تفسير سورة الإنفطار

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة إذا السماء انفطرت

بسم الله الرحمن الرحيم١
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله :﴿ وإذا البحار فجرت ﴾ قال : فجر بعضها في بعض فذهب ماؤها، ؟ ؟ ؟
١ البسملة من (م) وقد ذكر اسم السورة والبسملة. ثم بدئ بتفسير سورة المطففين ولم يرد فيما بعد تفسير سورة ﴿إذا السماء انفطرت﴾ فقد سقطت من الناسخ والله أعلم. وما أثبتناه من (ق)..
قال معمر وقال الكلبي ملئت. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ما قدمت وأخرت ﴾ قال : بما قدمت من طاعة الله وبما أخرت من حق الله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ﴿ كلا بل تكذبون بالدين ﴾ قال : يوم يدين الله العباد بأعمالهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ قال : ليس ثم أحد يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا الله رب العالمين.
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).