تفسير سورة التكوير

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

تفسير سورة سورة التكوير من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
في هذه السورة تصوير لما يقع من أحداث عند قيام الساعة وبعد قيامها، وعرض لمظاهر القدرة، وتأكيد لشأن القرآن الكريم، ودفع الفرية عنه، وتنزيه للرسول عن الجنون، وتهديد للمتمادين في الضلال، وتوجيه إلى ما في القرآن من عبر ينتفع بها أهل الاستقامة، ورد أمر الناس لمشيئة رب العالمين.

١- إذا الشمس لُفَّتْ ومُحِي ضوؤها.
٢- وإذا النجوم انطمس نورها.
٣- وإذا الجبال حُرِّكت من أماكنها.
٤- والذي مَنْ شَأْنُه أن يحمل ويلد فقد خاصته.
٥- وإذا الوحوش جُمِعت من أوكارها وجحورها ذاهلة من شدة الفزع.
٦- وإذا البحار تأججت ناراً.
٧- وإذا الأرواح قرنت بأجسادها.
٨ - وإذا المدفونة حية سئلت - ترضية لها، وسخطاً على من وَأدَها - : بأي جريرة قتلت، ولا ذنب لها ؟.
١٠- وإذا الصحف التي كتبت فيها أعمال أصحابها بسطت عند الحساب.
١١- وإذا السماء أزيلت من مكانها.
١٢- وإذا النار أوقدت إيقاداً شديداً.
١٣- وإذا الجنة أُدْنيت وقربت.
١٤- إذا حدثت تلك الظواهر علمت كل نفس ما قدَّمته من خير أو شر.
١٥- فأقسم قسماً مؤكداً بالنجوم التي تنقبض عند طلوعها، فيكون ضوؤها خافتاً.
١٦- الجارية التي تستتر وقت غروبها.
١٧- وبالليل إذا خف ظلامه عند إدباره.
١٨- وبالصبح إذا بدأ ضوؤه وهب نسيمه.
١٩- إن القرآن لقول رسول من الله كريم عليه.
٢٠- صاحب قوة في أداء مهمته، صاحب مكانة ومنزلة عند الله ذي العرش.
٢١- مطاع أمين على الوحي هناك في الملأ الأعلى.
٢٢- وما رسولكم - الذي صاحبتموه وعرفتم رجاحة عقله - بمجنون.
٢٣- وأقسم : لقد رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - جبريل بالأفق المظهر لما يرى فيه.
٢٤- وما محمد على الوحي ببخيل يقصر في تبليغه وتعليمه.
٢٥- وما الوحي المنزل عليه بقول شيطان مطرود من رحمة الله.
٢٦- فأي طريق أهدى من هذا الطريق تسلكون ؟ !
٢٧- ما القرآن إلا تذكير وموعظة للعالمين.
٢٨- لمن أراد منكم الاستقامة وتحرى الحق والصواب.
٢٩- وما تشاءون شيئاً إلا أن يشاء الله رب العالمين ذلك.
سورة التكوير
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (المَسَد)، وهي من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ كما صح في الأثر؛ وذلك لِما أخبَرتْ عنه من الأهوال التي تسبق يومَ القيامة؛ تخويفًا للكفار من عذاب الله الواقع بهم إن بَقُوا على كفرهم، وقد خُتِمت بحقيقةِ الوحي، وإثباتِ مجيئه من عند الله عز وجل.

ترتيبها المصحفي
81
نوعها
مكية
ألفاظها
104
ترتيب نزولها
7
العد المدني الأول
29
العد المدني الأخير
29
العد البصري
29
العد الكوفي
29
العد الشامي
29

* سورة (التَّكْوير):

سُمِّيت سورة (التَّكْوير) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1].

سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

* سورة (التَّكْوير) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. حقيقة القيامة (١-١٤).

2. حقيقة الوحي (١٥-٢٩).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /49).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على تحقيقِ الجزاء صريحًا، وعلى إثبات البعث، وابتُدئ بوصفِ الأهوال التي تتقدمه، وانتُقل إلى وصف أهوال تقع عَقِبَه.

وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذَّبوا به؛ لأنه أوعَدهم بالبعث؛ زيادةً لتحقيقِ وقوع البعث إذ رمَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالجنون، والقرآنَ بأنه يأتيه به شيطانٌ». "التحرر والتنوير" لابن عاشور (30 /140).