تفسير سورة الإنفطار

إعراب القرآن للدعاس

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس.
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة الانفطار
[سورة الانفطار (٨٢) : الآيات ١ الى ٥]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤)
عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥)
سبق إعراب مثل هذه الآيات في سورة التكوير.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ٦]
يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦)
«يا» حرف نداء و «أَيُّهَا» منادى مبني على الضم و «ها» حرف تنبيه و «الْإِنْسانُ» بدل و «ما» اسم استفهام مبتدأ و «غَرَّكَ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر ما و «بِرَبِّكَ» متعلقان بالفعل و «الْكَرِيمِ» صفة.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ٧]
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧)
«الَّذِي» صفة ثانية لربك و «خَلَقَكَ» ماض ومفعوله والجملة صلة و «فَسَوَّاكَ» معطوف على خلقك و «فَعَدَلَكَ» معطوف أيضا.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ٨]
فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ (٨)
«فِي أَيِّ» متعلقان بركبك و «صُورَةٍ» مضاف إليه و «ما» زائدة «شاءَ» ماض فاعله مستتر والجملة صفة صورة و «رَكَّبَكَ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة حال.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ٩]
كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩)
«كَلَّا» حرف ردع وزجر و «بَلْ» حرف إضراب انتقالي «تُكَذِّبُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله و «بِالدِّينِ» متعلقان بالفعل، والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٠]
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ (١٠)
«وَإِنَّ» الواو حالية وإن حرف مشبه بالفعل و «عَلَيْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم «لَحافِظِينَ» اللام المزحلقة و «حافظين» اسم إن المؤخر والجملة حال.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١١]
كِراماً كاتِبِينَ (١١)
صفتان لحافظين.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٢]
يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (١٢)
«يَعْلَمُونَ» مضارع وفاعله و «ما» مفعول به والجملة حال و «تَفْعَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٣]
إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣)
«إِنَّ الْأَبْرارَ» إن واسمها «لَفِي» اللام المزحلقة و «في نَعِيمٍ» متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة مستأنفة لا محل لها

[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٤]

وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤)
معطوفة على ما قبلها والإعراب واضح.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٥]
يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (١٥)
«يَصْلَوْنَها» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة حال و «يَوْمَ الدِّينِ» ظرف زمان مضاف إلى الدين.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٦]
وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦)
«وَما» الواو حالية و «ما» حجازية تعمل عمل ليس و «هُمْ» اسمها و «عَنْها» متعلقان بما بعدها و «بِغائِبِينَ» مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حال.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٧]
وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧)
«وَما» الواو حرف استئناف و «ما» اسم استفهام مبتدأ «أَدْراكَ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية خبر ما والجملة الاسمية مستأنفة و «ما يَوْمُ» مبتدأ وخبره و «الدِّينِ» مضاف إليه والجملة سدت مسد مفعول أدراك الثاني.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٨]
ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨)
معطوفة على ما قبلها والإعراب واحد.
[سورة الانفطار (٨٢) : آية ١٩]
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩)
«يَوْمَ» مفعول به لفعل محذوف و «لا» نافية «تَمْلِكُ نَفْسٌ» مضارع وفاعله و «لِنَفْسٍ» متعلقان بالفعل و «شَيْئاً» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «وَالْأَمْرُ» الواو حرف استئناف و «الْأَمْرُ» مبتدأ و «يَوْمَئِذٍ» ظرف زمان مضاف إلى مثله متعلق بمحذوف خبر المبتدأ و «لِلَّهِ» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة الاسمية مستأنفة.
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).