تفسير سورة الطور

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة الطور من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة الطور
1241
١ - ﴿وَالطُّورِ﴾
مقسم به مجرور متعلق بـ أقسم مقدرة.
1241
٣ - ﴿فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾
الجار «في رق» متعلق بـ ﴿مَسْطُورٍ﴾.
٧ - ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾
جواب القسم.
٨ - ﴿مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾
الجملة خبر ثانٍ لـ «إن»، و «دافع» مبتدأ، و «من» زائدة".
٩ - ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
الظرف «يوم» متعلق بـ ﴿دَافِعٍ﴾.
١١ - ﴿فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾
جملة «فويل للمكذبين» مستأنفة، «يومئذ» ظرف متعلق بنعت لـ «ويل»، الجار «للمكذبين» متعلق بخبر «ويل».
١٢ - ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ﴾
«الذين» نعت ﴿لِلْمُكَذِّبِينَ﴾، وجملة «يلعبون» خبر ثانٍ لـ «هم».
١٣ - ﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴾ -[١٢٤٢]-
«يوم» بدل من ﴿يَوْمَئِذٍ﴾.
١٤ - ﴿هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾
جملة «هذه النار» مقول القول لمقدر، الجار «بها» متعلق بـ «تكذبون».
١٥ - ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ﴾
جملة «أفسحر هذا» معطوفة على مقول القول المتقدمة، «سحر» خبر «هذا»، و «أم» المتصلة، وجملة «أنتم لا تبصرون» معطوفة على جملة «سحر هذا».
١٦ - ﴿اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
جملة «اصلوها» مستأنفة في حيز القول، وجملة «فاصبروا» معطوفة على جملة «اصلوها»، وقوله «سواء» : خبر لمبتدأ محذوف أي: صبركم وتركه سواء، الجار «عليكم» متعلق بالمصدر (سواء)، وجملة «إنما تجزون» مستأنفة، و «ما» مفعول ثان.
١٨ - ﴿فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾
«فاكهين» حال من الضمير المستتر، الجار «بما» متعلق بـ «فاكهين»، وجملة «ووقاهم» حالية من الهاء في «آتاهم»، «عذاب» مفعول ثانٍ.
١٩ - ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
جملة «كلوا» مقول القول لقول مقدر، «هنيئا» مفعول مطلق، «بما» -[١٢٤٣]- الباء جارة للموصول الاسمي، متعلقة بنعت لـ «هنيئا».
٢٠ - ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ﴾
«متكئين» حال من فاعل ﴿كُلُوا﴾، الجار «على سرر» متعلق بـ «متكئين»، وجملة «وزوَّجْناهم» معطوفة على جملة «وقاهم».
٢١ - ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾
جملة «والذين آمنوا..» معطوفة على جملة ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ﴾، وخبر الذين «ألحقنا»، الجار «بإيمان» متعلق بـ «اتَّبعتهم»، وجملة «وما ألتناهم» معطوفة على جملة «ألحقنا»، الجار «من عملهم» متعلق بحال «من شيء»، «شيء» مفعول به ثانٍ، و «من» زائدة، وجملة «كل امرئ رهين» مستأنفة، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «رهين».
٢٢ - ﴿وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾
جملة «وأمددناهم» معطوفة على جملة ﴿أَلْحَقْنَا﴾، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «لحم».
٢٣ - ﴿يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ﴾
جملة «يتنازعون» حال من مفعول «أمددناهم»، وجملة «لا لغو فيها» صفة لـ «كأسا»، «لا» نافية تعمل عمل ليس.
٢٤ - ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ -[١٢٤٤]-
جملة «ويطوف» معطوفة على جملة ﴿يَتَنَازَعُونَ﴾، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «غلمان»، وجملة «كأنهم لؤلؤ» نعت لـ «غلمان».
٢٥ - ﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾
جملة «وأقبل» معطوفة على جملة «يطوف»، وجملة «يتساءلون» حال من فاعل «أقبل».
٢٦ - ﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾
جملة «قالوا» مستأنفة، الظرف (قبل)، والجار (في أهلنا) متعلقان بحال من الضمير في (كنا).
٢٧ - ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾
جملة «فمَنَّ الله» معطوفة على مقول القول السابق، «عذاب» مفعول ثانٍ.
٢٨ - ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾
جملة «إنا كنا» مستأنفة، الجار «من قبل» متعلق بـ «ندعوه»، وجملة «إنه هو البر» مستأنفة، «هو» توكيد للهاء في «إنه»، «الرحيم» خبر ثانٍ.
٢٩ - ﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ﴾
جملة «فذكِّر» مستأنفة، وجملة «فما أنت بكاهن» مستأنفة، الجار «بنعمة» متعلق بحال من الضمير في «كاهن» والتقدير: ما أنت كاهنًا ولا مجنونا ملتبسا بنعمة، والباء زائدة في خبر «ما».
٣٠ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾
«أم» منقطعة، وجملة «يقولون» مستأنفة، «شاعر» خبر هو مقدرة، وجملة «نتربَّص» نعت «شاعر»، «ريب» مفعول به.
٣١ - ﴿قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾
جملة «فإني معكم» معطوفة على جملة «تربَّصوا»، «معكم» ظرف متعلق بـ «المتربصين».
٣٢ - ﴿أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾
«أم» المنقطعة، وكذا «أم» الثانية، والجملة بعدها مستأنفة.
٣٣ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ﴾
«أم» المنقطعة والجملة مستأنفة، وكذا جملة «لا يؤمنون».
٣٤ - ﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾
جملة «فليأتوا» مستأنفة واللام للأمر الجازمة، «مثله» نعت، وجملة «إن كانوا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
٣٦ - ﴿بَلْ لا يُوقِنُونَ﴾
جملة «لا يوقنون» مستأنفة.
٣٨ - ﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾
جملة «يستمعون» نعت، وجملة «فليأتِ» جواب شرط مقدر، أي: إن زعم ذلك فليأت.
٤٠ - ﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾
«أجرا» مفعول ثانٍ، الجار «من مغرم» متعلق بـ «مثقلون». وجملة «فهم مثقلون» معطوفة على جملة «تسألهم».
٤١ - ﴿أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾
جملة «فهم يكتبون» معطوفة على جملة «عندهم الغيب».
٤٢ - ﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴾
قوله «فالذين كفروا» : من وقوع الظاهر موقع المضمر، أي: فهم المكيدون، فالجملة معطوفة على جملة «يريدون»، «هم» ضمير فصل.
٤٣ - ﴿أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾
«غير» نعت، و «ما» في «عمَّا» مصدرية، والمصدر المؤول متعلق بناصب سبحان المقدر، و «سبحان» نائب مفعول مطلق.
٤٤ - ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ﴾
جملة الشرط مستأنفة، الجار «من السماء» متعلق بـ «ساقطا»، «سحاب» خبر «هو» مقدرة.
٤٥ - ﴿فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾
جملة «فذرهم» مستأنفة، «الذي» نعت، الجار «فيه» متعلق بـ «يصعقون».
٤٦ - ﴿يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ -[١٢٤٧]-
«يوم» بدل من ﴿يَوْمَهُمُ﴾، «شيئا» نائب مفعول مطلق أي: إغناء قليلا أو كثيرا، وجملة «ولا هم ينصرون» معطوفة على جملة «لا يغني».
٤٧ - ﴿وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾
الجملة مستأنفة، الظرف «دون» متعلق بنعت لـ «عذابا»، جملة «ولكن أكثرهم لا يعلمون» معطوفة على المستأنفة.
٤٨ - ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾
جملة «واصبر» مستأنفة، وكذا جملة «فإنك بأعيننا»، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «سَبِّح»، الظرف «حين» متعلق بـ «سبِّح».
٤٩ - ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾
الواو عاطفة، الجار «من الليل» متعلق بـ «فسبِّحه»، والفاء زائدة، و «إدبار» اسم معطوف على محل «من الليل»، إذ محله النصب.
سورة الطور
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطُّور) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (السَّجْدة)، وقد جاءت بتحذيرِ الكافرين من تحقيقِ وقوع العذاب بهم؛ ترهيبًا لهم من عاقبة كفرهم، كما أبانت عن صفاتِ أهل التقوى التي ينبغي أن نتصفَ بها، وبيَّنتْ جزاءَ الكفار، وسُوءَ عاقبتهم التي ينبغي أن نَحذَرَ منها، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم اللهُ عليه موسى عليه السلام.

ترتيبها المصحفي
52
نوعها
مكية
ألفاظها
312
ترتيب نزولها
76
العد المدني الأول
47
العد المدني الأخير
47
العد البصري
48
العد الكوفي
49
العد الشامي
49

* سورة (الطُّور):

سُمِّيت سورةُ (الطُّور) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله بـ(الطُّور)، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ(الطُّور):

عن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ رضي الله عنه: «أنَّه سَمِعَ النبيَّ ﷺ يَقرَأُ في المغرِبِ بالطُّورِ». أخرجه ابن حبان (١٨٣٣).

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ (الطُّور) وهو بجانبِ الكعبة:

عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: «شكَوْتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ أنِّي أشتكي، فقال: «طُوفِي مِن وراءِ الناسِ وأنتِ راكبةٌ»، فطُفْتُ ورسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يَقرَأُ بـ {اْلطُّورِ * وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ}». أخرجه البخاري (٤٨٥٣).

1. تحقيق وقوع العذاب (١-١٦).

2. صفات أهل التقوى (١٧-٢٨).

3. مزاعمُ باطلة (٢٩-٤٦).

4. عاقبة المكذِّبين، وحفظُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم (٤٧-٤٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /468).

يقول البِقاعيُّ مشيرًا إلى مقصدها الأعظم - وهو إثبات وقوع العذاب بمَن عصى وكفَر -: «ومقصودها: تحقيقُ وقوع العذاب، الذي هو مضمونُ الوعيد المُقسَم على وقوعه في (الذَّاريَات)، الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقِه في (ق)، وأنَّ وقوعه أثبَتُ وأمكَنُ من الجبال التي أخبر الصادقُ بسَيْرِها، وجعَل دَكَّ بعضِها آيةً على ذلك، ومِن الكتاب في أثبَتِ أوضاعه؛ لإمكان غَسْلِه وحَرْقِه، ومن البيت الذي يُمكِن عامِرَه وغيرَه إخرابُه، والسقفِ الذي يُمكِن رافِعَه وَضْعُه، والبحرِ الذي يُمكِن مَن سجَرَه أن يُرسِلَه». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /28).