تفسير سورة الإنفطار

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة الانفطار مكية وآياتها تسع عشرة

تفسير الألفاظ :
﴿ انفطرت ﴾ أي انشقت.
تفسير المعاني :
إذا السماء انشقت
تفسير الألفاظ :
﴿ انتثرت ﴾ أي تساقطت متفرقة.
تفسير المعاني :
وإذا الكواكب انفطرت وذهبت كل منها إلى جهة
تفسير الألفاظ :
﴿ وإذا البحار فجرت ﴾ أي فتح بعضها إلى بعض فصار الكل بحرا واحدا.
تفسير المعاني :
وإذا البحار فتح بعضها إلى بعض
تفسير الألفاظ :
﴿ بعثرت ﴾ أي قلب ترابها وأخرج موتاها.
تفسير المعاني :
وإذا القبور نفضت وأخرجت من فيها...
تفسير المعاني :
علمت كل نفس ما قدمت من عمل صالح وما أخرت من سنة، أو وما ضيعت من فرصة.
تفسير الألفاظ :
﴿ ما غرك ﴾ أي شيء خدعك.
تفسير المعاني :
يا أيها الإنسان أي شيء خدعك وجرأك على عصيان ربك الكريم
تفسير الألفاظ :
﴿ فعدلك ﴾ أي فجعلك معتدل الأعضاء متناسب الأجزاء.
تفسير المعاني :
الذي خلقك فسواك فعدل خلقك ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ في أي صورة ما شاء ركبك ﴾ ما زائدة، والمعنى ركبك في أي صورة شاءها.
تفسير المعاني :
ولقد صورك في أي صورة أرادها لك.
تفسير الألفاظ :
﴿ كلا ﴾ كلمة ردع. ﴿ بالدين ﴾ المراد به هنا الجزاء والإسلام.
تفسير المعاني :
كلا، بل تكذبون بالدين، أي بالجزاء بعد الحساب أو بالإسلام.
تفسير المعاني :
وإنه لموكل بكم ملائكة يحفظونكم
تفسير المعاني :
وهم كرام كاتبون
تفسير المعاني :
يعلمون ما تفعلون لملازمتهم لكم.
تفسير الألفاظ :
﴿ الأبرار ﴾ جمع بر.
تفسير المعاني :
إن الأبرار لفي نعيم مقيم
تفسير الألفاظ :
﴿ الفجار ﴾ جمع فاجر وهو الذي ينبعث للعصيان.
تفسير المعاني :
وإن الفاجرين العاصين لفي نيران متأججة
تفسير الألفاظ :
﴿ يصلونها ﴾ أي يدخلونها.
تفسير المعاني :
يدخلونها يوم القيامة بعد أن يحاسبوا على كل صغيرة وكبيرة
تفسير المعاني :
وما هم عن جهنم بغائبين قط لدخولهم فيها.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير الألفاظ :
﴿ وما أدراك ما يوم الدين، ثم ما أدراك... إلخ ﴾ تعجيب وتفخيم لشأن اليوم.


تفسير المعاني :
وما أدراك ما يوم الدين.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير الألفاظ :
﴿ وما أدراك ما يوم الدين، ثم ما أدراك... إلخ ﴾ تعجيب وتفخيم لشأن اليوم.


تفسير المعاني :
ثم ما أدراك ما يوم الدين.
تفسير المعاني :
يوم لا يستطيع نفس أن تنفع نفسا أخرى، والأمر كله لله وحده يتصرف فيه كيف يشاء.
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).