تفسير سورة الإنفطار

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة إذا السماء انفطرت مكية.

١ - ﴿انفَطَرَتْ﴾ انشقت أو سقطت.
٢ - ﴿انتَثَرَتْ﴾ سقطت سوداء لا ضوء لها.
٣ - ﴿فُجِّرَتْ﴾ يبست أو خرقت فصارت بحراً واحداً وكانت سبعة أبحر أو فجّر عذبها في مالحها ومالحها في عذبها.
٤ - ﴿بُعْثِرَتْ﴾ بحثت وثورت " ع " قال الفراء فيخرج ما في بطنها من ذهب وفضة وذلك من أشراط الساعة ثم يخرج الموتى أو حركت للبعث أو بعث من فيها من الأموات.
٥ - ﴿مَّا قَدَّمَتْ﴾ من طاعة ﴿وَأَخَّرَتْ﴾ من حق الله تعالى " ع " أو ما عملت وما تركت أو ما قدّمت من الصدقات وما أخّرت من الميراث.
٦ - ﴿الإِنسَانُ﴾ كل كافر أو أُبيّ بن خلف أو الأشد بن كلدة بن أسد الجمحي " ع " غره الشيطان أو جهله وحمقه قاله عمر رضي الله تعالى عنه. ﴿الْكَرِيمِ﴾ الذي يتجاوز ويصفح.
٨ - ﴿فِى أَىِّ صُورَةٍ﴾ شبه أب أو أم أو خال أو عم أو من حسن أو قبح أو طول أو قصر أو ذكر أو أنثى أو فيما شاء صور الخلق ﴿رَكَّبَكَ﴾ حتى صرت على صورتك التي أنت عليها لا يشبهك شيء من الحيوان.
٩ - ﴿بِالدِّينِ﴾ الإسلام أو الحساب والجزاء أو العدل والقضاء.
١٠ - ﴿لَحَافِظِينَ﴾ ملائكة، يحفظ كل إنسان ملكان، عن يمينه كاتب الحسنات والآخر عن يساره يكتب السيئات.
١١ - ﴿كراما﴾ على الله تعالى أو بالإيمان أو لأنهما لا يفارقان ابن آدم إلا عند الغائط والجماع يعرضان عنه ويكتبان ما تكلم به.
﴿إن الأبرار لفي نعيم (١٣) وإن الفجار لفي جحيم (١٤) يصلونها يوم الدين (١٥) وما هم عنها بغائبين (١٦) وما أدراك ما يوم الدين (١٧) ثم ما أدراك ما يومُ الدين (١٨) يومَ لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذ لله (١٩) ﴾
١٣ -،
١٤ - ﴿نَعِيمٍ﴾ الجنة، ﴿جَحِيمٍ﴾ النار.
﴿ جحيم ﴾ النار.
١٦ - ﴿وَمَا هُمْ﴾ عن القيامة أو النار ﴿بِغَآئِبِينَ﴾.
١٧ - ﴿وَمَآ أَدْرَاكَ﴾ كرّر ذلك تعظيماً لشأنه أو الأول خطاب للفجار ترهيباً والثاني خطاب للأبرار ترغيباً.
١٨ - ﴿لا تَمْلِكُ﴾ مخلوق لمخلوق نفعاً ولا ضراً ﴿والأمر﴾ والأجر في الثواب والعقاب أو العفو والانتقام لله تعالى.
428
سورة المطففين
مكية أو مدنية إلا ثمان آيات من قوله: ﴿إن الذين أجرموا﴾ [٢٩] إلى آخرها مكي أو نزلت بين مكة والمدينة وكان أهل المدينة من أخبث الناس كيلاً إلى أن نزلت فأحسنوا الكيل.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿ويلٌ للمطففين (١) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون (٢) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون (٣) ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون (٤) ليومٍ عظيمٍ (٥) يومَ يقومُ الناسُ لربِ العالمين (٦) ﴾
429
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).