تفسير سورة الإنفطار

الموسوعة القرآنية

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية.
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٨٢ سورة الإنفطار

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الانفطار (٨٢) : الآيات ١ الى ٨]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤)
عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧) فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ (٨)
١- إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ:
انْفَطَرَتْ انشقت.
٢- وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ:
انْتَثَرَتْ تساقطت متبعثرة.
٣- وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ:
فُجِّرَتْ فتح بعضها على بعض بزوال الحواجز.
٤- وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ:
بُعْثِرَتْ قلبت وأخرج من فيها من الموتى.
٥- عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ:
ما قَدَّمَتْ ما أسلفت من خير أو شر.
وَأَخَّرَتْ من ذلك.
٦- يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ:
ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ أي شىء خدعك بربك الكريم حتى تجرأت على معصيته.
٧- الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ:
خَلَقَكَ أوجدك من العدم.
فَسَوَّاكَ فخلق لك أعضاء تنتفع بها.
فَعَدَلَكَ بجعلك معتدلا تناسب الخلق.
٨- فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ:
فِي أَيِّ صُورَةٍ من الصور.
ما شاءَ شاءها.
رَكَّبَكَ أوجدك عليها.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ٩]
كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩)
٩- كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ:
كَلَّا ردعا لكم.
بِالدِّينِ بالجزاء يوم القيامة.
[سورة الانفطار (٨٢) : الآيات ١٠ الى ١٦]
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ (١٠) كِراماً كاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (١٢) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤)
يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (١٥) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦)
١٠- وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ:
لَحافِظِينَ لملائكة حافظين.
١١- كِراماً كاتِبِينَ:
كِراماً لدينا.
كاتِبِينَ مسجلين عليكم أعمالكم.
١٢- يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ:
يَعْلَمُونَ الذي تفعلونه من خير وشر.
١٣- إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ:
إِنَّ الْأَبْرارَ إن الصادقين فى إيمانهم.
لَفِي نَعِيمٍ عظيم.
١٤- وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ:
وَإِنَّ الْفُجَّارَ الذين انشقوا عن أمر الله.
لَفِي جَحِيمٍ لفى نيران محرقة.
١٥- يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ:
يَصْلَوْنَها يدخلونها.
يَوْمَ الدِّينِ يوم الجزاء.
١٦- وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ:
وَما هُمْ عَنْها وما هم عن جهنم.
بِغائِبِينَ بمخرجين.
[سورة الانفطار (٨٢) : الآيات ١٧ الى ١٩]
وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩)
١٧- وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ:
وَما أَدْراكَ وأي شىء أعلمك.
ما يَوْمُ الدِّينِ ما يوم الجزاء وهو خارج عن درايتك وتصورك.
١٨- ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ:
ثُمَّ ما أَدْراكَ ثم أي شىء أعلمك.
ما يَوْمُ الدِّينِ ما يوم الجزاء فى الهلاك والشدة.
١٩- يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ:
شَيْئاً من النفع أو الضرر.
لِلَّهِ وحده.
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).