تفسير سورة التكوير

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة التكوير من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة إذا الشمس كورت

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : ذهب وضوؤها ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تناثرت.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ قال : عشار الإبل سيبت.
عبد الرزاق قال : أخبرني أبو الهذيل عمران قال : سمعت وهبا يقول في قوله تعالى :﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : سجرت البحار نارا.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : ملئت قال ألا ترى أنه يقول : البحر المسجور. قال عبد الرزاق : قال معمر : قال قتادة : غار ماؤها فذهب.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى[ :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : بأشكالهم.
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال : سمعت عمر يقول :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : هما الرجلان يعملان العمل يدخلان به الجنه أو النار. عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن الربيع بن خثيم في قوله تعالى :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : رمي بها ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تناثرت ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : فاضت ]١ ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : يجيء المرء إلا مع صاحب عمله يقول : مع شكله، ﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ يقول : لم تحلب ولم تصر وتخلى منها أهلها، ﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾ ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾، قال : إلى هاتين٢ ما جرى الحديث فريق في الجنة وفريق في السعير.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٢ في الدر ﴿وإذا الجنة أزلفت﴾ قربت إلى ها هنا، انتهى الحديث فريق في الجنة وفريق في السعير..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ وإذا المؤودة سئلت ﴾ قال : جاء قيس بن عاصم التميمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية قال :" فأعتق عن كل واحدة رقبة، قال : إني صاحب إبل، قال : فأهد إن شئت عن كل واحدة بدنة " ١.
١ أخرجه البزار والحاكم في الكني والبيهقي في سننه، الدر ج ٦ ص ٣٢٠..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾ قال : وقدت، ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾ قال : قربت.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب قال سمعت [ النعمان بن بشير يقول سمعت ]١ عمر بن الخطاب يقول في قوله تعالى :﴿ وإذ النفوس زوجت ﴾ قال : الصالح مع الصالح، والفاجر مع الفاجر.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾ قال : وقدت، ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾ قال : قربت.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب قال سمعت [ النعمان بن بشير يقول سمعت ]١ عمر بن الخطاب يقول في قوله تعالى :﴿ وإذ النفوس زوجت ﴾ قال : الصالح مع الصالح، والفاجر مع الفاجر.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..

عبد الرزاق عن ابن عيينة قال : أخبرني زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو ابن شرحبيل قال : قال لي ابن مسعود : ما الخنس فإنكم قوم عرب قال : قلت أضنه بقر الوحش قال ابن مسعود : وأنا أظن ذلك.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ فلا أقسم بالخنس ﴾ قال : هي النجوم تخنس بالنهار. قال :﴿ الجوار الكنس ﴾ قال : سيرهن إذا غبن.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال بعضهم :﴿ بالخنس الجوار الكنس ﴾ هي الظباء.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:عبد الرزاق عن ابن عيينة قال : أخبرني زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو ابن شرحبيل قال : قال لي ابن مسعود : ما الخنس فإنكم قوم عرب قال : قلت أضنه بقر الوحش قال ابن مسعود : وأنا أظن ذلك.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ فلا أقسم بالخنس ﴾ قال : هي النجوم تخنس بالنهار. قال :﴿ الجوار الكنس ﴾ قال : سيرهن إذا غبن.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال بعضهم :﴿ بالخنس الجوار الكنس ﴾ هي الظباء.

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إذا عسعس ﴾ قال : إذا أدبر.
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال الحسن : إذا غشي الناس. عبد الرزاق عن ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أقبل.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لقول رسول كريم ﴾ قال : هو جبريل.
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ [ قال : كنا نتحدث أن الأفق من حيث تطلع الشمس. عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن أبي إسحاق الشيباني عن زر بن حبيش عن ابن مسعود في قوله :﴿ ولقد رآه في بالأفق المبين ﴾ ]١ قال : رأى جبريل له خمس مائة جناح قد سد الأفق.
١ ما بين المعكوفتين من (م) وهي ساقطة من (ق) وموجودة في الطبري..
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن مغيرة عن مجاهد قال : سمعت ابن الزبير يقرؤها ﴿ وما هو على الغيب بظنين ﴾ فسألت ابن عباس فقال : ضنين قال : وكان ابن مسعود يقرؤها ضنين. قال مغيرة ؛ وقال إبراهيم : الظنين : المتهم والضنين : البخيل.
عبد الرزاق عن ابن أبي يحيى عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة عن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها ( وما هو عن الغيب بظنين )١.
١ هكذا في (ق) وفي (م) (بضنين). وفي رواية الدر: وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها (وما هو على الغيب بظنين)، وفي لفظ {بضنين) بالضاد. والقراءتان سبعيتان، قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (بظنين) بالظاء، وقرأ الباقون بالضاد. انظر التبصرة ص ٥٥١..
عبد الرزاق عن المبارك عن الأوزاعي عن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة قال : لما نزلت :﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قال : قال أبو جهل : أرى الأمر إلينا. قال : فنزلت :﴿ وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٨:عبد الرزاق عن المبارك عن الأوزاعي عن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة قال : لما نزلت :﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قال : قال أبو جهل : أرى الأمر إلينا. قال : فنزلت :﴿ وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ﴾.
سورة التكوير
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (المَسَد)، وهي من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ كما صح في الأثر؛ وذلك لِما أخبَرتْ عنه من الأهوال التي تسبق يومَ القيامة؛ تخويفًا للكفار من عذاب الله الواقع بهم إن بَقُوا على كفرهم، وقد خُتِمت بحقيقةِ الوحي، وإثباتِ مجيئه من عند الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
81
نوعها
مكية
ألفاظها
104
ترتيب نزولها
7
العد المدني الأول
29
العد المدني الأخير
29
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
29

* سورة (التَّكْوير):

سُمِّيت سورة (التَّكْوير) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1].

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

* سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. حقيقة القيامة (١-١٤).

2. حقيقة الوحي (١٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /49).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على تحقيقِ الجزاء صريحًا، وعلى إثبات البعث، وابتُدئ بوصفِ الأهوال التي تتقدمه، وانتُقل إلى وصف أهوال تقع عَقِبَه.

وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذَّبوا به؛ لأنه أوعَدهم بالبعث؛ زيادةً لتحقيقِ وقوع البعث إذ رمَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجنون، والقرآنَ بأنه يأتيه به شيطانٌ». "التحرر والتنوير" لابن عاشور (30 /140).