تفسير سورة الطور

تذكرة الاريب في تفسير الغريب

تفسير سورة سورة الطور من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

والطور وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى
والكتاب المسطور اللوح المحفوظ
والرق الورق
والبيت المعمور بيت في السماء السابعة وعمارته كثرة من يغشاه من الملائكة
والمسجور المملوء وهو بحر تحت العرش ويقال بحر الأرض
تمور تدور
يدعون يدفعون
أفسحر هذا أي الذي ترون فإنكم زعمتم أن الرسل سحرة
فاكهين في يس
وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان من الذرية وإن كانت الذرية لم تبلغ عمل الآباء فجمع الكل تكرمة للآباءوما ألتناهم أي ما نقصنا الآباء بما أعطينا الذرية
يتنازعون يتعاطون والكأس في الصافات لا لغو فيها أي لا تذهب بعقولهم فيلغوا أو يرفثوا فيأثموا
السموم ما يوجد من لفح جهنم
ندعوه نوحده والبر اللطيف
والكاهن الذي يوهم أنه يعلم الغيب من غير وحي والمعنى إنمكا ينطق محمد بلوحي
ريب المنون يعنون الموت
تربصوا منسوخ بآية السيف
والأحلام العقول
أم خلقوا من غير شيء المعنى إنما خلقوا من آدم وادم من التراب والسماء والأرض أشد خلقا منهم لأنها خلقت من غير شيء
والمسيطرون المسلطون زي هم الأرباب فيفعلون ما شاءوا من غير أمر ولا نهي
أم لهم سلم أي مرقى إلى السماء وفيه بمعنى عليه
من مغرم أي غرم والمعنى هل سألتهم أجرا فأثقلهم ذلك
والغيب اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه
أم يريدون كيدا وهو ما بيناه في قوله تعالى وإذ يمكر بك
كسفا من السماء المعنى لو سقط بعض السماء عليهم ما انتهوا من كفرهم ولقالوا هذه قطعة من السحاب قدركم بعضها علي بعض
فذرهم منسوخ باية السيفيصعقون يموتون
دون ذلك زي قبل ذلك وهو القتل ببدر وقيل عذاب القبر
واصبر منسوخ باية السيفسبح صلحين تقوم من نومك
ومن الليل فسبحه أي صل المغرب والعشاء وإدبار النجوم صلاة الغداة
سورة الطور
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطُّور) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (السَّجْدة)، وقد جاءت بتحذيرِ الكافرين من تحقيقِ وقوع العذاب بهم؛ ترهيبًا لهم من عاقبة كفرهم، كما أبانت عن صفاتِ أهل التقوى التي ينبغي أن نتصفَ بها، وبيَّنتْ جزاءَ الكفار، وسُوءَ عاقبتهم التي ينبغي أن نَحذَرَ منها، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم اللهُ عليه موسى عليه السلام.

ترتيبها المصحفي
52
نوعها
مكية
ألفاظها
312
ترتيب نزولها
76
العد المدني الأول
47
العد المدني الأخير
47
العد البصري
48
العد الكوفي
49
العد الشامي
49

* سورة (الطُّور):

سُمِّيت سورةُ (الطُّور) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَم الله بـ(الطُّور)، و(الطُّور): هو اسمُ الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى عليه السلام.

* كان صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغرب بـ(الطُّور):

عن جُبَيرِ بن مُطعِمٍ رضي الله عنه: «أنَّه سَمِعَ النبيَّ ﷺ يَقرَأُ في المغرِبِ بالطُّورِ». أخرجه ابن حبان (١٨٣٣).

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ (الطُّور) وهو بجانبِ الكعبة:

عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: «شكَوْتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ أنِّي أشتكي، فقال: «طُوفِي مِن وراءِ الناسِ وأنتِ راكبةٌ»، فطُفْتُ ورسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يَقرَأُ بـ {اْلطُّورِ * وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ}». أخرجه البخاري (٤٨٥٣).

1. تحقيق وقوع العذاب (١-١٦).

2. صفات أهل التقوى (١٧-٢٨).

3. مزاعمُ باطلة (٢٩-٤٦).

4. عاقبة المكذِّبين، وحفظُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم (٤٧-٤٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /468).

يقول البِقاعيُّ مشيرًا إلى مقصدها الأعظم - وهو إثبات وقوع العذاب بمَن عصى وكفَر -: «ومقصودها: تحقيقُ وقوع العذاب، الذي هو مضمونُ الوعيد المُقسَم على وقوعه في (الذَّاريَات)، الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقِه في (ق)، وأنَّ وقوعه أثبَتُ وأمكَنُ من الجبال التي أخبر الصادقُ بسَيْرِها، وجعَل دَكَّ بعضِها آيةً على ذلك، ومِن الكتاب في أثبَتِ أوضاعه؛ لإمكان غَسْلِه وحَرْقِه، ومن البيت الذي يُمكِن عامِرَه وغيرَه إخرابُه، والسقفِ الذي يُمكِن رافِعَه وَضْعُه، والبحرِ الذي يُمكِن مَن سجَرَه أن يُرسِلَه». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /28).