تفسير سورة الإنفطار

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

[سورة الانفطار]

٤ بُعْثِرَتْ: بحثت وثوّرت «١».
٧ فَعَدَلَكَ: معتدل البنية لا يفضل عضو في خاصّ وضعه على عضو.
٨ فِي أَيِّ صُورَةٍ: في أيّ شبه من أب أو أم «٢».
[سورة المطففين]
٣ وَإِذا كالُوهُمْ: كالوا لهم، ولكنّه لما تقدم «اكتال» عليه كان «كاله» أفصح «٣».
٧ سِجِّينٍ: «فعّيل» من «السّجن» «٤»، وهو تحت الأرض السّابعة. عن ابن عباس «٥».
٩ مَرْقُومٌ: [مكتوب] «٦» كالرّقم في الحجر لا ينمحي «٧».
(١) أي: قلبت وأخرج ما فيها من أهلها أحياء، كما في تفسير الطبري: ٣٠/ ٨٥، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٩٥، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٥٥، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٤٤.
(٢) هذا قول مجاهد كما في تفسير الطبري: ٣٠/ ٨٧، وتفسير الماوردي: ٤/ ٤١٥، وتفسير ابن كثير: ٨/ ٣٦٥، والدر المنثور: ٨/ ٤٤٠.
(٣) تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٥٢.
(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨٩، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٩٤، ومعاني الزجاج:
٥/ ٢٩٨، واللسان: ١٣/ ٢٠٣ (سجن).
(٥) نقله القرطبي في تفسيره: ١٩/ ٢٥٧، وعزاه- أيضا- إلى قتادة، وسعيد بن جبير، ومقاتل، وكعب.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٣٠/ ٩٤ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٤٤٤، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد رحمه الله.
(٦) في الأصل: «مكتوم»، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».
(٧) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥١٩، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٥٨.
سورة الإنفطار
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانفطار) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (النَّازعات)، وقد افتُتحت بإثباتِ البعث وما يَتقدَّمه من أهوالٍ بوصف دقيق؛ تحذيرًا من عقاب الله، ودلالة على عظمتِه سبحانه، ثم جاءت بالتحذير من الانهماك في الدنيا، والاغترارِ بنِعَمِ الله على خَلْقِه، ومن نسيان اليوم الذي يَفصِل اللهُ فيه بين عباده، ويحاسبهم على كلِّ صغيرة وكبيرة.

ترتيبها المصحفي
82
نوعها
مكية
ألفاظها
81
ترتيب نزولها
82
العد المدني الأول
19
العد المدني الأخير
19
العد البصري
19
العد الكوفي
19
العد الشامي
19

* سورة (الانفطار):

سُمِّيت سورة (الانفطار) بذلك؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ} [الانفطار: 1].

* سورة (الانفطار) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان يدعو الصحابةُ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. إثبات البعث وأهواله (١-٥).

2. التحذير من الانهماك في الدنيا (٦-٨).

3. علَّةُ تكذيب الإنسان ليوم الحساب (٩-١٦).

4. ضخامة يوم الحساب (١٧-١٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /57).

يقول البقاعي: «مقصودها: التحذيرُ من الانهماك في الأعمال السيئة؛ اغترارًا بإحسانِ الربِّ وكرمِه، ونسيانًا ليوم الدِّين، الذي يحاسِبُ فيه على النَّقِير والقِطْمِير، ولا تغني فيه نفسٌ عن نفس شيئًا.
واسمها (الانفطار) أدلُّ ما فيها على ذلك». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /165).

وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /170).