تفسير سورة الإنفطار

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

﴿ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ ﴾٦٧٢- أنا محمدُ بنُ قُدامةَ، نا جريرٌ، عن الأعمشِ، عن مُحاربِ بنِ دِثارٍ، عن جابرٍ قال:" قام مُعاذٌ فصلى العِشاءَ الآخرة فطوَّلَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم " أَفَتَّانٌ يا مُعَاذُ!! أين كُنتَ عن سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأعلَى، وَالضُّحَى وَإذا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ؟ " ".
٦٧٣- أنا أبو بكر بن أبي النَّضر، أخبرني أبو النضر هاشم بن القاسم، نا عبيد اللهِ الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عُبيدٍ المكتب، عن فُضيلٍ، عن الشعبي، عن أنسٍ قال:" كُنا عند رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: " هل تدرون مما ضحِكتُ؟ "، قُلنا الله ورسوله أعلمُ. قال: " من مُخاطبة العبد ربهُ، يقول: يا رب! ألم تُجِرني من الظُّلم؟ قال: يقول: بلى. قال فيقول: إني لا أجيزُ على نفسي إلاَّ شاهداً/ مني. فيقول: ﴿ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ ﴾ شهيداً، وبالكرام الكاتبين شهوداً، فيختم على فيه، ويُقال لأركانهِ: انطِقِي فتنطق بأعماله، ثم يُخلَّى بينه وبين الكلامِ فيقول بُعداً لكنَّ وسُحقاً، فعنكنَّ كنت أناضلُ " ". قال أبو عبد الرَّحمن: ما أعلمُ أحداً روى هذا الحديث عن سفيان غير الأشجعي، وهو حديثٌ غريبٌ، واللهُ أعلمُ.
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).