تفسير سورة التكوير

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة التكوير من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ التَّكْوِيرُ
٨١
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
١٩١٣٩ - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ أَظْلَمَتْ وَإِذَا النجوم انكدرت قال: تغيرت وإذا الموؤدة سُئِلَتْ يَقوُلُ:
سَأَلَتْ «١».
١٩١٤٠ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كُوِّرَتْ قَالَ: غُوِّرَتْ قَالَ يَعْقُوبُ: وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ كور يهود «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
١٩١٤١ - عَنْ أَبِي مَرْيَمَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: انْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّمَ، وَكُلُّ مَا عُبِدَ دَوْنَ اللَّهِ فَهُوَ فِي جَهَنَّمَ إِلا مَا كَانَ من عيسى بن مريم وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها «٣».
١٩١٤٢ - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: يُكَوِّرُ اللَّهُ الشمس والقمر والنجوم يوم الْقِيَامَةِ فِي الْبَحْرِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا دَبُورًا فَتَنْفُخُهُ حَتَّى يَرْجِعَ نارا «٤».
قوله تعالى: إذا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
١٩١٤٣ - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سِتُّ آيَاتٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ إِذَا ذَهَبَ ضَوْءُ الشَّمْسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتِ الْجِبَالُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَتَحَرَّكَتْ وَاضْطَرَبَتْ وَاخْتَلَطَتْ، فَفَزِعَتِ الْجِنُّ إِلَى الْإِنْسِ وَالْإِنْسُ إِلَى الْجِنِّ، وَاخْتَلَطَتِ الدَّوَابُّ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ، فَمَاجُوا بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: اخْتَلَطَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ أَهْمَلَهَا أهلها وإذا البحار سجرت
(١) الدر ٧/ ٤٢٥.
(٢) الدر ٧/ ٤٢٥.
(٣) الدر ٧/ ٤٢٥.
(٤) الدر ٨/ ٤٢٥.
3402
قَالَ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ: نَحْنُ نَأْتِيكُمْ بِالْخَبَرِ، فَانْطَلَقُوا إِلَى الْبَحْرِ، فَإِذَا هِيَ نَارٌ تُأَجِّجُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذِ انْصَدَعَتِ الْأَرْضُ صَدْعَةً وَاحِدَةً إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَإِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُمْ رِيحٌ فَأَمَاتَتْهُمْ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
١٩١٤٤ - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: تَسَاقَطَتْ وَتَهَافَتَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ قَالَ سَيَّبَهَا أَهْلُوهَا أَتَاهُمْ مَا شَغَلَهُمْ عَنْهَا فَلَمْ تُصَرْ وَلَمْ تُحْلَبْ وَلَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا مَالٌ أَعْجَبَ إِلَيْهِمْ مِنْهَا وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْخَلائِقَ مُوَافِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قَالَ: ذَهَبَ مَاؤُهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا قَطْرَةٌ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: أُلْحَقَ كُلُّ إِنْسَانٍ بِشَيْعَتِهِ الْيَهُودُ بِالْيَهُودِ والنصراني بالنصراني وإذا الموؤدة سُئِلَتْ قَالَ: هِيَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ: لَا بِذَنْبٍ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمُ ابْنَتَهُ وَيَغْذُو كَلْبَهُ، فَعَابَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ قَالَ: صَحِيفَتُكَ يَا ابْنَ آدَمَ يُمَلَّى مَا فِيهَا، ثُمَّ تُطْوَى ثُمَّ تُنْشَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ مَا يَلِي فِي صَحِيفَتِهِ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ قَالَ: أُوقِدَتْ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ قَالَ: قُرِّبَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ مِنْ عَمَلٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى هَاهُنَا آخِرُ الْحَدِيثِ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وإذا الموؤدة سُئِلَتْ
١٩١٤٥ - وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ قَالَ: هِيَ الْإِبِلُ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: حَشْرُهَا مَوْتُهَا وَإِذَا النفوس قَالَ: هِيَ الْإِبِلُ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ:
حَشْرُهَا مَوْتُهَا وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: تَرْجِعُ الأرواح إلى أجسادها وإذا الموؤدة سئلت قَالَ: أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمَوْءُودَةُ هِيَ الْمَدْفُونَةُ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا هِيَ حَمَلَتْ فَكَانَ أَوَانُ وِلادِهَا حَفَرَتْ حُفْرَةً فَتَمَخْضَتْ عَلَى رَأْسِ تِلْكَ الْحُفْرَةِ فَإِنْ وَلَدَتْ جَارِيَةً رَمَتْ بِهَا فِي تِلْكَ الْحُفْرَةِ، وَإِنْ ولدت غلاما حبسته.
(١) الدر ٨/ ٢٢٦.
(٢) الدر ٧/ ٤٢٧- ٤٢٩.
3403
عن أبي مريم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : كورت في جهنم ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : انكدرت في جهنم، وكل ما عبد دون الله فهم في جهنم إلا ما كان من عيسى بن مريم وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها.
من طريق علي عن ابن عباس في قوله :﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تغيرت.
قوله تعالى :﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ آية ٢
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تساقطت وتهافتت.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ أي : تغيرت.
وقال يزيد بن أبي مريم، عن النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : " انكدرت في جهنم وكل من عبد ما دون الله فهم في جهنم إلا ما كان من عيسى وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها ".
قوله تعالى :﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ آية ٤
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ قال سيبها أهلوها أتاهم ما شغلهم عنها فلم تصر ولم تحلب ولم يكن في الدنيا مال أعجب إليهم منها.
﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ قال : هي الإبل.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : إن هذه الخلائق موافية يوم القيامة فيقضي الله فيها ما يشاء.
﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : حشرها موتها.
قوله تعالى :﴿ إذا الوحوش حشرت ﴾ آية ٥
عن أبي بن كعب قال : ست آيات قبل يوم القيامة، بينما الناس في أسواقهم إذا ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحركت واضطربت واختلطت، ففزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن، واختلطت الدواب والطير والوحش، فماجوا بعضهم في بعض ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : اختلطت ﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ أهملها أهلها ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال الجن والإنس : نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إلى البحر، فإذا هي نار تأجج، فبينما هم كذلك إذ انصدعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة وإلى السماء السابعة، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما :﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : يحشر كل شيء حتى أن الذباب ليحشر.
قال ابن عباس : يحشر كل شيء حتى الذباب.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : ذهب ماؤها ولم يبق منها قطرة
قوله تعالى :﴿ وإذا البحار سجرت ﴾
عن السدى رضي الله عنه ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : فتحت وسيرت.
حدثنا علي بن الحسين الجنيد، حدثنا أبو الطاهر، حدثني عبد الجبار بن سليمان أبو سليمان النفاط شيخ صالح يشبه مالك بن أنس، عن معاوية بن سعيد قال : إن هذا البحر بركة يعني بحر الروم وسط الأرض والأنهار كلها تصب فيه والبحر الكبير يصب فيه، وأسفله آبار مطبقة بالنحاس فإذا كان يوم القيامة أسجر.
قَالَ: إِنَّ هَذَا الْبَحْرَ بَرَكَةٌ يَعْنِي بَحْرَ الرُّومِ وَسَطَ الْأَرْضِ وَالْأَنْهَارُ كُلُّهَا تَصَبُّ فِيهِ وَالْبَحْرُ الْكَبِيرُ يَصُبُّ فِيهِ، وَأَسْفَلُهُ آبَارٌ مُطْبَقَةٌ بِالنُّحَاسِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُسْجِرَ «١».
١٩١٦١ - عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أن عمر خطب الناس فقرأ إذا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ فَقَالَ: تَزَوُّجُهَا أَنْ تُؤَلَّفَ كُلُّ شِيعَةٍ إِلَى شِيعَتِهِمْ وَفِي رِوَايَةٍ:
هُمَا الرَّجُلانِ يَعْمَلانِ الْعَمَلَ فَيَدْخُلانِ بِهِ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ «٢».
١٩١٦٢ - عَنِ النُّعْمَانِ قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ فَقَالَ: يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ، فَذَلِكَ تَزْوِيجُ الْأَنْفُسِ «٣».
١٩١٦٣ - عَنِ النُّعْمَانِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِلنَّاسِ: مَا تَقُولُونَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ:
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ؟ فَسَكَتُوا قَالَ: وَلَكِنْ هُوَ الرَّجُلُ يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالرَّجُلُ يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ «٤».
١٩١٦٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَسِيلُ وَادٍ مِنْ أَصْلِ الْعَرْشِ مِنْ مَاءٍ فِيمَا بين الصحيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاما، فينبت منه كُلُّ خَلْقٍ بَلَى مِنَ الْإِنْسَانِ أَوْ طَيْرٍ أَوْ دَابَّةٍ، وَلَوْ مَرَّ عَلَيْهِمْ مَارٌّ قَدْ عَرَفَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ لَعَرَفَهُمْ عَلَى الْأَرْضِ قَدْ نَبَتُوا، ثُمَّ تُرْسَلُ الْأَرْوَاحُ فَتُزَوَّجُ الْأَجْسَادُ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ «٥».
١٩١٦٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: الْمَوْءُودَةُ فِي الْجَنَّةِ» «٦».
١٩١٦٦ - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الظِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَكِيمُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ فِي الْجَنَّةِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ فَقَدْ كَذَبَ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجل: وإذا الموؤدة سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هي المدفونة «٧».
(١) ابن كثير ٨/ ٣٥٤- ٣٥٥.
(٢) ابن كثير ٨/ ٣٥٤- ٣٥٥. [.....]
(٣) ابن كثير ٨/ ٣٥٤- ٣٥٥.
(٤) ابن كثير ٨/ ٣٥٤- ٣٥٥.
(٥) ابن كثير ٨/ ٣٥٥.
(٦) ابن كثير ٨/ ٣٥٥.
(٧) ابن كثير ٨/ ٣٥٥.
3406
١٩١٦٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاك عن النعمان ابن بَشِيرٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: الضُّرَبَاءُ، كُلُّ رَجُلٍ مَعَ كُلِّ قَوْمٍ كَانُوا يَعْمَلُونَ عَمَلَهُ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ قَالَ: هُمُ الضُّرْبَاءُ «١».
١٩١٦٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَدِمَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي وَأَدْتُ اثْنَتَى عَشْرَةَ ابْنَةً لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ ثَلاثَ عَشْرَةَ قَالَ: «اعْتِقْ عَدَدَهُمْ نَسَمًا» قَالَ: فَأَعْتَقْ عَدَدَهُنَّ نَسَمًا، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ جَاءَ بِمِائَةِ نَاقَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ صَدَقَةُ قَوْمِي عَلَى أَثَرِ مَا صَنَعَتْ بِالْمُسْلِمِينَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: فَكُنَّا نُرِيحُهَا وَنُسَمِّيهَا الْقَيْسِيَّةُ «٢».
١٩١٦٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَطَرِّفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ عُمَرُ: لَمَّا بَلَغَ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ قَالَ: لِهَذَا أُجْرِيَ الْحَدِيثُ «٣».
١٩١٧٠ - عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُرَادٍ عَنْ عَلِيٍّ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ قَالَ: هِيَ النُّجُومُ تَخْنِسُ بِالنَّهْرِ وَتَظْهَرُ بِاللَّيْلِ «٤».
١٩١٧١ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: هي النجوم «٥».
(١) ابن كثير ٨/ ٣٥٥.
(٢) ابن كثير ٨/ ٣٥٩.
(٣) ابن كثير ٨/ ٣٥٩.
(٤) ابن كثير ٨/ ٣٥٩.
(٥) ابن كثير ٨/ ٣٥٩.
3407
من طريق علي عن ابن عباس في قوله :﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ يقول : سألت.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال : هي في بعض القراءة ﴿ سألت بأي ذنب قتلت ﴾.
﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال : أطفال المشركين.
قال ابن عباس : الموءودة هي المدفونة، كانت المرأة في الجاهلية إذا هي حملت فكان أوان ولادها حفرت حفرة فتمخضت على رأس تلك الحفرة فإن ولدت جارية رمت بها في تلك الحفرة، وإن ولدت غلاما حبسته.
قال : ابن عباس رضي الله عنهما : فمن زعم أنهم في النار فقد كذب بل هم في الجنة.
حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا قرة قال : سمعت الحسن يقول : قيل : يا رسول الله من في الجنة ؟ قال : الموءودة في الجنة ".
حدثني أبو عبد الله الظهراني، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكيم بن أبان عن عكرمة قال : قال ابن عباس : أطفال المشركين في الجنة فمن زعم أنهم في النار فقد كذب. يقول الله عز وجل :﴿ وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ﴾ قال ابن عباس : هي المدفونة.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ بأي ذنب قتلت ﴾ قال : لا بذنب، وكان أهل الجاهلية يقتل أحدهم ابنته ويغذو كلبه، فعاب الله ذلك عليهم.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا الصحف نشرت ﴾ قال : صحيفتك يا ابن آدم يملى ما فيها، ثم تطوى ثم تنشر عليك يوم القيامة، فينظر الرجل ما يلي في صحيفته.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾ قال : أوقدت.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾ قال : قربت.
عن قتادة رضي الله عنه ﴿ علمت نفس ما أحضرت ﴾ من عمل قال : قال عمر رضي الله عنه إلى ههنا آخر الحديث.
من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال : لما نزلت :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال عمر : لما بلغ ﴿ علمت نفس ما أحضرت ﴾ قال : لهذا أجري الحديث.
حدثنا أبي، حدثنا عبدة، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : لما نزلت ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال عمر : لما بلغ ﴿ علمت نفس ما أحضرت ﴾ قال : لهذا أجري الحديث.
قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ فَقَدْ كَذَبَ بَلْ هُمْ فِي الْجَنَّةِ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
١٩١٤٦ - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عَنْ قَوْلِهِ: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ، فَذَلِكَ تَزْوِيجُ الْأَنْفُسُ «٢».
١٩١٤٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: يَسِيلُ وَادٍ مِنْ أَصْلِ الْعَرْشِ من ماء فيما بين الصبحتين ومقدار ما بينهما أربعون عاما، فينبت منه كُلُّ خَلْقٍ بَلَى مِنَ الْإِنْسَانِ أَوْ طَيْرٍ أَوْ دَابَّةٍ، وَلَوْ مَرَّ عَلَيْهِمْ مَارٌّ قَدْ عَرَفَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ لَعَرَفَهُمْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ قَدْ نَبَتُوا ثُمَّ تُرْسَلُ الْأَرْوَاحُ فَتُزَوَّجُ الْأَجْسَادُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ «٣».
١٩١٤٨ - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما: وإذا الوحوش حشرت قَالَ:
يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذُّبَابَ ليحشر «٤».
قوله تعالى: وإذا البحار سجرت
١٩١٤٩ - عن السدى رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قَالَ: فُتِحَتْ وَسُيِّرَتْ «٥».
١٩١٥٠ - مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ عُمَرُ: لَمَّا بَلَغَ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ قَالَ: لِهَذَا أُجْرِيَ الْحَدِيثُ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْخُنَّسِ
١٩١٥٢ - مِنْ طُرِقٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ قَالَ: هِيَ الْكَوَاكِبُ، تَكْنِسُ بِاللَّيْلِ وَتَخْنَسُ بِالنَّهَارِ فَلا تُرَى «٧».
١٩١٥٣ - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْخُنَّسُ نُجُومٌ تَجْرِي يَقْطَعْنَ الْمَجَرَّةَ كَمَا يَقْطَعُ الْفَرَسُ «٨».
(١) الدر ٧/ ٤٢٧- ٤٢٩. [.....]
(٢) الدر ٧/ ٤٢٧- ٤٢٩.
(٣) الدر ٨/ ٤٢٩- ٤٣١.
(٤) الدر ٨/ ٤٢٩- ٤٣١.
(٥) الدر ٨/ ٤٢٩- ٤٣١.
(٦) الدر ٨/ ٤٢٩- ٤٣١.
(٧) الدر ٨/ ٤٢٩- ٤٣١.
(٨) الدر ٨/ ٤٢٩- ٤٣١.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْجَوَارِ الْكُنَّسِ
١٩١٥٤ - مِنْ طُرِقٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ قَالَ: هِيَ بَقَرُ الْوَحْشِ.
١٩١٥٥ - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ قَالَ الْبَقَرُ تَكْنِسُ إِلَى الظِّلِّ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ
١٩١٥٦ - مِنْ طُرِقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ قَالَ: إِذَا أَدْبَرَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ قَالَ: إِذَا بَدَا النَّهَارُ حِينَ طُلُوعِ الْفَجْرِ «٢».
١٩١٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ شَيْخٍ من بجيلة عن ابن عَبَّاسٍ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: يُكَوِّرُ اللَّهُ الشمس والقمر والنجوم يوم الْقِيَامَةِ فِي الْبَحْرِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا دَبُورًا فَتُضْرِمُهَا نَارًا «٣».
١٩١٥٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، قَالَ: «كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ» «٤».
١٩١٥٩ - وَقَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ أَيْ:
تَغَيَّرَتْ.
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: «انْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّمَ وَكُلُّ مَنْ عُبِدَ ما دون الله فهو في جهنم إلا ما كَانَ مِنْ عِيسَى وَأُمِّهِ وَلَوْ رَضِيَا أَنْ يُعْبَدَا لَدَخَلاهَا» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الذُّبَابُ «٥».
١٩١٦٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُنَيْدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ النَّفَّاطُ شَيْخُ صَالِحٍ يُشْبِهُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةِ بْنِ سعيد
(١) الدر ٧/ ٤٣١.
(٢) الدر ٧/ ٤٣١.
(٣) ابن كثير ٨/ ٣٥٢- ٣٥٣.
(٤) ابن كثير ٨/ ٣٥٢- ٣٥٣.
(٥) ابن كثير ٨/ ٣٥٢- ٣٥٣.
قوله تعالى :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ آية ١٧
من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أدبر.
من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ والصبح إذا تنفس ﴾ قال : إذا بدا النهار حين طلوع الفجر.
سورة التكوير
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (المَسَد)، وهي من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ كما صح في الأثر؛ وذلك لِما أخبَرتْ عنه من الأهوال التي تسبق يومَ القيامة؛ تخويفًا للكفار من عذاب الله الواقع بهم إن بَقُوا على كفرهم، وقد خُتِمت بحقيقةِ الوحي، وإثباتِ مجيئه من عند الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
81
نوعها
مكية
ألفاظها
104
ترتيب نزولها
7
العد المدني الأول
29
العد المدني الأخير
29
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
29

* سورة (التَّكْوير):

سُمِّيت سورة (التَّكْوير) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1].

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

* سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. حقيقة القيامة (١-١٤).

2. حقيقة الوحي (١٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /49).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على تحقيقِ الجزاء صريحًا، وعلى إثبات البعث، وابتُدئ بوصفِ الأهوال التي تتقدمه، وانتُقل إلى وصف أهوال تقع عَقِبَه.

وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذَّبوا به؛ لأنه أوعَدهم بالبعث؛ زيادةً لتحقيقِ وقوع البعث إذ رمَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجنون، والقرآنَ بأنه يأتيه به شيطانٌ». "التحرر والتنوير" لابن عاشور (30 /140).