تفسير سورة التكوير

تفسير النسائي

تفسير سورة سورة التكوير من كتاب تفسير النسائي
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

٦٦٩-/ أنا أبو موسى: محمدُ بن المُثنى، نا الحجاجُ بنُ المِنهَالِ، نا مُعتمرُ بن سُليمان، نا داودُ، عن الشعبيِّ، عن علقمة ابن قيسٍ، عن سلمة بن يزيد الجُعفيِّ قال:" ذهبتُ أنا وأخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلتُ يا رسول اللهِ: إنَّ أُمَّنا كانت في الجاهليةِ تقري الضَّيْفَ وتصلُ الرحم، هل ينفعها عملُها ذلك شيئاً؟ قال: " لاَ " قال فإنَّها وأدت أُختاً لها في الجاهليةِ لم تبلغُ الحِنثَ. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الموْءُودَةُ والوَائِدَةُ في النارِ إلاَّ أن تُدركَ الوائِدَةُ الإسلامَ " ".
قوله تعالى: ﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ * ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ ﴾ [١٥-١٦]٦٧٠- أنا محمدُ بنُ المُثنى، نا محمدٌ، نا شُعبةُ، عن الحجاجِ ابن عاصمٍ، عن أبي الأسودِ، عن عمرو بن حُريثٍ قال:" صَلَّيتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الصُّبحَ فَسَمِعْتُهُ يقرأُ ﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ * ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ ﴾ ".
قوله تعالى: ﴿ وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾ [١٧]٦٧١- أنا يوسفُ بنُ عيسى، أنا الفضلُ بنُ موسى، أنا مِسْعَرٌ، عن الوليدِ - وهو: ابنُ سَرِيعٍ - عن عمرو بن حُريثٍ قال:" صَلَّيتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم صلاة الفجرِ فَسَمِعْتُهُ يقرأُ ﴿ وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾ ".
سورة التكوير
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (المَسَد)، وهي من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ كما صح في الأثر؛ وذلك لِما أخبَرتْ عنه من الأهوال التي تسبق يومَ القيامة؛ تخويفًا للكفار من عذاب الله الواقع بهم إن بَقُوا على كفرهم، وقد خُتِمت بحقيقةِ الوحي، وإثباتِ مجيئه من عند الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
81
نوعها
مكية
ألفاظها
104
ترتيب نزولها
7
العد المدني الأول
29
العد المدني الأخير
29
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
29

* سورة (التَّكْوير):

سُمِّيت سورة (التَّكْوير) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1].

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

* سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. حقيقة القيامة (١-١٤).

2. حقيقة الوحي (١٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /49).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على تحقيقِ الجزاء صريحًا، وعلى إثبات البعث، وابتُدئ بوصفِ الأهوال التي تتقدمه، وانتُقل إلى وصف أهوال تقع عَقِبَه.

وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذَّبوا به؛ لأنه أوعَدهم بالبعث؛ زيادةً لتحقيقِ وقوع البعث إذ رمَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجنون، والقرآنَ بأنه يأتيه به شيطانٌ». "التحرر والتنوير" لابن عاشور (30 /140).