها إزعاجا.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله ﴿ واتبعتهم ذريتهم بإيمان ﴾ قال : بإيمان الذرية.
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ ألحقنا بهم ذريتهم١ وما ألتناهم ﴾ قال : إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجة في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ :﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم ﴾ قال : وما نقصناهم. أنا عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله :﴿ وما ألتناهم ﴾ يقول : وما ظلمناهم.
١ قرئت: (ذرياتهم)، و﴿ذريتهم﴾ بالجمع وبالإفراد، وهما سبعينات. انظر كتاب السبعة القراءات ص ٦١٢..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ لا لغو فيها ولا تأثيم ﴾ قال : ليس فيها لغو ولا باطل إنما اللغو والباطل في الدنيا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كأنهم لؤلؤ مكنون ﴾ قال : بلغني أنه قيل : يا رسول الله ؛ هذا الخدم مثل اللؤلؤ فكيف المخدوم ؟ فقال : " والذي نفسي بيده إن فضل ما بينهم كفضل القمر ليلة البدر على النجوم " ١.
١ أخرجه ابن جرير وابن المنذر انظر الدر ج ٦ ص ١١٩..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ريب المنون ﴾ قال : هو الموت، قال، يتربص به الموت كما مات شاعر بني فلان وشاعر بني فلان.
عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن عبد الكريم عن أبي كرمة أو غيره عن زادان١ في قوله تعالى :﴿ وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ﴾ قال : عذاب القبر. عبد الرزاق عن ابن جريج وقال مجاهد في قوله تعالى :﴿ عذابا دون ذلك ﴾ قال : الجوع لقريش في الدنيا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال : إن عذاب القبر في القرآن ثم تلا ﴿ وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ﴾.
١ كلمة (عن زادان) من (ق)..
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص في قوله تعالى :﴿ وسبح بحمد ربك حين تقوم ﴾ قال : سبحان الله وبحمده. عبد الرزاق قال أنا ابن المبارك عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى :﴿ وسبح بحمد ربك حين تقوم ﴾ قال : حين تقوم للصلاة تقول : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إدبار النجوم ﴾ قال : ركعتان قبل صلاة الصبح.
سورة الطور
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطُّور) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (السَّجْدة)، وقد جاءت بتحذيرِ الكافرين من تحقيقِ وقوع العذاب بهم؛ ترهيبًا لهم من عاقبة كفرهم، كما أبانت عن صفاتِ أهل التقوى التي ينبغي أن نتصفَ بها، وبيَّنتْ جزاءَ الكفار، وسُوءَ عاقبتهم التي ينبغي أن نَحذَرَ منها، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم اللهُ عليه موسى عليه السلام.

ترتيبها المصحفي
52
نوعها
مكية
ألفاظها
312
ترتيب نزولها
76
العد المدني الأول
47
العد المدني الأخير
47
العد البصري
48
العد الكوفي
49
العد الشامي
49

* سورة (الطُّور):

سُمِّيت سورةُ (الطُّور) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله بـ(الطُّور)، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ(الطُّور):

عن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ رضي الله عنه: «أنَّه سَمِعَ النبيَّ ﷺ يَقرَأُ في المغرِبِ بالطُّورِ». أخرجه ابن حبان (١٨٣٣).

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ (الطُّور) وهو بجانبِ الكعبة:

عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: «شكَوْتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ أنِّي أشتكي، فقال: «طُوفِي مِن وراءِ الناسِ وأنتِ راكبةٌ»، فطُفْتُ ورسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يَقرَأُ بـ {اْلطُّورِ * وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ}». أخرجه البخاري (٤٨٥٣).

1. تحقيق وقوع العذاب (١-١٦).

2. صفات أهل التقوى (١٧-٢٨).

3. مزاعمُ باطلة (٢٩-٤٦).

4. عاقبة المكذِّبين، وحفظُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم (٤٧-٤٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /468).

يقول البِقاعيُّ مشيرًا إلى مقصدها الأعظم - وهو إثبات وقوع العذاب بمَن عصى وكفَر -: «ومقصودها: تحقيقُ وقوع العذاب، الذي هو مضمونُ الوعيد المُقسَم على وقوعه في (الذَّاريَات)، الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقِه في (ق)، وأنَّ وقوعه أثبَتُ وأمكَنُ من الجبال التي أخبر الصادقُ بسَيْرِها، وجعَل دَكَّ بعضِها آيةً على ذلك، ومِن الكتاب في أثبَتِ أوضاعه؛ لإمكان غَسْلِه وحَرْقِه، ومن البيت الذي يُمكِن عامِرَه وغيرَه إخرابُه، والسقفِ الذي يُمكِن رافِعَه وَضْعُه، والبحرِ الذي يُمكِن مَن سجَرَه أن يُرسِلَه». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /28).