تفسير سورة التكوير

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة التكوير من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة التكوير مكية وآياتها تسع وعشرون

تفسير الألفاظ :
﴿ كورت ﴾ أي لفت، من كورت العمامة إذا لففتها، والمراد هنا رفعت لأن الثوب إذا أريد رفعه لف. ويصح أن يقال كورت، أي ألقيت عن فلكها، كما يقال طعنه فكوره أي ألقاه مجتمعا.
تفسير المعاني :
إذا الشمس رفعت
تفسير الألفاظ :
﴿ انكدرت ﴾ انقضت أو أظلمت، من كدرت الماء فانكدر.
تفسير المعاني :
والنجوم أظلمت
تفسير المعاني :
وتغيرت معالم الخليقة
تفسير الألفاظ :
﴿ العشار ﴾ النوق اللاتي أتى على حملهن عشرة أشهر، واحدتها عشراء.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
وتغيرت معالم الخليقة

تفسير الألفاظ :
﴿ حشرت ﴾ جمعت.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
وتغيرت معالم الخليقة

تفسير الألفاظ :
﴿ سجرت ﴾ حميت أو ملئت، من سجر التنور يسجره أي ملأه حطبا.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
وتغيرت معالم الخليقة

تفسير الألفاظ :
﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ أي زوجت بالأبدان
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
وتغيرت معالم الخليقة

تفسير الألفاظ :
﴿ الموءودة ﴾ أي المدفونة حية. يقال وأد الرجل ابنته يئدها.
تفسير المعاني :
وسئلت الموءودة
تفسير المعاني :
ونشرت صحف الأعمال
تفسير الألفاظ :
﴿ كشطت ﴾ أي قلعت وأزيلت، تصريفه كشط يكشط كشطا.
تفسير الألفاظ :
﴿ سعرت ﴾ أي أوقدت إيقادا شديدا.
تفسير الألفاظ :
﴿ أزلفت ﴾ أي قربت. يقال زلف يزلف قرب، وأزلفه قربه.
تفسير المعاني :
وبرزت الجنة للنار
تفسير المعاني :
علمت كل نفس ما قدمت من أعمالها.
تفسير الألفاظ :
﴿ بالخنس ﴾ أي بالكواكب الرواجع، من خنس يخنس، ويخنس رجع وتنحى.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
ثم أقسم الله بالكواكب والليل والصبح...

تفسير الألفاظ :
﴿ الجوار ﴾ أي الجواري بمعنى الجاريات. ﴿ الكنس ﴾ يقال كنس الوحش يكنس، استتر في كناسه أي في جحره. والسيارات الكنس هي التي تختفي تحت ضوء الشمس.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
ثم أقسم الله بالكواكب والليل والصبح...

تفسير الألفاظ :
﴿ عسعس ﴾ أقبل ظلامه أو أدبر، وهو من الأضداد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
ثم أقسم الله بالكواكب والليل والصبح...

تفسير الألفاظ :
﴿ تنفس ﴾ أضاء.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
ثم أقسم الله بالكواكب والليل والصبح...

تفسير المعاني :
إن هذا القرآن لقول رسول كريم، هو جبريل
تفسير الألفاظ :
﴿ مكين ﴾ أي له مكان.
تفسير المعاني :
له مكانة عند صاحب العرش
تفسير الألفاظ :
﴿ ثم ﴾ أي هناك.
تفسير الألفاظ :
﴿ صاحبكم ﴾ يعني محمدا.
تفسير المعاني :
وما صاحبكم محمد بمجنون
تفسير الألفاظ :
﴿ بالأفق المبين ﴾ بمطلع الشمس الأعلى.
تفسير المعاني :
ولقد رأى جبريل بمطلع الشمس الأعلى
تفسير الألفاظ :
﴿ بضنين ﴾ أي ببخيل.
تفسير المعاني :
وما محمد على ما يعلمه بالوحي وما يلقى إليه من الغيوب ببخيل لها عليكم.
تفسير الألفاظ :
﴿ رجيم ﴾ أي مرجوم بمعنى مطرود. يقال رجمه يرجمه رجما رماه بالحجارة، ومن معانيه طرده ولعنه،
تفسير المعاني :
وما هذا القرآن بقول شيطان لعين.
تفسير المعاني :
فأين تذهبون، وأي شطط ترتكبون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ إن هو ﴾ أي ما هو.
تفسير المعاني :
ما هذا القرآن إلا تذكير للعالمين.
تفسير المعاني :
لمن أراد منكم أن يستقيم على الصراط القويم.
تفسير المعاني :
وما تشاءون إلا وقت أن يشاء الله رب العالمين.
سورة التكوير
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (المَسَد)، وهي من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ كما صح في الأثر؛ وذلك لِما أخبَرتْ عنه من الأهوال التي تسبق يومَ القيامة؛ تخويفًا للكفار من عذاب الله الواقع بهم إن بَقُوا على كفرهم، وقد خُتِمت بحقيقةِ الوحي، وإثباتِ مجيئه من عند الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
81
نوعها
مكية
ألفاظها
104
ترتيب نزولها
7
العد المدني الأول
29
العد المدني الأخير
29
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
29

* سورة (التَّكْوير):

سُمِّيت سورة (التَّكْوير) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1].

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

* سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. حقيقة القيامة (١-١٤).

2. حقيقة الوحي (١٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /49).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على تحقيقِ الجزاء صريحًا، وعلى إثبات البعث، وابتُدئ بوصفِ الأهوال التي تتقدمه، وانتُقل إلى وصف أهوال تقع عَقِبَه.

وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذَّبوا به؛ لأنه أوعَدهم بالبعث؛ زيادةً لتحقيقِ وقوع البعث إذ رمَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجنون، والقرآنَ بأنه يأتيه به شيطانٌ». "التحرر والتنوير" لابن عاشور (30 /140).